القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

أمريكا تنكأ جرح النكبة الفلسطينية مجددا بتمجيدها للاحتلال

أمريكا تنكأ جرح النكبة الفلسطينية مجددا بتمجيدها للاحتلال
الأربعاء، 11 أيار 2011

توافق هذه الأيام وتحديدا الخامس عشر من الشهر الجاري الذكرى السنوية الثالثة والستين لنكبة الشعب الفلسطيني التي وقعت عام 1948م، إبان شروع العصابات الصهيونية بشن حرب إبادة بحق القرى والمدن الفلسطينية، وارتكاب عشرات المجازر حق الفلسطينيين أصحاب الأرض الحقيقيين.

أمريكا داعم أسياسي للعدو

وإلى جانب هذه المأساة المتجددة فإن الولايات المتحدة الأمريكية التي تعتبر الداعم الأول للكيان الصهيوني تجدد مأساة النكبة الفلسطينية، من خلال نكأ هذا الجرح العميق بتمجيدها للاحتلال الصهيوني والدعوة لحمايته وحماية أمنه.

حيث كانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قد أكدت على أن أمن (إسرائيل)سيبقى دائما حجر الزاوية في السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية، مشيرة إلى التزام واشنطن بذلك الموقف.

وقدمت كلينتون التهنئة للكيان الصهيوني بمناسبة ما أسمته بيوم الاستقلال "النكبة"، مشيرة إلى أن الكيان الصهيوني "دولة يافعة لديها تاريخ غني يحمل معان عميقة للكثيرين".

أمريكا لا تعترف بحقوق الفلسطينيين

وتعليقا على ذلك يقول الصحفي والكاتب الفلسطيني مصطفى الصواف في حديث خاص لـ"المركز الفلسطيني للإعلام": إنه "من الواضح أن ما تفوهت به وزيرة الخارجية الأمريكية هو تعبير واضح عن موقف الإدارة الأمريكية من الحقوق الفلسطينية وهو عدم الاعتراف بأن للشعب الفلسطيني حق في لأرضه وحق في العودة لهذه الأرض".

وأشار إلى أن أمريكا تعلن مرة أخرى عن موقفها الواضح بالالتزام بأمن (إسرائيل) حتى لو على حساب دماء الشعب الفلسطيني وحقوقه وعودته، مبينا أن أي "عاقل فلسطيني وأي منصف يدرك أن ما صرحت به كلينتون هو ليس انحيازا (لإسرائيل) أو تنكرا لحقوق الفلسطينيين بل هو تبني كامل للموقف الإسرائيلي".

وأكد الصواف أن الإدارة الأمريكية تدرك أن هناك حقوق للشعب الفلسطيني ، وأن أمن (إسرائيل) لن يتحقق وهذه الحقوق مهدرة وغير معترف بها.

أمريكا أم غير شرعية للاحتلال

ويقول اللاجئ الفلسطيني ديب أبو حمدان (55 عاما) - والذي يقطن في إحدى الدول العربية – لـ"المركز الفلسطيني للإعلام": "إن الولايات المتحدة هي الأم غير الشرعية لدولة الاحتلال الصهيونية الشيطانية، وبالتالي لا غرابة في أن تقوم وزيرة الخارجية الأمريكية ذات العروق الصهيومسيحية بتهنئة دولة الكيان بمناسبة الذكري الثالثة والستين لإنشائها غصبا (ولا نقول أو نعترف باستقلالها) على أنقاض قرانا ومدننا الفلسطينية وعلى جثامين أجدادنا الذين قُتلوا في المجازر المتكررة إبان النكبة الكبرى".

وأضاف أبو حمدان أن "الصهيونية المسيحية منذ عرفناها وهي متناغمة تماما مع دولة الكيان"، مستذكرا القرارات التي حاولت الأمم المتحدة ومجلس الأمن إصدارها لصالح الشعب الفلسطيني وكانت أبطلتها الولايات المتحدة وما تزال تبطل أي قرار أو حتى مشروع قرار باستخدامها حق النقض المسمى بالفيتو.

ولفت أبو حمدان إلى أنه لم يقرأ و لم يسمع و لم يفهم أنه في يوم من الأيام كانت الولايات المتحدة مع حقوق الشعب الفلسطيني ولا مع حق لاجئيه في العودة إلى ديارهم التي طُردوا منها إرهابا، مبينا أن الولايات المتحدة بكافة المعايير والمقاييس عدو مباشر للشعب الفلسطيني.

التمسك بالعودة ورفض التوطين

ويحيي الفلسطينيون الذكرى الـ63 للنكبة معلنين تمسكهم بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وعلى رأسها حق عودة اللاجئين، مشددين على رفض خيار التوطين وتمسكهم بنهج الجهاد والمقاومة لاستعادة الأراضي المحتلة.

ولا تقتصر عادة إحياء ذكرى النكبة على الأراضي الفلسطينية المحتلة وإنما في الشتات الفلسطيني حيث مخيمات سوريا ولبنان والأردن وباقي دول العالم التي يتفرق عليها اللاجئون الفلسطينيون، حيث يؤكد هؤلاء مجتمعين على تمسكهم بحق العودة إلى أراضيهم رغم طول الغياب القسري.