«أسرى فلسطين» يحذر من استهداف المحررين إلى غزة
الثلاثاء، 05 حزيران، 2012
حذّر مركز أسرى فلسطين للدراسات من عمليات استهداف قادمة للأسرى المحررين من الضفة الغربية، والمبعدين إلى قطاع غزة الذين أطلق سراحهم في إطار صفقة وفاء الأحرار.
وأوضح المسئول الاعلامى للمركز رياض الأشقر بأن هناك خشية حقيقية على حياة هؤلاء المحررين، حيث حملة التحريض التي يقودها جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" والتي يتهم فيها المحررين المبعدين إلى غزة بتوجيه وتمويل عمليات المقاومة ضد الاحتلال، وخاصّة محاولات خطف الجنود من أجل إطلاق سراح زملائهم الذين تبقوا في الأسر، وكذلك ربط جهاز الأمن الصهيوني بين وجود هؤلاء المحررين فى غزة وارتفاع عدد العمليات ضد الاحتلال بعيدًا عن عيون المراقبة، حسب قوله.
وأشار الأشقر إلى أنّ الاحتلال منذ إتمام صفقة التبادل وهو يقود حملة تحريض واضحة ضد الأسرى المحررين وتساوق معها الموقف الامريكى، عندما أعلنت وزارة العدل الأمريكية أنها تدرس إمكانية ملاحقة الأسرى المحررين الذين أفرج عنهم في إطار صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس والاحتلال، الذين تهمهم بقتل أشخاص يحملون الجنسية الأمريكية، ولكن التهديد الأخطر كان في تلميحات تقرير الشاباك الذي اعتبر إطلاق سراح أسرى من الضفة فى غزة خطأ كبير لأنهم سيكونوا بعيدين عن عمليات المتابعة والاعتقال، وهذا يفتح الطريق أمام الاحتلال لتنفيذ عمليات اغتيال بحق المحررين.
وبين الأشقر بأنّ الاحتلال كان قد خطط مسبقًا لإعادة المحررين إلى السجون لاستكمال أحكامهم السابقة، وهذا ما كشفته المحامية أحلام حداد بأن هناك أمر عسكري تمت صياغته خلال سبتمبر/أيلول 2011، أي قبل توقيع الصفقة بأيام قليلة، ويعطي الاحتلال إمكانية إعادة الأسرى المحررين بناءً على معلومات سرية؛ كي يكملوا مدة محكوميتهم المتبقية.
وما يؤكد هذا القرار أن الاحتلال بالفعل قام باعتقال 8 أسرى محررين ضمن الصفقة إلى الآن، وهناك مطالبات بإعادة الأحكام التي صدرت بحقهم قبل تحررهم لكى يكملوا فترة اعتقالهم داخل السجون .
وطالب مركز اسري فلسطين الجانب المصري الذي رعى الاتفاق بضرورة التدخل العاجل من أجل حماية الأسرى المحررين من انتهاكات الاحتلال، كما طالب المنظمات الدولية الحقوقية والإنسانية بموقف واضح تجاه نوايا الاحتلال السيئة للمحررين، والتي قد تؤدى الى تصعيد خطير في حال تم تنفيذها.