القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

أكاديمي: هجرة اللاجئين الفلسطينيين لأوروبا مستمرة ولم تتوقف

أكاديمي: هجرة اللاجئين الفلسطينيين لأوروبا مستمرة ولم تتوقف

أكد أكاديمي فلسطيني يعيش في العاصمة الإيطالية روما، استمرار هجرة اللاجئين الفلسطينيين الفارين من المخيمات السورية إلى الدول الأوربية وبشكل خاص إيطاليا، وذلك رغم حالة الخطر التي تواجههم بطريق الهجرة.

وقال الأكاديمي أحمد قاسم حسين: إن الأسبوعين المنصرمين وصل خلالهما ما يزيد عن 250 مهاجرا من اللاجئين الفلسطينيين والسوريين إلى سواحل إحدى الجزر الإيطالية، جزء كبير منهم عائلات كاملة بكافة أفرادها.

وأضاف حسين لـ"فلسطين"، أن الهجرة الأخيرة للاجئين للجزر الإيطالية ولاسيما جزيرة لامبدوزا، "لم تتوقف" وتأتي من السواحل الليبية، وبزيادة ملحوظة عما كانت عليه الأمور قبل أيام قريبة التي كانت تأتي عبر سواحل المدن المصرية.

وشدد على أنه لا خيار أمام هؤلاء اللاجئين إلا ركوب البحر والتوجه إلى أوروبا، وذلك في ظل المعاناة الكبيرة التي يواجهونها في بعض الدول العربية كمصر وليبيا، وقال :"الأمور الجارية في هذه البلدان تدفعهم دفعا للهجرة".

ولفت حسين إلى أن مصر جرى فيها تحول كبير بشكل سلبي في معاملة اللاجئين الفلسطينيين الفارين من سوريا، بالإضافة للسوريين، بسبب حالة الحرب المستعرة، وذلك بعد الانقلاب العسكري الذي حدث في 30 من يوليو الماضي.

وأوضح أنه في عهد الرئيس محمد مرسي، قد لقي اللاجئين معاملة ساعدتهم في البقاء بمصر واللجوء إليها كبلد عربي شقيق، غير أن حالة تحريض الرأي العام عليهم، وتصويرهم كأعداء، وتعالي المضايقات بحقهم ضغط باتجاه هجرتهم.

وبين أن الحالة الليبية والانفلات الأمني الحاصل، وطغيان ظاهرة المليشيات المسلحة، وتصاعد الخطف، وعدم شعور الناس بالأمن على حياتهم، عوضا عن عدم توفر الأعمال كثف من هجرة اللاجئين للخروج منها باتجاه إيطاليا.

وذكر حسين أن مؤشرات إحصائية أوروبية أجريت قبل 3 أشهر، تشير إلى أن ما يزيد عن 50 ألف شخص فروا من سوريا للبلدان الأوروبية، من السورين والفلسطينيين، وأن هذا العدد بعد ثلاثة شهور ربما وصل إلى 70 ألفا.

وأكد أن تغييرا حاصلا في السياق نفسه في معاملة هؤلاء اللاجئين بإيطاليا، بشكل إيجابي، غير أن الأخيرة ذات اقتصاد ضعيف، تعجز عن تقديم المساعدات لمواطنيها، وهو ما يدفع اللاجئين للاتجاه شمالا نحو دولة السويد وألمانيا.

فلسطين أون لاين