أسطول جديد لكسر حصار غزة يبحر من تركيا ويفاجئ إسرائيل
الخميس، 03 تشرين الأول، 2011
فاجأ شبان فلسطينيون وناشطون أجانب إسرائيل، حينما اعلنوا في ساعة متأخرة من مساء أمس عن إبحار سفينتين محملتين بالمتضامنين الأجانب من ميناء «فتحية» في تركيا باتجاه قطاع غزة. السفينتان تحملان 27 ناشطا أجنبيا من تسع دول، ومحملتان بالأدوية والمعدات الطبية لسكان القطاع قيمتها 30 ألف دولار، السفينة الأولى «تحرير» وهي كندية والثانية «حريّة» وهي إيرلندية، موجودتان حالياً في المياه الدولية في طريقهما إلى قطاع غزة المحاصر لتحدي الجرائم الإسرائيلية المستمرة بحقه.
هويدا عراف إحدى المشاركات في تجهيز السفينتين قالت ل و«لسفير»: «لقد أبقينا الأمر سرا حتى لا نتعرض لحملات دولية من الدول التي أبحرت منها هذه السفن ونمنع من وصول المياه الإقليمية، لكننا نجحنا في تحقيق المفاجأة والسفن الآن في المياه الإقليمية».
ومنعت السلطات اليونانية بالقوة، قبل أشهر سفنا من الإبحار عبر
موانئها لكسر الحصار عن غزة، وكان ذلك بفعل ضغط قوي من إسرائيل التي تجمعها باليونان علاقات وثيقة. كما تصدت إسرائيل لقافلة الحرية في العام 2010 واعتدت على السفينة مرمرة ما ادى إلى استشهاد تسعة متضامنين وإصابة 50 آخرين.
ووفق عراف يتوقع وصول السفينتين إلى قطاع غزة يوم الجمعة أو السبت المقبلين في حال لم تقم إسرائيل باعتراضهما. وقالت لـ«السفير»: «نحن شباب فلسطينيون وعرب وأجانب نتوحد جميعنا من أجل مساندة غزة، ولنقول للعالم كفاكم، ويجب إنهاء هذا الحصار غير الأخلاقي، وغير الإنساني».
ومن جهته قال مجد كيّال، وهو طالب فلسطيني في علم الفلسفة من حيفا وأحد ركاب سفينة «تحرير»: «فرضت إسرائيل على فلسطينيي غزة والضفة الغربية ان يعيشوا في قفص، مانعة أي تواصل جسدي بيننا. ما نريده هو كسر الحصار الذي فرضته إسرائيل على أبناء شعبنا»، وأضاف «وجودنا في المياه الدولية هو بحدّ ذاته انتصار. الحصار الاسرائيلي على قطاع غزة لا يمكن السكوت عنه، ومسؤوليتنا الأخلاقية تحتم علينا وضع حد لهذا الظلم».
من إيرلندا تحدثت الفتاة الفلسطينية كلوديا ل و«السفير»، وأكدت أن الناشطين الأجانب لن يتوقفوا إطلاقا عن المضي في محاولاتهم لكسر الحصار عن غزة مهما كلف الثمن.
وهذه هي المحاولة الحادية عشرة لكسر الحصار على غزة منذ العام 2008، وقد نجحت خمس منها فيما تصدت البحرية الإسرائيلية للبقية بطريقة عنيفة. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه لن يسمح للسفينتين بالوصول إلى القطاع. ووفق عراف فقد تزامنت عملية إطلاق السفينتين مع حملة ينظمها القائمون على إرسالهما، هدفها «اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية هذه السفن وكذلك لوضع حدّ لتهاون المجتمع الدولي مع الحصار الإجرامي الإسرائيلي على قطاع غزة».
المصدر: جريدة السفير