أجنحة المقاومة: القسام
"رقم صعب" والقرار المصري "طعنة بالظهر"

الجمعة ، 06 شباط، 2015
أكدت الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية
أن المقاومة وكتائب القسام تركز عملها ضد العدو الصهيوني، معبرة عن رفضها لقرار المحكمة
المصرية القاضي باعتبار كتائب القسام "تنظيماً إرهابياً" .
وفي مؤتمر صحفي للأجنحة العسكرية عقدته اليوم الخميس
(5-02-2015) في ساحة الكتيبة بمدينة غزة، قالت إن قضية فلسطين هي "درة التاج"
والأصل من الجميع أن يهب لمساعدة أهل فلسطين، ونصرة المسجد الأقصى بدلاً من إشغال المقاومة
في حروب جانبية وعبث كلامي نحن في غنى عنه.
وأشارت إلى أن "الإرهاب الذي ينبغي أن تتجه
إليه محاكم مصر والمحاكم الدولية هو الإرهاب الصهيوني الذي قتل أبناء الشعب المصري
والشعب الفلسطيني على مرأى ومسمع من العالم أجمع على مدار عقود من الزمان، ولا زال
هذا الاحتلال حراً طليقاً معتبراً نفسه فوق الحساب، ومستعلياً على كل قوانين العالم
المزعومة".
وقالت الأجنحة: "إن ما يطمئننا اليوم أنّ هذا
الحكم الجائر المستهجن المشبوه، لا يعبر قطعاً عن ضمير الشعب المصري ولا عن آرائه،
ولا يمتّ لواقع احترام وتعظيم الشعب الفلسطيني للمقاومة والجهاد ضد المحتل الصهيوني
البغيض، الذي هو العدو المشترك بيننا وبين الشعب المصري منذ أن وجد هذا الكيان المسخ
على أرض فلسطين المباركة".
قرار جائر
وأوضحت الأجنحة أنه بالرغم من "أنه خنجر في
ظهر المقاومة، إلا أننا نعدُ أمتنا العربية والإسلامية بأن بوصلتنا تجاه القدس والأقصى
ستبقى هي الأساس، ونطمئنهم أننا سنكمل مشوار المقاومة من أجل تحرير كامل التراب الفلسطيني،
وإننا نعيد التأكيد على أننا لا نتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، ونتمنى ألا
يصدّر أحدٌ مشاكله الداخلية على الشعب الفلسطيني وقواه المقاومة".
وأضافت "الأجنحة العسكرية إن هذا القرار الذي
يصف المقاومة وكتائب القسام بالإرهاب هو جائزة كبرى للعدو الصهيوني، ويصب في صالح أعداء
الشعب الفلسطيني والأمة العربية".
واعتبرت أن هذا القرار "الغريب قبل أن يكون
موجّهاً للمقاومة الفلسطينية، فهو يحاول الإساءة للشعب المصري العظيم، ويحاول المساس
بتراثه وحضارته وتاريخه ومكانته، فكتائب القسام والمقاومة الفلسطينية تعيش في قلوب
كل العرب والمسلمين الأوفياء لفلسطين، وعلى رأسهم الشعب المصري الذي يختزن في ذاكرته
العداء الصهيوني التاريخي لمصر وشعبها وأرضها ومكانتها واستقرارها".
القسام هو الرقم الصعب
وشددت فصائل المقاومة على أن "هذا القرار لن
يغير حقيقة أنّ كتائب القسام ومعها كل فصائل المقاومة الفلسطينية؛ هي الرقم الصعب في
مواجهة المحتلّ الصهيوني، وستبقى كذلك، ومن رضي بذلك وساند ودعم فسيخلّد التاريخ مجده،
وستذكر الأجيال له هذه المواقف النبيلة".
وأشارت الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة إنّ
"هذا القرار لا ينسجم مع الدور المأمول من مصر في رعاية الملفات ذات العلاقة بالمقاومة
الفلسطينية، حاضراً ومستقبلاً، وهو يمس بمكانة مصر في هذا العالم الذي يسعى فيه الجميع
لامتلاك زمام المبادرة وأوراق القوة أمام محتل غاشم يبطش بكل ماهو عربي في هذه البقعة
من العالم".
ودعت الفصائل "الشعب المصري لرفض هذا القرار
الظالم، وأن يكون سنداً لنا في مواجهة العدو الصهيوني، كما ندعو شعبنا الفلسطيني بكل
قواه أن يعبر عن رفضه وغضبه تجاه هذا القرار الظالم من خلال مسيرات غضب في الضفة والقطاع
الجمعة القادمة التي توافق السادس من فبراير".
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام