«أنتـم هنـا... فـي فلسطيـن»: معـرض فنّـي يحـاكي الـواقـع
الخميس، 04 تشرينالأول، 2012
يعبر 23 طالباً وطالبة من خريجي كليات الفنون في الجامعات والمعاهد الفلسطينية عن احتجاجهم على الواقع، بأعمال فنية ضمن معرض «هذا أنا.. هم نحن.. انتم هنا».
وافتتح المعرض الذي يضم أعمالاً فنية متعددة ما بين الرسم والفيديو والتركيب في قاعة متحف جامعة بيرزيت أمس الأول، ويستمر حتى كانون الأول المقبل.
وقالت مديرة المتحف إيناس ياسين «قررنا خلق مساحة للطلاب من مختلف الجامعات والمعاهد لطرح أسئلة لها علاقة بالواقع السياسي والاجتماعي والبيئي، من خلال أعمال فنية ترك لهم حرية التعبير فيها».
وأضافت إن «الهدف الذي نأمل تحقيقه هو أن تثير هذه الأعمال حالة نقاش بين صفوف الطلبة حول المواضيع التي تتناولها، سواء تعلقت بالسياسة والبيئة أو الأوضاع الاجتماعية».
ويتناول الطلبة في لوحاتهم الفنية الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية باستخدام أدوات مختلفة، ومنهم من ذهب إلى حد استخدام جسده، مثل مهدي براغيثي، ليحتج على الطريقة التي تقدم بها المساعدات للاجئين الفلسطينيين.
وقال براغيثي فيما كان يقف إلى جانب عمله الذي استخدم فيه تقنيات الفيديو، «أردت الاحتجاج على الطريقة التي تقدم بها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين «أونروا» المساعدات الغذائية، في ظل غياب تقديم دعم يهدف إلى تحسين أوضاع اللاجئين الاقتصادية».
ويظهر براغيثي في شريط فيديو، يستمر ست دقائق، ممدداً على الأرض وتنعكس على جسده باستخدام الضوء، شعارات الدول التي تقدم المساعدات إضافة إلى شعار الـ«أونروا»، وبعد ذلك تختفي المساعدات ويختفي الجسد وتبقى الشعارات.
واختارت الطالبة سحر أمين أن تظهر الفردية في المجتمع الفلسطيني، فعملت على إعادة استخدام مواد مهملة من الورق والحديد والحجارة والزجاج، في عمل 15 كرسياُ بأشكال وأحجام مختلفة، معتبرةً أن «هذا العمل يعكس حالة حب السيطرة والسلطة في هذا المجتمع».
ووجد وائل أبو يابس في عمله الفني «ليمون»، وسيلة للتذكير بليمون فلسطين الذي كان يزرع على الساحل، وكتب إلى جانب 12 لوحة يظهر فيها الليمون مقطعاً بأشكال مختلفة، «فقدنا الليمون والأصفر والأخضر.. فقدنا الساحل».
ورأى الفنان التشكيلي خالد الحوارني خلال تجوله في المعرض «أن المعرض يكشف عن طاقات إبداعية خلاقة. لديه قدرة كبيرة في التنوع واستخدام وسائل فنية متعددة لخلق علاقة بين الجسد والمكان، باستخدام وسائل فنية متعددة».
ويأمل مدير المعرض يزيد عناني أن يصبح هذا المعرض الذي يقام للمرة الأولى، تقليداً سنويا يقام كل عام.
(رويترز)