أكاديمي سعودي يدعو إلى احتضان حماس عربياً بعد رفضها لموقف "حزب الله" من
سورية
الرياض: وصف
أستاذ العلوم السياسية بالجامعات السعودية الدكتور خالد الدخيل موقف حركة حماس
الداعي لانسحاب مليشيات "حزب الله" من سورية فورا بأنه "موقف مهم
وكاشف حقيقي بمعنى المقاومة"، ودعا النظام العربي الرسمي إلى احتضان هذا
الموقف ودعمه.
وأكد الدخيل في
تصريحات لـ"قدس برس" الثلاثاء (18/6) على أهمية موقف "حماس"
كونها "تمثل الرمز الأساسي للمقاومة في المنطقة، التي تخلت عنها حركة فتح
ومنظمة التحرير" وفق تعبيره.
كما اعتبر
الأكاديمي السعودي أن موقف "حماس" يؤكد "بما لا يدع مجالا للشك أن
ادعاء حزب الله للمقاومة الآن هو خدعة كبرى وخدمة لأجندات أخرى لا علاقة لها
بفلسطين والمقاومة"، موضحا أ، "حماس" كانت "في نفس المخيم،
وتصرفت بشكل طبيعي حين انسحبت من هذا المخيم قبل سنوات، لأنها حركة مقاومة تحتاج
الجميع ولا تستطيع الانجرار في مخططات لا علاقة لها بهدف المقاومة والتحرير".
ووصف الدخيل
دعم إيران لـ "حماس" سابقا بأنه "من نوع الاستثناء الذي يؤكد
القاعدة ولا ينفيها، لأن حماس ليست جزءا من المشروع الإيراني، وكانت تحتاج إلى
الدعم بسبب ضعف الموقف العربي".
ودعا الدخيل
النظام العربي الرسمي إلى "احتضان حماس والقيام بمراجعة سياسية شاملة
للسياسات المتبعة ومنها الموقف من المقاومة المسلحة.. وعملية الاحتضان تتطلب
مراجعة شاملة لمواقف النظام العربي الرسمي ليس فقط من القضية الفلسطينية وضرورة
إدخال عنصر المقاومة المسلحة ضمن الخيارات المطروحة رسميا، لأن إسرائيل استخدمت
غياب المقاومة المسلحة من أجندة النظام العربي الرسمي استغلالا سيئا، أي لا بد من
القبول بالمقاومة المسلحة صاحبة البرنامج السياسي، وهذا يشكل حلا وسطا بين من
يقولون بالمقاومة المسلحة فقط وبين من يقولون بالمقاومة السياسية وحدها، وأن تقدم
الدول العربية للفلسطينيين واحدا من حلين: إما حلا يرضي طموحاتهم كما هو متفق عليه
في المبادرة العربية دولة مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، أو أن
يتغير الموقف وتتم إضافة عنصر المقاومة المسلحة إلى البرنامج السياسي للدول
العربية في موضوع التعامل مع إسرائيل".
قدس برس،
18/6/2013