القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

أكثر من 30 ألف فلسطيني يحيون ذكرى النكبة في لوبيا المهجرة

أكثر من 30 ألف فلسطيني يحيون ذكرى النكبة في لوبيا المهجرة

المستقبل ـ حسن مواسي

تحت شعارات: «يوم استقلالهم يوم نكبتنا»؛ «من اليرموك للوبيا عائدون»؛ «نعم للعودة أولا»؛ «عودة كل اللاجئين والمهجرين إلى ديارهم»، شارك نحو 30 ألف فلسطيني من الـ48 ومتضامين يهود، في مسيرة العودة الـ17 إلى قرية لوبيا المهجرة قضاء طبريا، وذلك بدعوة من جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين.

وشهدت الطرق إلى لوبيا اختناقات مرورية شديدة، بسبب المشاركة الواسعة للآلاف في المسيرة، إضافة إلى الحواجز التي نصبتها الشرطة في المنطقة، فيما قامت الشرطة الإسرائيلية باحتجاز شابين من المشاركين في المسيرة، وطلبت من السائقين تجنب الوصول إلى المنطقة بسبب الازدحام.

وقال رئيس إدارة جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين واكيم واكيم: «من خلال هذه المسيرة سنرفع صوتنا عاليا رفضا لسياسة الاقتلاع والتهجير التي ما زالت تنتهجها المؤسسة الإسرائيلية ضد أهلنا في النقب وفي عكا وعلى أراضي قرية رمية وسياسة هدم البيوت وضد تقاعس هذه المؤسسة بالكشف وملاحقة العصابات الإجرامية التي تعيث البلاد فسادا من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب وتدنيس المقدسات الإسلامية والمسيحية في القرى العامرة كما في قرانا المهجّرة».

وأضاف :«قبل ستة وستين عاما قامت العصابات الصهيونية ودولة إسرائيل بتهجير حوالي 850 ألف فلسطيني ونفذت المجازر وهدمت أكثر من 530 قرية ومدينة وصادرت أراضينا وأملاكنا وما زالت مستمرة في أيامنا بسياسة مصادرة الأراضي وتهجير أهلنا في النقب وتصعيد سياسة هدم البيوت وانتهاج سياسة الترحيل بكافة مناطق الوطن والضغط على المفاوض الفلسطيني لمحاولة فرض الاملاءات كشرط للتفاوض وعلى رأسها التخلي عن حق العودة وضرورة الإقرار بيهودية الدولة».

وأكد النائب محمد بركة، في كلمته في مهرجان ومسيرة العودة، باسم لجنة المتابعة العليا، أنه «إذا كان ثمة من هو مؤقت في هذا الوطن، فهو بالتأكيد لسنا نحن أهل الوطن (...) اسألوا حجارة القرى المدمّرة وشجرها لتقول من هم أصحاب البلاد»، لافتاً إلى أن «التاريخ عرف الكثير من المتغطرسين والعنصريين الذين حاولوا تغيير مسار التاريخ، ولكن مصيرهم كان على مزابل التاريخ».

وقال بركة: «نؤكد على ضرورة كف الحديث عن مسألة التجنيد بلغة الطوائف التي تريد إسرائيل أن تفرضها علينا، نحن شعب واحد ونرفض أي شكل من أشكال التجنيد كل واحد من أبناء شعبنا، هم يريدون اختراقنا من خلال خطاب الطوائف، ونحن نقول لهم، إن هذا مردود عليكم، وشعبنا شعب واحد لن نتجند في جيش الاحتلال».

وأضاف بركة، «طلع علينا نتنياهو قبل أيام، يقول إن إسرائيل هي دولة الشعب اليهودي، وبعد يوم قال: إنها دولة الشعب اليهودي فقط ولا أحد غيره، ونحن نقول له من هنا، أنه كان الكثير من المتغطرسين والعنصريين الجبناء، الذين اعتقدوا في لحظة قوة أن بإمكانهم تغيير مسار التاريخ، فاستنطقوا الحجر في لوبيا استنطقوا الحجر، ليقول لكم هذه ارض فلسطينية بامتياز تنتظر شعبها وكل محاولة من حكومة إسرائيل أن تضعنا في خانة الغرباء وفي خانة الضيوف، فنحن نقول، إنه إذا كان ثمة من هو مؤقت في هذا الوطن، فهذا ليس نحن، ومن يريد أن يعيش بأمن وسلام، فهناك مسار الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني، ومن يريد العيش على حرابه وعنصريته فمصيره إلى مزابل التاريخ وبئس المصير».

وألقى عادل محيسن كلمة دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية، مؤكدا أن «الشعب الفلسطيني لن ينسى بيوته وممتلكاته في حيفا وعكا ويافا واللد والقدس، والقرى التي دمرت وهجر أهلها».

كما تحدث في المهرجان الأسير المحرر سامر عيساوى، وسكرتير جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين نايف حجو، إضافة إلى كلمة جمعية «ذاكرات» (زوخروت).

وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية الإسرائيلية افيغدور ليبرمان في تعليقه على مسيرة حق العودة إلى قرية لوبيا قرب طبريا أن من شارك بها يظهر عدم ولائه لدولة إسرائيل.

وأضاف ليبرمان في تعليق له على «الفايس بوك» أن من شارك في مسيرة العودة ورفع أعلام فلسطين عليه أن يذهب في المرة القادمة إلى مسيرة باتجاه مدينة رام الله وعدم العودة منها إذا كان يريد أن يكون فلسطينيا ويرفع علم فلسطين».

وقال «إن هذا الحديث موجه للعرب في إسرائيل ولنشطاء اليسار من اليهود لأنهم جميعا شاركوا في مسيرة اليوم تدعو لإبادة إسرائيل.

وفي تصريح لاذاعة الجيش الاسرائيلي قال «الذين ساروا مع اعلام السلطة الفلسطينية مطالبين عدم التخلي عن حق العودة هم جزء من طابور خامس يسعى لتدمير دولة اسرائيل».