القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

أهالي مفقودي البحر لم يفقدوا الأمل !

ينتظرون الكشف عن مصيرهم

أهالي مفقودي البحر لم يفقدوا الأمل !


الأربعاء، 01 نيسان، 2015

لم يتمالك مراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" دموعه كحال من تجمعوا حوله وهو يستمع إلى مناشدات الطفل يوسف بكر (7 سنوات) بصوتٍ تخنقه العبرات "بدي أبويا وأخويا .. أنا مليش غيرهم بالدنيا".

وبدمعة كسرت قلوب كل من حضر الاعتصام الذي نظّمه أهالي المفقودين في البحر، أمام مجلس الوزراء بغزة صباح اليوم الثلاثاء (31-3)، صرخ الطفل يوسف: "لا تتركني يا أبي فأنا أحتاج إليك!".

أما جدة الطفل يوسف، والتي كانت تحاول التخفيف عن حفيدها الذي لم يتوقف عن البكاء، فناشدت عبر "المركز الفلسطيني للإعلام" كلَ من له قلب في هذا العالم أن يرد لها ابنها وحفيدها المفقودين، مطالبة الرئيس محمود عباس بعقد مؤتمر صحفي للكشف عن مصير أبنائهم الذين يغيبون للشهر الخامس على التوالي.

وبحسب أهالي المفقودين؛ فإن أكثر من 300 شخص فُقدوا من قطاع غزة بسبب الرحلات التي كانت تغادر من ميناء الإسكندرية بمصر تجاه السواحل الإيطالية والمالطية، منهم من كان يرافق زوجته، ومنهم من رافق أطفاله.

تحركوا !!

وعلى شاكلتها كانت تصرخ أم المفقود مهند لظن، تنادي بالحضور أن يعلوا صوتهم وألا يتحركوا قبل أن يصل صوتهم لكل المسؤولين.

تقول لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام": "من حقي أن أعرف مصير ابني وزوجته الذين فقدناهم قبل 5 شهور، ولدينا إشارات أن هناك أحياء من ضمن مفقودي السفينة، لكن السلطة والمسؤولين لا يحركون ساكناً تجاه مصير أبنائنا".

أما الشاب أحمد بكر الذي فقد العشرات من أبناء عائلته كان يصرخ بهُتافٍ عالٍ بالمعتصمين": "يا عباس ويا حمد الله بدنا أولادنا من شان الله"، وعندما حاول الاقتراب أكثر من مجلس الوزراء منعه الأمن، فصرخ في وجوههم: "أولادنا مش مستوطنين مشان يدوروا عليهم".

إشارات بالحياة

والد الشاب محمد معروف المفقود مع ابنته لانا، قال لمراسلنا، إن ابنه خرج من قطاع غزة بشكل رسمي ولم يخرج تهريبا، مناشداً أصحاب القرار بالبحث والكشف عن مصير ابنه.

وكشف معروف في حديثه، أن لديهم إشارات وصلتهم أن ابنه وطفلته لازالوا أحياء، وحول مكان وجودهم سألناه قال: "قد يكونوا معتقلين في مصر أو في مالطا أو أي مكان آخر".

وشدّد المواطن معروف على ضرورة الكشف عن مصير هؤلاء المفقودين، وأن يتحرك المسؤولون بشكل جدّي من أجل ذلك، ويضيف: "قلوب الأهالي تحترق هنا ولا أحد يحرك ساكناً، فليقولوا لنا إنهم ماتوا، لأن حالة الصمت تقتلنا كل يوم أكثر من مرة".

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام