القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

أحمـد الجعبـري: عيوننـا أبعـد مـن حـدود غـزة

أحمـد الجعبـري: عيوننـا أبعـد مـن حـدود غـزة

الخميس، 15 تشرينالثاني، 2012

أحمد الجعبري (أبو محمد)، نائب القائد العام لـ«كتائب عز الدين القسام» الجناح العسكري لحركة حماس، كان دائماً على رأس قائمة الاغتيالات، فالاحتلال يتهمه بالتخطيط والوقوف وراء العديد من عمليات المقاومة، وتطلق عليه أجهزة الاحتلال الاستخبارية اسم «رئيس أركان حركة حماس».

والجعبري من مواليد العام 1960، ومن سكان حي الشجاعية في شرقي مدينة غزة، وتعود أصول عائلته إلى مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، حاصل على شهادة البكالوريوس في التاريخ من الجامعة الإسلامية في غزة، وله «بصماته في التغيير الدرامي للجناح العسكري لحركة حماس»، بحسب وصف تقرير إسرائيلي له، وقد ظل متمسكاً بملف الجندي شاليط منذ أسره في 25 حزيران العام 2006، وفقاً للموقع الإلكتروني الرسمي لحركة حماس.

ونقل الموقع، تصريحاً للقائد القسامي، في ذكرى الحرب الإسرائيلية الثانية على غزة، قال فيه «كتائب القسام لم ولن تسقط من حساباتها أي خيار ممكن من أجل تفعيل المقاومة وتحرير الأسرى وقهر العدو الغاصب المجرم»، مضيفاً: «عيوننا ستبقى دوماً صوب القدس والأقصى ولن تنحصر داخل حدود غزة، وإن مشروعنا المقاوم سيمتد كما كان دوماً إلى كل أرضنا المغتصبة إن عاجلاً أو آجلاً».

واستهل الجعبري حياته النضالية في صفوف حركة فتح، وقد اعتقل في بداية الثمانينيات، وأمضى 13 عاماً في الأسر، بتهمة انخراطه في مجموعات عسكرية تابعة لفتح خططت لعملية فدائية ضد الاحتلال في العام 1982.

وخلال وجوده في السجن، أنهى الجعبري علاقته بفتح، وبدأ عمله في مكتب القيادة السياسية لحماس، حيث تعرف وراء القضبان على عبد العزيز الرنتيسي، وإسماعيل أبو شنب، ونزار الريان، وإبراهيم المقادمة، وصلاح شحادة الذي ربطته بالجعبري علاقة حميمة، استمرت بعد إطلاق سراحهما، وكانت مدخلاً للأخير للتدرج في كتائب القسام.

وتركز نشاطه عقب الإفراج عنه في العام 1995 على إدارة مؤسسة تعنى بشؤون الأسرى والمحررين، ثم عمل في العام 1997 في «حزب الخلاص» الإسلامي الذي أسسته الحركة لمواجهة ملاحقة السلطة الفلسطينية وقتها.

وفي تلك الفترة، ساهم الجعبري، والقائد العام لـ«كتائب القسام» محمد الضيف، والقائدان عدنان الغول وسعد العرابيد، في إنشاء الكتائب، ما دفع جهاز الأمن الوقائي التابع للسلطة في العام 1998 إلى اعتقاله لمدة عامين.

وبعد اغتيال مؤسس أول ذراع عسكري للحركة الشيخ الشهيد صلاح شحادة في العام 2002، وإصابة الضيف بـ«جروح بالغة وإعاقات غير محددة» إثر محاولة اغتياله في العام 2003، تحول الجعبري إلى القائد الفعلي للكتائب، إلى جانب الضيف. ويوضح فوزي برهوم المتحدث باسم حماس أن الجعبري «هو من طور كتائب القسام وبنى بنية حقيقية للقسام في الضفة الغربية».

وبحسب مصدر في حماس فان الجعبري كان يمثل الجناح العسكري في المكتب السياسي للحركة، ويعتبر العديد من الأشخاص في غزة، خصوصاً المحسوبين على حركة فتح، أن الجعبري كان له «دور بارز « في سيطرة حماس على قطاع غزة منتصف العام 2007.

وتعرض الجعبري الى عدة محاولات اغتيال، كان أبرزها في العام 2004، والتي أسفرت عن استشهاد ابنه البكر محمد، وشقيقه وثلاثة من أقاربه.

وتفادياً للاستهداف الإسرائيلي، كان ظهور الجعبري نادراً، وكان يتخذ احتياطات أمنية شخصية متنوعة، ولا يستخدم الهاتف الجوال.

يذكر أن الشهيد له ثمانية أبناء، هم ستة أولاد وبنتان في القطاع.

(«السفير»، ا ف ب)