رام الله-المركز الفلسطيني للإعلام

واصلت أجهزة أمن السلطة حملة الاعتقالات والاستدعاءات التي تشنها في صفوف أنصار وكوادر حركة المقاومة الإسلامية "حماس" والأسرى المحررين من أبنائها في الضفة الغربية، فاعتقلت ستة منهم في نابلس وطولكرم والخليل، ومددت محاكمها فترة اعتقال أربعة آخرين، فيما اعتقلت قوات الاحتلال محرراً من سجونها.

ففي نابلس، أعاد جهاز "المخابرات العامة" اعتقال الأسير المحرر عبد الحكيم القدح بعد مداهمة منزله في المدينة الليلة الماضية، كما اعتقل ذات الجهاز الأسير المحرر والمعتقل السياسي السابق عبدالله العكر من المدينة، الذي بدأ إضراباً مفتوحاً عن الطعام حال اعتقاله.

كما احتجز جهاز الوقائي لعدة ساعاتٍ الطالب في جامعة النجاح الوطنية والأسير المحرر سامر عودة من بلدة حوارة جنوب نابلس قبل خمسة أيامٍ فقط على زفافه ثم أطلق سراحه.

وداهمت قوة من الأمن الوقائي واقتحمت مكتبة "دار الجامعة" أمام حرم جامعة النجاح الجديد وقامت بعمليات تخريبٍ وإتلافٍ بمحتوياتها دون معرفة مصير صاحبها ياسين أبو خميس.

وفي نابلس أيضاً، اقتحمت قوةٌ من الأمن الوقائي منزل الأسير أسامة حلاوة أحد طلبة جامعة النجاح في محاولة لاعتقاله، وهو معتقل لدى الاحتلال منذ ما يقارب 6 شهور، وسبق أن أمضى ثلاث سنواتٍ في سجون الاحتلال واعتقل عدة مرات لدى أجهزة أمن السلطة، وقد رد والده على عناصر القوة التي اقتحمت منزله بالقول: "ابني في سجن مجدو اذهبوا اليه لتعتقلوه".

وفي طولكرم، اعتقل جهاز "الأمن الوقائي" الشاب رجائي العموري (28 عاماً) وهو أسير محرر ومعتقل سياسي سابق لعدة مرات.

أما في الخليل جنوب الضفة الغربية، فاعتقلت أجهزة أمن السلطة الطالب في جامعة الخليل محمد توفيق فقيات من منزله بقرية البرج جنوب المدينة، كما اعتقل جهاز الوقائي الطالب في جامعة الخليل محمد عادل دبابسة من بلدة ترقوميا.

وفي سياق ذي صلة مددت محكمة الصلح في نابلس فترة اعتقال الأشقاء الأربعة أبناء عائلة شحادة المعتقلين لدى جهاز "الأمن الوقائي" وهم من بلدة عوريف لــ 15 يوماً جديدة، وقالت عائلة المعتقلين إنها منعت من زيارة ابنها أنور رغم استغاثة الأطفال وأبناء العائلة لذلك.

وكانت أجهزة السلطة اعتقلت الأشقاء الأربعة من منزلهم في بلدة عوريف بتاريخ 23\9\2012 وزعمت أنها عثرت أسفل منزلهم على غرفةٍ معدةٍ كسجنٍ اتهمت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" بإدارته.

واعتقلت قوات الاحتلال وضمن ما يعرف بسياسة الباب الدوار القائم على تبادل الأدوار بينها وبين أجهزة أمن السلطة الشاب محمد سامي صبارنة (25 عاماً) من بلدة بيت أمر شمال الخليل، وهو طالب في جامعة الخليل ومعتقل سابق لدى أجهزة أمن السلطة.