أبو مرزوق ينفي اعتقال سبعة فلسطينيين بمصر.. وضلوع عناصر
من حماس بعملية رفح
استنكر
الدكتور موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس على صحفته الرسمية على
فيس بوك، 13/3/2013، استمرار وسائل الإعلام المصرية في تشويه صورة الفلسطينيين، بعد
زعمها قبض الأجهزة الأمنية المصرية، على سبعة فلسطينيين بحوزتهم خرائط مصرية.
واستهجن
أبو مرزوق في تصريح نشره، عبر مواقع التواصل الاجتماعي " فيسبوك"، محاولات
الإصرار من قبل بعض وسائل الإعلام المصرية، من زج اسم الفلسطيني في الصراعات الداخلية
في مصر، مؤكداً أن الفلسطينيين أبرياء من هذه التهم.
يشار
إلى أن وسائل إعلام مصرية، زعمت قبض السلطات المصرية على سبعة فلسطينيين في مطار القاهرة،
قادمين من سوريا، وبحوزتهم خرائط لمنشآت ومناطق حيوية في مصر، وادعت أنهم كانوا قد
دخلوا إلى مصر من غزة عبر الأنفاق.
وأوضح
أبو مرزوق تواصل حركته مع الجهات الأمنية المعنية، نافياً وجود أي علاقة للفلسطينيين
السبعة بما روجته وسائل الإعلام المصرية.
وأكد
أن السبعة فلسطينيين دخلوا الأراضي المصرية بصورة شرعية وسليمة، وتوجهوا إلى سوريا.
وقال
أبو مرزوق " من المعروف أن سوريا لا تعترف بجواز السلطة الوطنية الفلسطينية
لمعارضتها الرسمية لاتفاق أوسلو، وتختم السلطات السورية على الجواز الفلسطيني
في ورقة جانبية".
وأضاف"
هذا ما تعرفه السلطات الأمنية المصرية في مطار
القاهرة التي أكدت لنا أن دخول الفلسطينيين السبعة إلى مصر من غزة كان بصورة سليمة وشرعية" .
وتابع
أبو مرزوق "حقيقة الموضوع أن الجوازات في مطار القاهرة عندما لم تجد أختاماً،
أدخلوها إلى سورية بعد السؤال عن جهة قدوم أصحابها، وعرضهم على جهاز الأمن الوطني الذى
سرعان ما وجد أوراقهم سليمة وقرر السماح لهم بالتوجه والعودة إلى قطاع غزة ".
وبيّن أنه
في اللحظة التي جرى فيها عرض الفلسطينيين السبعة على الجهات الأمنية
المعنية وهو إجراء روتيني يتخذ، انطلقت بعض
وسائل الإعلام المصرية، وخلقت موجة من الأكاذيب حول دخولهم من الأنفاق و تحدثت بأنه
جرى العثور بحوزتهم على خرائط لأماكن ومنشآت
حيوية في مصر.
ووجه
أبو مرزوق نداءً ناشد فيه وسائل الإعلام جميعها،
التدقيق في أخبارها والتوقف عن نشر ما يسئ للشعب الفلسطيني، وعدم زرع الفتنة بينه وبين
الشعب المصري.
وكانت
سلطات الأمن الوطني بمطار القاهرة الدولي أفرجت عن الفلسطينيين السبعة الذين قيل أنه جرى ضبطهم بخطط أمنية بالمطار, وقامت سلطات
الجوازات بترحيلهم وسط حراسة أمنية مشددة إلى منفذ رفح البري تمهيدًا لعبورهم قطاع
غزة.
وأضافت
اليوم السابع، القاهرة، 14/3/2013 نقلاً عن مراسلها هاني جريشة، أن أبو مرزوق، نفى
الاتهامات الموجهة لحركة حماس وقيادات كتائب القسام بالتورط في قتل الجنود المصريين
على الحدود المصرية، مؤكدا أن تلك الاتهامات تأتى في إطار حملة الأكاذيب الموجهة ضد
حماس في الإعلام المصري لدق الأسافين وبين حماس ومصر.
وأكد
أبو مرزوق أن الاتهامات الموجهة لحماس وجناحها العسكري عارية من الصحة ولا يوجد دليل
واحد على صحتها، وقال في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن مبادئ وثوابت
حماس لا يمكن أن تحيد عنها وعلى رأس تلك المبادئ عدم نقل معركتها ومقاومتها خارج الأراضي
الفلسطينية، فإذا كان لا يمكن استهداف العدو خارج فلسطين فكيف لنا أن نستهدف أشقاءنا
في مصر على حدودها.
وأوضح
أبو مرزوق أن أسماء قيادات القسام التي تم تداولها على أنها هي من قامت بجريمة رفح
لم يصدر ضدها أي أحكام، كما روجت وسائل الإعلام، كما أن أيمن نوفل القيادي بالقسام
كان محبوسا وخرج وقت الثورة المصرية صدر له 3 أحكام بالبراءة ولم يتم الإفراج عنه وقت
النظام السابق.
وأشار
أبو مرزوق إلى أنه منذ وقت وقوع جريمة رفح على الحدود المصرية وحماس أعلنت موقفها بإدانة
الجريمة وأبلغت تعازيها للشعب المصري، مضيفا: أن حكومة حماس في غزة قامت بالتنسيق مع
الأجهزة الأمنية المصرية لمحاولة الكشف عن ملابسات الجريمة والمتورطين فيها، فكيف يمكن
أن تكون حماس متهمة وتحقق في الجريمة وتقوم بالتنسيق مع المسئولين المصريين في الوقت
ذاته.
وأكد
أبو مرزوق أن العلاقة بين قيادة الحركة وقيادات المخابرات المصرية والحكومة المصرية
متواصلة بشكل دائم، وقال، لا يمكن لشعبين اختلط دماؤهم في معركة واحدة أن يكونا خصمين
في يوم من الأيام، لأن مصر تظل هي عمقنا الاستراتيجي وما يمس مصر من سوء يمس غزة في
نفس التوقيت.
وأضاف
أبو مرزوق، أن الإشاعات ودق الأسافين بين الشعبين جريمة متكاملة الأركان والحركة ستكشف
قريبا عمن يقف خلفها.