القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الأحد 24 تشرين الثاني 2024

أحمد الحيلة: جرائم الاحتلال دافع للمواجهة و3 محددات لتفجيرها


السبت، 05 كانون الأول، 2020

حذر الكاتب والمحلل السياسي، أحمد الحيلة من أن الحصار وكورونا، قد يقودان لمعركة محدودة في قطاع غزة، مشددا على أن أسباب المواجهة مع الاحتلال لا تزال قائمة، وحدد ثلاثة عوامل لتحرك الشعب الفلسطيني للمواجهة.

وقال الكاتب الحيلة في مقابلة مع "المركز الفلسطيني للإعلام": إنّ محاولة الاحتلال طمس معالم القضية عبر ضمه للقدس، ومحاولته فرض السيادة المباشرة على الضفة الغربية، وتنكّره لفكرة العودة، مع استمرار حصار غزة، فضلا عمّا يعانيه الفلسطيني في الخارج باعث للحراك، وخالق لبيئة ثورية متمرّدة لأجيال ترفض الذوبان أو الاندثار.

وشدد على أن انتقال الحكم في البيت الأبيض لإدارة ديموقراطية لا يغير من واقع الاحتلال شيئاً.

ورأى أن المرحلة المقبلة قد تشهد استعادة نشاط مسار التسوية السياسية، ما يعني العودة إلى مسار أوسلو العبثي الذي يشكل بحد ذاته مظلة لاستمرار الاستيطان والتخابر الأمني، مقابل تسهيلات ومنح مادية للسلطة الفلسطينية التي أدْمَنت المفاوضات.

وحول رؤيته لتصاعد وتيرة التطبيع مع الاحتلال، أكد أن القضية الفلسطينية لم تفقد حاضنتها العربية؛ فالعمق الشعبي لا يزال موجوداً وعميقاً رغم ما تتعرض له الشعوب من أزمات سياسية وأمنية واقتصادية طاحنة.

وشدد على أن الدول التي سارعت للتطبيع، لن تستطيع أن تجمّل الاحتلال، ولا أن تلوي عنق الحقيقة الساطعة بأن فلسطين محتلة كما أراضٍ عربية في سوريا ولبنان، وأن زوال الاحتلال سيبقى أولوية وطنية وقومية.

وحول التراجع الجديد لملف المصالحة الوطنية، عبّر الكاتب الحيلة عن تقديره بأن سبب الانقسام يتمثّل في تفرّد حركة "فتح" في القرار، وفي السلطة، وفي قيادة منظمة التحرير الفلسطينية.

وأوضح أنها (فتح) -حسب التجربة- لا تؤمن بالشراكة إلا بقدر ما يخدم زعامتها الوطنية المتوهّمة، ولذلك نجدها حريصة كل الحرص على استبعاد انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني الذي يُشكل مرجعية وطنية وقيادة عليا للفلسطينيين في الداخل والخارج، في إشارة لرفض فتح فكرة تزامن الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني.

وأضاف "طالما حركة "فتح" تؤمن بالمفاوضات والتخابر الأمني مع الاحتلال، فلا أرى أفقاً لوحدة مع حركة "فتح" لأنها تشكل بسلوكها شذوذاً سياسياً وخروجاً عن الإجماع والإرادة الوطنية".

وأشار إلى أن الجولات الأخيرة لمسار "المصالحة" أكدت مجدداً أن حركة "فتح" غير معنية، وبأنها كانت تتعامل مع الحوارات الوطنية تكتيكياً للخداع ولتقطيع الوقت وصولاً للانتخابات الأمريكية.