أسرى "جلبوع" يروون تفاصيل مؤلمة حول اقتحام المعتقل
الآربعاء، 11 ايلول ، 2019
نقلت هيئة شؤون الأسرى والمحررين امس الثلاثاء، تفاصيل الاقتحام الوحشي الذي تعرض له الأسرى الفلسطينيون في سجن "جلبوع" خلال الأسبوع الماضي.
وأوضحت الهيئة نقلًا عن الأسرى في تقرير لها أن المعتقل شهد الأسبوع المنصرم حالة من التوتر والغليان، عقب اقتحام وحدات القمع الخاصة لغرف وأقسام الأسرى بذريعة إجراء تفتيشات، حيث تم الاعتداء عليهم والتنكيل بهم، وتخريب ممتلكاتهم بشكل همجي واستفزازي.
وكشفت الهيئة عن إصابة خمسة أسرى خلال الاقتحام، هم يوسف نزال الذي أصيب بجروح بليغة بعد إطلاق الكلاب البوليسية عليه، وعمر جندب، وتحسين سلامة، وأحمد عزوني، وجهاد أبو زهرة.
وأوضحت أن الأسرى أعلنوا بعد هذه الهجمة، حالة الاستنفار والغضب وبدأوا بالطرق على الأبواب، وردًّا على ذلك شرعت إدارة السجن بفرض جملة من الإجراءات العقابية بحقهم، حيث تم إغلاق عدد من الغرف، ومصادرة المراوح والبلاطات وكل الأجهزة الكهربائية، كما تم إلقاء المواد الغذائية والتموينية على الأرض وخلطها ببعضها البعض.
وأضافت أن الوضع لا يزال متوترًا في المعتقل، والأسرى يشتكون من الدمار الذي نجم عن الاقتحام، كما أن الإدارة لا تزال مصرة على إبقاء أجهزة التشويش بالرغم من الاتفاق المسبق بين الحركة الأسيرة وإدارة السجن على إزالتها، وهي سبب رئيس لهذا التوتر في السجن بشكل دائم.
ولفتت الهيئة إلى أن هذه الأحداث تأتي كجزء من سياسة ممنهجة وواضحة تمارسها إدارة معتقلات الاحتلال من أجل التضييق على الأسرى والمعتقلين وفرض عقوبات عليهم وحرمانهم من أبسط حقوقهم الإنسانية.
وعدت أن ذلك يشكل خرقًا واضحًا للقوانين والمعايير الدولية كافة، ويفضح ممارسات الاحتلال التعسفية بحق الأسرى والمعتقلين داخل سجون الاحتلال.
المصدر وكالات