أهالي غزة يجددون عهدهم لـ"حماس" في ذكرى الانطلاقة
الخميس، 15 كانون الأول، 2011
امتلأت ساحة الكتيبة بأناس من كافة الأجناس والأعمار، حاملين الأعلام الخضراء، ومرددين الهتافات التي تدعم حركة "حماس" في ذكرى انطلاقتها الرابعة والعشرين، وكل واحد منهم يحمل في نفسه أملاً بغد مشرق بعد تلك الإنجازات التي حققتها حماس عبر هذه الأعوام، والتي كان آخرها صفقة "وفاء الأحرار" التي أحيت نفوس الكثيرين، فكانت حماس بمثابة النبراس الذي أضاء طريق هؤلاء الناس.
دم يجري في العروق
فقد عبرت المواطنة أم عبيدة عن سعادتها البالغة في المشاركة بهذا اليوم العظيم كما أسمته قائلة: "انتمائي لحركة حماس هو ما شجعني على القدوم لمشاركتها انطلاقتها وفرحتها"، مضيفةً: "حماس هي الدم الذي يجري في عروقنا، وأقل ما نقدمه لها مشاركتها هذه الفرحة، فحماس اليوم ذات شعبية كبيرة وقوة وعزيمة بأبنائها وقادتها الكبار".
وأشارت أم عبيدة إلى أن "حماس" استطاعت أن تحقق خلال الأعوام المنصرمة إنجازات لم يستطع غيرها تحقيقها، وأصبحت مقاومتها قوة ترهب العدو الصهيوني. وأعربت عن أملها في أن تستمر الحركة على نهجها ومقاومتها متمنية لها التسديد والسلامة في كل خطوة لها.
الحركة الأولى
في ذات السياق أكد صابر طومان من سكان مدينة خانيونس أن حركة حماس هي الحركة الأولى في الشعب الفلسطيني، قائلاً: "تحدت حماس الظلم ووقفت بوجهه صامدة، على الرغم من الحروب والحصار والوضع المأساوي الذي عاشه الشعب في تلك الفترة إلا أنها بقيت صامدة لا تكسر".
وأضاف: "حماس هي حركتنا التي نؤيدها ونؤيد مقاومتها، خصوصًا بعد صفقة وفاء الأحرار التي كسرت شوكة الاحتلال وبيّنت أن الشعب الفلسطيني ومقاومته قادرة على تحقيق الصعاب ولن يقهرها احتلال".
وأشار طومان إلى مشاركته الدائمة لحماس جميع مناسباتها، داعيًا الله أن يكون الاحتفال القادم بالمسجد الأقصى بعد تحريره من دنس الاحتلال.
سأكون من "حماس"
من جانبه؛ وقف الطفل محمد صبح ابن الشهيد القسامي رائد صبح بقبعته الخضراء وقد شعر بسعادة بالغة لوجوده في هذا الاحتفال، مشيرًا إلى أنه جاء إليه لأنه ينتمي لحماس ويتمنى أن يكون رجلاً من رجالها في يوم من الأيام، وقال: "استشهد أبي وهو يقاوم الاحتلال وأريد أن أكون مثله رجلاً قويًّا أساعد حماس في حماية فلسطين".
وأوضح صبح أنه يحب "حماس" لأنها ساعدت الشعب خلال الحرب على غزة، معربًا عن أمله في أن يصبح واحدًا منهم عندما يكبر.
حتى آخر نفس
أما المسنة أم أنور؛ فقد عبرت عن سعادتها البالغة وهي تشارك حماس هذا النصر، مشيرةً إلى أن الحركة قدمت للشعب الفلسطيني وأهل غزة الكثير من التضحيات "فليس قليل عليها أن نشاركها فرحتها بهذا اليوم".
وأكدت أنها على الرغم من سنوات عمرها التي تجاوزت الستين إلا أنها ستبقى تشارك حماس وتدعمها وتدعم مقاومتها حتى آخر نفس فيها.
ودعت الحركة إلى الاستمرار على نهج المقاومة وتحرير البلاد، حتى يكون الاحتفال العام القادم في ساحة المسجد الأقصى.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام