أسرى محررون لـ«السفير»: شكراً لمقاومة أطلقت سراحنا
الخميس، 20 تشرين الأول، 2011
نسي أبو وسام الحسني، الأسير المفرج عنه ضمن صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل، همومه وأوجاعه وأمراضه، واهتم باستقبال المهنئين بتحريره في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة، فيما انتشرت في كل ركن في قطاع غزة بيوت التهنئة بالأسرى المحررين.
وأبو وسام (52 عاماً) يعتبر قبل إطلاق سراحه ونيله الحرية أحد عمداء الأسرى وأحد أبرز قادة حركة الجهاد الإسلامي، وأمضى في السجون الإسرائيلية متنقلا بينها أكثر من 27 عاماً، جرت عليه العديد من الأمراض التي لا يزال يعاني منها ويأمل أن تزول بزوال السجن.
وقال أبو وسام لـ«السفير»: «فخر لي ولكل الأسرى الذين أطلقوا في الصفقة أنهم خرجوا بصفقة مشرفة تمسكت المقاومة بمطالبها فيها وعانت غزة كثيراً لأجل حفاظ مقاومتها على الجندي جلعاد شاليت»، مضيفاً «الأسرى المحررون والباقون في سجون العدو يشكرون المقاومة ويتمنون أن تستمر في خطف الجنود ليتم تحرير كل الأسرى».
ولم ينسَ أبو وسام رفاق سجنه الذين تركهم، وقال «لن ننساهم وسنعمل من خارج السجون لكي ينالوا حريتهم، وأقسمنا كما أقسمت المقاومة على أن نعمل كل جهودنا للتخفيف عنهم»، مؤكداً أن الأسرى الذين بقوا في السجون حمّلوا الأسرى المحررين رسائل للخارج.
وأشار أبو وسام إلى أن أهم رسالة حملها الأسرى المحررون هي الشكر للمقاومة ومن ثم الدعوة لمزيد من العمل من أجل الأسرى، وكذلك دعوة حركتي حماس وفتح وبقية الفصائل لإتمام المصالحة الوطنية وإعادة اللحمة الوطنية لشطري الوطن.
وعن الاستقبال الرسمي والشعبي للأسرى المحررين، قال أبو وسام «شعرنا بأن كل الناس معنا، وحقاً كانوا معنا، كما كنا على الدوام معهم، شعرنا بفخر ليس له مثيل من حرارة الاستقبال الشعبي والرسمي، ونأمل من أبناء شعبنا نسيان الانقسام ووضعه خلف ظهورنا».
أما الأسير القسامي المحرر بسيم الكرد فعبر عن سعادته بإتمام الصفقة، وقال «هذا يوم عز لفلسطين وللعرب جميعاً، هذه صفقة تاريخية لأن الاحتفاظ بشاليت طوال هذه السنوات لم يكن سهلاً، ولكن الله صبّر شعبنا وغزتنا ومقاومتنا حتى أتمت الصفقة».
وقال أبو مصعب لـ«السفير» : شعرنا بالعزة ونحن نصل إلى غزة التي تحملت كثيراً من أجلنا، كل الشكر للمقاومة التي أطلقت سراحنا في صفقة مشرفة، لكني أتمنى على المقاومة أن لا تكلّ ولا تملّ من أجل الإفراج عن باقي الأسرى المحررين.
وأضاف أبو مصعب إن السجون الإسرائيلية كلها تحولت إلى ساحات احتفالات فور التأكد من توقيع الصفقة بين حماس والعدو الصهيوني، مؤكداً أن الأسرى يحلمون بيوم الإفراج عن الباقين، وأن الحركة الأسيرة تضرب أروع الأمثلة في الصبر والصمود والوحدة الوطنية.
من ناحيتها استذكرت الأسيرة وفاء البس يوم تجميع الأسرى إيذاناً بإتمام الصفقة. وقالت إن الجنود كانوا في ارتباك شديد، ولكننا كنا فرحين كأسيرات بالإفراج «لكن فرحتنا منقوصة لأن هناك أسيرات موقوفات لم تشملهن الصفقة».
وقالت البس، وهي أسيرة غزة الوحيدة، لـ«السفير»، إن الصفقة مشرفة بكل المقاييس وشعور الفرح انتاب كل الأسرى، حتى أولئك الدين لم تشملهم الصفقة، لأن فرحة أسير واحد هي فرحة كل الأسرى، مطالبة المقاومة بخطف مزيد من الجــنود الإســرائيليين لمبادلتهم بأسرى وتبييـــض كـافة السجون من الأسيرات والأسرى.
المصدر: جريدة السفير