القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

أزمة خبز وماء في غزة

أزمة خبز وماء في غزة

تعكس الطوابير الطويلة للفلسطينيين أمام مخابز ومراكز توزيع مياه الشرب في قطاع غزة، تزايد أزمة الحصول على الخبز والماء، مع استمرار عمليات النزوح الجماعي من المناطق الحدودية، وتركز السكان في وسط المدن، علاوة على مراكز الإيواء في مدارس وكالة الغوث. وتشكل خان يونس جنوب قطاع غزة، نموذجاً للأزمة التي تتفاقم يوماً بعد آخر، في ظل عدم قدرة المؤسسات الخاصة والهيئات الحكومية على التعامل مع الأعداد الكبيرة للنازحين إلى مناطق جغرافية محدودة، لا تحتملها البنى التحتية كشبكات المياه والصرف الصحي والطرق والخدمات الطبية ونحوها.

ويضطر النازحون ومضيفوهم من أصحاب المنازل وسط المدن، إلى توزيع المهام في ما بينهم للحصول على المستلزمات اليومية، فبعضهم يقف في طابور الخبز، وآخرون يتوزعون بين محطات توزيع المياه ومحال البقالة، أو حتى البحث عن ما تقدمه الجمعيات والمؤسسات الخيرية من وجبات طعام أو مساعدات غذائية أو أغطية وفراش.

وفاقمت مشكلة انقطاع الكهرباء بصورة شبه دائمة، جراء قصف محطة توليد الكهرباء، من الأزمات التي تواجه غزة على الصعيد الإنساني -وفقاً لنائب رئيس بلدية خان يونس صلاح أبو عبدو- الذي أوضح كذلك أن آبار المياه التي تشرف عليها البلديات تعمل على الكهرباء، بينما لا تحتمل المولدات العمل على مدار الساعة لتوفير التيار الكهربائي لها، فضلا عن قصف الاحتلال الإسرائيلي لبعض الآبار، وتعرض طواقم العمل للاستهداف، مما يزيد من أزمة المياه.

وأشار إلى أن برنامج توصيل المياه تقلص بصورة كبيرة، إذ يتم إيصالها للسكان خمس ساعات كل ثلاثة أيام، بينما صهاريج نقل مياه الشرب تعمل على مدار الساعة لتلبية حاجات المواطنين، معتبراً أن أوضاع خان يونس تبدو أفضل قياساً بنطاق بلديات أخرى لم تستطع توصيل المياه لسكانها على الإطلاق.

وهذا ما ينطبق أيضاً على المخابز التي تضطر لتوقيف مولدات الكهرباء عدة ساعات، رغم الحاجة الماسة لزيادة عملها والطلب غير المسبوق على الخبز بحسب وليد عمران -الذي يضاعف ساعات العمل في المخابز الثلاثة التي يديرها- آملاً في تلبية حاجات الناس من هذه السلعة الأساسية. وأضاف "حتى الآن هناك إدارة ناجحة للأزمة، لكن إذا حدث نقص في الدقيق والسولار مع تزايد أعداد النازحين، فسيكون الواقع صعبا".

الجزيرة نت، الدوحة، 31/7/2014