القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

أكثر من 830 شهيداً في غزة وفي الضفة خلال صدامات مع قوات الاحتلال

أكثر من 830 شهيداً في غزة وفي الضفة خلال صدامات مع قوات الاحتلال

في اليوم الثامن عشر للهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة ارتفعت حصيلة الضحايا الفلسطينيين الى اكثر من 830 شهيدا ونحو 5300 جريح فيما تصاعدت المواجهات في الضفة الغربية المحتلة لتسفر امس عن استشهاد خمسة شبان فلسطينيين برصاص الجيش الاسرائيلي والمستوطنين.

واجتمعت الحكومة الاسرائيلية لدراسة اقتراح وقف اطلاق نار قدمه وزير الخارجية الاميركي جون كيري الذي أجرى أمس في القاهرة لقاء مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ونظيره المصري سامح شكري استمر حوالى نصف ساعة.

وقال مصدر مقرب من الرئيس الفلسطيني محمود عباس لوكالة فرانس برس ان «ما يرتسم حالياً، هدنة انسانية من سبعة ايام لافساح المجال امام كل الاطراف للمجيء الى القاهرة واجراء محادثات».

واوضح مصدر دبلوماسي غربي ان «في حال التوصل الى هدنة انسانية ستحصل محادثات جدية»، فيما بدا آخر اقل تفاؤلاً اذ قال ان «الاسرائيليين لا يريدون ان نفرض عليهم اي شرط، اما حماس، وبسبب تجارب سابقة، تظن انه يجب ان يحصل ذلك» اي فرض شروط على اسرائيل.

ميدانياً اعلنت «كتائب عز الدين القسام«، الجناح العسكري لحركة «حماس«، انها اطلقت قبل ظهر امس ثلاثة صواريخ «ام 75» على مطار بن غوريون قرب تل ابيب، حيث لا تزال حركة الملاحة الجوية مضطربة اثر سقوط صاروخ قربه الثلاثاء.

ويأتي اطلاق هذه الصواريخ في وقت رفعت الوكالة الفدرالية للطيران الاميركي الاربعاء حظر الرحلات من والى تل ابيب، محذرة في الوقت نفسه من ان الوضع ما زال «مضطرباً جدا».

وكانت جميع الشركات الاميركية ومعظم الشركات الاوروبية علقت رحلاتها مساء الثلاثاء، الامر الذي اعتبرته حماس «انتصاراً كبيراً للمقاومة».

وتخطى عدد الضحايا الفلسطينيين جراء العدوان على غزة 830 قتيلاً و5300 جريح، وفق آخر حصيلة فلسطينية، وذلك بعد ليل دموي شهد غارات مكثفة على كافة اراضي القطاع واسفر عن دمار واسع وسقوط عشرات القتلى.

واستشهد «مسؤول الاعلام الحربي» في «حركة الجهاد الاسلامي« صلاح ابو حسنين الملقب ابو احمد وثلاثة من اولاده الاطفال في غارة استهدفت منزله في رفح (جنوب).

واعلن الجيش الاسرائيلي عن مقتل جندي احتياط (36 عاماً) صباح امس في شمال قطاع غزة ما يرفع الى 33 عدد القتلى من الجنود الاسرائيليين.

والخسائر التي لحقت بالجيش الاسرائيلي هي الافدح منذ حربه ضد «حزب الله« في لبنان عام 2006 حين فقد 116 جندياً.

ويقول الجيش الاسرائيلي انه استهدف منذ بدء الهجوم 2500 هدف للفصائل الفلسطينية ومن بينها منصات صواريخ ومراكز قيادة وورشات تصنيع سلاح فضلاً عن انفاق بين قطاع غزة واسرائيل.

ولكن اسرائيل استهدفت الخميس مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) لجأ اليها نازحون في بيت حانون (شمال) ما اسفر عن مقتل حوالى 15 فلسطينياً واصابة 200 آخرين. واجبر الهجوم الاسرائيلي 110 آلاف فلسطيني على اللجوء الى مبانٍ تابعة للامم المتحدة.

وفي الضفة الغربية، استشهد خمسة فلسطينيين، اثنان قرب نابلس وثلاثة قرب الخليل، برصاص الجيش الاسرائيلي ومستوطنين خلال مواجهات اندلعت اثناء تظاهرات تضامنية مع غزة بعد صلاة الجمعة، كما اصيب 19 فلسطينياً احدهم بجروح خطرة، وفق مصادر امنية وطبية فلسطينية.

واتهم مسؤول امني فلسطيني الجمعة الجيش الاسرائيلي «باستسهال اطلاق الرصاص الحي وقتل الفلسطينيين» مع تصاعد المواجهات بين الفلسطينيين والجيش الاسرائيلي.

ونظّمت مسيرات اثر صلاة الجمعة كذلك في رام الله وبيت لحم استجابة لدعوة القوى الوطنية والاسلامية الى يوم غضب تضامناً مع أهالي غزة.

وقالت المصادر ان ثلاثة فلسطينيين استشهدوا في بلدة بيت امر قرب الخليل، وشابين في بلدة حوارة قرب نابلس، عندما اطلق الجيش ومستوطنون النار على شبان اطلقوا عليهم الحجارة خلال مسيرتين نظمتا في البلدتين بعد صلاة الجمعة.

