القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
السبت 18 كانون الثاني 2025

أمسية شعرية فنية في مخيم اليرموك لمناسبة مرور 64 عاماً لنكبة فلسطين بعنوان (الرابعة والستون ... ولكننا عائدون)

أمسية شعرية فنية في مخيم اليرموك لمناسبة مرور 64 عاماً لنكبة فلسطين بعنوان (الرابعة والستون ... ولكننا عائدون)
 

الأربعاء، 23 أيار، 2012

إلى جوار المقاتلين والمقاومين الذين يحملون البنادق هناك ثمة من يحمل قلمه وفكره وإبداعه ليساهم بدوره في المعركة، انطلاقا من هذه المقولة نظم تجمع العودة الفلسطيني واجب وبيت فلسطين للشعر وفرقة البراق الفنية ورابطة فلسطينيي العراق أمسية شعرية وفنية تحت عنوان(الرابعة والستون ... ولكننا عائدون)، وذلك ضمن فعاليات الحملة الوطنية للحفاظ على الهوية الفلسطينية (انتماء) ولمناسبة مرور 64 عاماً على نكبة فلسطين.

افتتحت الأمسية بتلاوة آيات من القرآن الكريم، تلاها كلمة المؤسسات الراعية للحفل ألقاها مدير بيت فلسطين للشعر (سمير عطية) توجه في بدايتها بالشكر للحضور قائلاً:" إن فلسطين تشكر حضوركم، فلسطين تجدد حبها لكم كما أنتم اليوم تجددون حبكم لها"، وتطرق العطية للحديث عن شهداء العودة الذين قدموا للعالم رسائل كثيرة منها رسالة الشهادة والإصرار والوفاء والحب والانتماء إلى فلسطين في ذكرى الانتماء لها، وشدد على أن شهداء العودة الذين لم يصلوا في فلسطين ولم يتذوقوا زيتونها ولم يتنسموا هواء فلسطين استطاعوا أن يرتلوا سورة الإسراء في الشتات، وأن يعطوا دروساً في الانتماء والتمسك بالأرض والذود عن العرض، وختم الشاعر سمير عطية كلمته بالقول:" أن شهداء العودة قدموا للقضية دروس كثيرة وعظيمة فهكذا يكون الانتماء وهكذا يكون الوفاء".

من جهته شدد القيادي الفلسطيني (أبو أنس الكيالي) أن العدو الصهيوني قد راهن على أن" الكبار يموتون والصغار ينسون وتطوى القضية" لكنه لم يعلم بأن الكبار يموتون ولكنهم يورثون حب فلسطين للأجيال القادمة، وقد أثبتت التجارب بأنهم الأكثر تمسكاً بحقهم في العودة إلى ثرى فلسطين، وأكد أن قضية فلسطين وحق العودة راسخة رسوخ الجبال وأن الثوابت الفلسطينية لا تتغير بمرور الوقت ولا بتغير المكان، فهذه الثوابت لا تقبل المساومة والتفاوض ولا يوجد أي فلسطيني في هذه الأرض يقبل بالتنازل عن حقه في العودة إلى دياره، وختم كلمته بالتمسك بالعودة إلى كامل تراب فلسطين من البحر إلى النهر عن طريق المقاومة.

هذا وقد شارك في الأمسية عدد من الشعراء الفلسطينيين والعرب هم الشاعر محمد رباح، و الشاعر محمد زريقي، والشاعر محمد توكلنا، حيث ألقوا العديد من القصائد التي تحتفي بالإنسان والوطن، وتفوح منها عبق الحرية وتمتزج بعطر دم الشهداء لتلتصق صموداً وعنفواناً بأرض فلسطين وترابه، مؤكدين أن الشعر هو الذاكرة التي تحرس الحق الفلسطيني وتحرس الحلم الفلسطيني".

كما تخلل الأمسية تكريم العائد الأول (محمود سالم) من بلدة (الباقة الغربية) قضاء نابلس، والذي يقطن في مخيم الحسينية للاجئين الفلسطينيين في سورية، محمود الذي وطأت قدميه أرض مجدل شمس واخترق السياج والحدود نحو الوطن، عبر عن شعوره بالفخر والاعتزاز بهذا الاختراق، وقال:" رغم النداءات المتكررة من أهالي مجدل شمس بأن هناك ألغام إلا أن هناك شيء ما بداخلي كان يدفعني للأمام، وأضاف محمود حتى أن دموعي كانت تنهمر ليس بفعل القنابل المسيلة للدموع وإينما شوقاً وحنيناً لتراب فلسطين، وأكد العائد الأول على أن الشعب الفلسطيني أراد أن يوصل رسالة للعدو الصهيوني أن أرادة الفلسطيني وتصميمه على العودة إلى فلسطين لا يمكن أن يقف أمامها أي عائق مهما كان، وختم محمود بأنني أوصيت أصدقائي إذا كان لي شرف نيل الشهادة بأن أدفن في تراب فلسطين.

يشار أن فرقة البراق الفنية كان لها حضورها المميز من خلال ما قدمته من أغاني تراثية وفلكلورية عن النكبة والأقصى وحق العودة، فعزفت على وتر الحنين والشوق لتراب وبيارات فلسطين فألهبت معها مشاعر الحاضرين.

كما تم عرض عدد من بطاقات التاريخ الشفوي التي أعدها تجمع العودة الفلسطيني(واجب) والتي يتحدث فيها شهود النكبة تتحدث في سورية عن مشاعرهم تجاه أرضهم فلسطين وإصرارهم على العودة إلى ترابها.

الجدير ذكره أنه حضر الأمسية التي أقيمت يوم 22/5/ 2012 في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، ممثلين عن فصائل العمل الوطني ولجان حق العودة في المخيم وحشد غفير من أبناء وأهالي المخيم.

المصدر: واجب ـــ فايز أبوعيد