أسيرات "هشارون" ينضممن إلى معركة "الأمعاء الخاوية"
الخميس، 26 نيسان، 2012
انضمت الأسيرات الفلسطينيات في سجن "هشارون" إلى معركة "الأمعاء الخاوية" التي يخوضها الأسرى في مختلف سجون الإحتلال، فيما يتهدد الموت عددا كبيرا من الأسرى المضربين عن الطعام.
وذكرت "مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان" أن الأسيرات الفلسطينيات في سجن "هشارون" قررن الإضراب عن الطعام يومين في الأسبوع قبل دخولهن في الإضراب المفتوح تضامنا مع بقية الأسرى المضربين.
وأفاد الباحث في مؤسسة "التضامن" احمد البيتاوي أن أسيرات "هشارون" سيضربن عن الطعام يومين في الأسبوع بدءا من يوم امس قبل شروعهن في الإضراب المفتوح والمتواصل خلال الأيام المقبلة.
وأشار البيتاوي إلى أن الأسيرات رفضن عرضا تقدم به مدير سجن هشارون ينص على إعطائهن حقوقا لم يحصل عليها أي أسير سابق، إلا أن الأسيرات رفضن هذا العرض وطلبن من مدير السجن التحدث مع الجهة التي تمثل جميع الأسرى.
ولفت البيتاوي إلى أن إدارة سجن "هشارون" نقلت قبل يومين الأسيرة لينا الجربوني عميدة الأسيرات الفلسطينيات إلى قسم العزل الانفرادي في سجن الرملة لرفضها وقف إضرابها عن الطعام الذي كانت قد بدأته قبل تسعة أيام.
وبيّن الباحث في التضامن الدولي أن أعداد الأسيرات في السجون الإسرائيلية ارتفع مؤخرا إلى ثمانية بعد اعتقال ثلاث فتيات من جامعة البوليتكنك في الخليل بتهمة الانتماء للكتلة الإسلامية.
ولا يزال الاحتلال يعتقل في سجونه 5 أسيرات أخريات، هن: لينا الجربوني وورود قاسم وآلاء الجعبة وسلوى حسان وإيناس سعيد.
الى ذلك، حذر وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع من خطر موت حقيقي يتهدد حياة أسرى مضربين عن الطعام بعضهم منذ أكثر من 58 يوماً ويقبع عدد منهم في مستشفى الرملة الإسرائيلي بسبب تردي وضعهم الصحي، وقد تم عزلهم ومنع زيارتهم.
وقال ان 6 أسرى إداريين يخوضون إضرابا مفتوحا عن الطعام ضد اعتقالهم الإداري وأسيرين مضربان للاعتراف بهما كأسرى حرب، وان أوضاع الأسرى المضربين في غاية الخطورة.
واعتبر قراقع ان محكمة الاستئناف الإسرائيلية التي رفضت الطعن بقرارات الاعتقال الإداري بحق الاسرى بلال ذياب وثائر حلاحلة وحسن الصفدي تشارك في هذه الجريمة تحت غطاء القانون.
وأشار إلى ان الاستهتار واللامبالاة وعدم الاكتراث الإسرائيلي بحياة وصحة الأسرى المضربين هو بمثابة قرار بقتلهم وتركهم للموت البطيء، محملاً حكومة إسرائيل ومؤسساتها القضائية المسؤولية عن هذه الجريمة ومطالباً بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة المضربين.
في سياق اخر، فرض جيش الاحتلال الاسرائيلي اعتبارا من منتصف ليل الثلاثاء ـ الاربعاء اغلاقا شاملا على الضفة الغربية، بمناسبة الاحتفال باعياد الذكرى 64 لقيام دولة اسرائيل، او ما يسمى "عيد الاستقلال" على انقاض الشعب الفلسطيني اثر النكبة الكبرى التي وقعت عام 1948 وهجر بموجبها مئات الالاف من الفلسطينيين الى خارج وطنهم .
وقال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي في بيان وزعه على وسائل الإعلام "إن الاغلاق سيستمر حتى منتصف ليل الخميس ـ الجمعة، بعد انتهاء الاحتفالات في اسرائيل بمناسبة ما يسمى يوم الاستقلال. وأضاف انه سيسمح فقط للحالات الإنسانية دخول إسرائيل خلال الإغلاق.
وقد اغلق جسر الكرامة "اللنبي" على نهر الاردن عند الساعة الخامسة مساء، فيما سيستمر إغلاق معبر كرم أبو سالم بين قطاع غزة وإسرائيل حتى يوم الأحد المقبل.
وبدأت في إسرائيل امس مراسم إحياء ذكرى قتلى الجيش والحروب التي خاضتها إسرائيل والبالغ عددهم بحسب احصائيات إسرائيلبية رسمية 22993، ويقوم الإسرائيليون بأداء مراسم خاصة في كافة المقابر العسكرية في جميع انحاء اسرائيل.
الى ذلك، قالت مصادر اسرائيلية ان قوات الاحتلال اعتقلت فلسطينيين اثنين وصلا الى حاجز "بقاعوت" شمال مدينة اريحا وبحوزتهما اربع عبوات ناسفة.
ونقلت اذاعة "صوت اسرائيل" عن مصادر امنية قولها ان فلسطينيين اثنين عثر بحوزتهما على اربع عبوات ناسفة خلال محاولتهما المرور على حاجز "بقاعوت" حيث جرى اعتقالهما ونقلهما الى جهاز الامن العام "الشاباك" للتحقيق معهما. وقام خبراء متفجرات بتفجير العبوات تحت السيطرة.
المصدر: أحمد رمضان - المستقبل