وجرت مسيرة شارك فيها المئات في بلدة بيت امر قرب الخليل، جنوب الضفة، بعد صلاة الجمعة نشبت خلالها مواجهات مع افراد الجيش الاسرائيلي الذين قاموا باطلاق الرصاص باتجاه الشباب، بحسب مراسل فرانس برس.

واكد مصدر طبي في مستشفى عالية في الخليل مقتل هاشم ابو مرية (46 عاماً) وسلطان زعاقيق (30 عاماً) وعبد الحميد براغيث (39 عاماً) برصاص اسرائيلي.

واضاف المصدر «ان 16 مصاباً وصلوا الى مستشفى عالية في الخليل اصابة احدهم خطيرة واصابة 15 بين متوسطة وخفيفة، من انحاء مختلفة من محافظة الخليل«. وفي بلدة حوارة قضاء نابلس، شمال الضفة، نظمت مسيرة بعد الصلاة تضامناً مع غزة اشتبك خلالها الشبان مع الجيش الاسرائيلي.

وقال مصدر امني فلسطيني ان متظاهرين رشقوا سيارة للمستوطنين بالحجارة فاطلق هؤلاء النار عليهم وقتلوا الشاب خالد عزمي عودة (18 عاماً).

وأطلق الجيش الاسرائيلي النار على المتظاهرين فقتل طيب عودة (22 عاماً)، واصاب ثلاثة آخرين بجروح.

وقالت الاذاعة الاسرائيلية ان امرأة من المستوطنين هي التي اطلقت النار.

وقالت الناطقة باسم الشرطة الاسرائيلية لوبا السمري «ان الشرطة فتحت تحقيقاً مع امرأة مستوطنة من منطقة نابلس تدعي انها اطلقت النار في الهواء».

وقال المتحدث باسم الاجهزة الامنية الفلسطينية اللواء عدنان الضميري: «هناك تصاعد في التظاهرات لدعم ومساندة اهالي غزة لما يتعرضون له من قتل يومي» بعد مقتل اكثر من 820 فلسطينياً واصابة اكثر من خمسة الاف بجروح جراء القصف الاسرائيلي المستمر منذ 8 تموز/يوليو.

وقال الضميري: «واضح ان جيش الاحتلال يستسهل الضغط على الزناد ويستسهل قتل الفلسطينيين سواء كانت تظاهرات سلمية او غير ذلك».

واتهم الضميري الجيش الاسرائيلي بـ«اطلاق ايادي المستوطنين للاعتداء على الفلسطينيين»، موضحاً انه «يتم تحريضهم من قبل الجيش للقيام بهذه الاعتداءات».

ووقعت مواجهات عنيفة ليل الخميس ـ الجمعة عند حاجز قلنديا الذي يفصل بين رام الله والقدس، قتل خلاله شاب فلسطيني، واصيب اكثر من مئة وخمسين فلسطينياً بجروح، غالبيتهم بالرصاص الحي.

ودعت القوى الوطنية والاسلامية الشعب الفلسطيني «في الارياف والقرى للتصدي للاحتلال، وندعو مغاوير شعبنا لقطع الطرق الالتفافية ومهاجمة مركبات وحافلات الاحتلال بكل الاشكال المناسبة وتوجيه ضرباتها عبر فرق المقاومة والقوات الضاربة واللجان الشعبية بأوسع أشكال الوحدة».

واستشهد تسعة فلسطينيين واصيب المئات في الضفة الغربية خلال مواجهات مع الجيش الاسرائيلي ومستوطنين منذ 17 تموز عندما بدأ الجيش الاسرائيلي عدواناً برياً على قطاع غزة بهدف هدم الانفاق وتدمير البنية التحتية للفصائل الفلسطينية ووقف اطلاق الصواريخ من قطاع غزة.

وأدى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، صلاة الجمعة في مسجد التشريفات بمقر الرئاسة في مدينة رام الله.

وقال خطيب الجمعة قاضي قضاة فلسطين الشرعيين محمود الهباش، «إن ما يحصل للشعب الفلسطيني في قطاع غزة هو جريمة حرب يجب على كل الإنسانية والعالم اجمع التحرك لوقفها فوراً«.

وأضاف، «ان الشعب الفلسطيني بأكمله مستهدف، والاحتلال لا يستثني الأطفال والنساء وكبار السن من آلة الموت التي يبطش بها بكل ما أوتي من قوة ليقتل ويدمر الأبرياء«.

وطالب الهباش، العالم بالتحرك فوراً لوقف هذه المجزرة ضد الشعب الفلسطيني، خاصة وهو يشاهد المآسي والويلات التي تقع ضد المدنيين العزل والأطفال الرضع.

وأكد ان القيادة الفلسطينية تجري اتصالات مكثفة مع العالم اجمع، وان الرئيس عباس يبذل جهوداً جبارة لوقف هذا العدوان الغاشم على أبناء شعبنا، لأن دم الطفل الفلسطيني أغلى من كل العالم.

هذا وقد أدى سيادته والمصلين، صلاة الغائب على أرواح شهداء شعبنا في قطاع غزة الذين سقطوا جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة الحبيبة.

أ ف ب، وفا