رام الله - المركز الفلسطيني للإعلام

سجل مهرجان الانطلاقة الخامس والعشرون لحركة المقاومة الإسلامية حماس اهتماما ومشاهدة واسعة بمختلف مناطق الضفة الغربية بشكل غير مسبوق ولافت في البيوت والمنشآت والأسواق بما يعبر عن حجم الالتفاف حول نهج حماس المقاوم وتعطش الضفة لمثل هذا الحراك.

وبحسب مشاهدات مختلفة؛ فإن كثيرا من المواطنين اعتذروا عن الذهاب لعملهم من أجل أن يتابعوا فعاليات المهرجان عبر شاشات التلفاز، في الوقت الذي يعبر فيه المواطنون عن ذهولهم من حجم الحشد والترتيب الذي ينم عن قوة الحركة.

الضفة تتعطش

وقال المواطن باجس عواد: قلوب أهالي الضفة معلقة تتابع فعاليات المهرجان، ومنذ وصول الأخ أبو الوليد إلى القطاع أمس ومشاعر المواطنين وأفئدتهم تتابع دقيقة بدقيقة عبر الفضائيات هذا الحدث التاريخي وهذا الالتفاف الجماهيري حول حماس وخيار المقاومة.

وأضاف: نتعطش بالضفة الغربية لمثل هذه الاحتفالات ولمثل هذه المواقف، وندعو حركة حماس لكسر القيود وتحدي العوائق وتنظيم فعاليات انطلاقتها بالضفة فالناس في شوق لذلك.

وأشار الطالب الجامعي بشار عبد الرازق وهو يتابع فعاليات المهرجان: إن لهذا المهرجان دلالاته الخاصة، فهو مهرجان انطلاقة بذكرى النصر؛ وهذه الحشود تحتشد هذه المرة وغبار المعركة لا يزال عليها مما يعطي للكلمة معنى.

مهرجان العمق العربي والإسلامي

وأضاف: أن حركة حماس قدمت من التضحيات والانجازات للقضية الفلسطينية ما يجعلها محل احترام المواطنين من مختلف المشارب، وهو ما يفسر انشداد قلوب أهالي الضفة لهذا المهرجان الغير مسبوق للحركة.

وأردف: لو كانت الحدود مفتوحة لتوجه المواطنون من الضفة شيبا وشبانا ونساءا وأطفالا للمشاركة بهذا المهرجان، وأنا على قناعة بأنه سيأتي اليوم الذي تتكسر فيه القيود والأسلاك والحدود.

وخلال التجوال في أسواق جنين تجد التجار وأصحاب المحلات يشاهدون فعاليات الاحتفال عبر شاشات التلفاز وهم يعلقون على عظم الإنجاز الذي حققته حماس بمعركة حجارة السجيل وتاريخها العريق بالمقاومة والتحرير.

وأشار التاجر ماجد جرار وهو يتابع الاحتفال: أن المهرجان أسس لعودة القضية الفلسطينية لعمقها العربي والإسلامي بهذه المشاركة العالمية، وعبر عن أن غزة تحولت لقاعدة المقاومة لتحرير فلسطين.