"أوتشا":
المنخفض الجوي فاقم الأزمة الإنسانية في غزة
القدس
المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام
كشف
تقرير مفصل أعدته الأمم المتحدة - مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في الأرض
الفلسطينية المحتلة بالتعاون مع الشركاء الإنسانيين عن حجم الخسائر والأضرار التي
لحقت بالأراضي الفلسطينية المحتلة جراء العاصفة الثلجية التي ضربت البلاد خلال
الأسبوع المنصرم, وانعكاسات الإجراءات الصهيونية التي واكبت العاصفة وخاصة فتح
السدود الصهيونية على حدود قطاع غزة المحاصر, مما فاقم الأزمة الإنسانية وهجر
المئات المواطنين وكبد المزارعين الفلسطينيين خسائر بملايين الدولارات الأمر الذي
سيزيد من حدة الضعف الاقتصادي هناك.
وجاء في
التقرير الذي نشرته الأمم المتحدة من مكتبها في القدس المحتلة مساء أمس تحت عنوان
"الملامح الهامة": إنه في ذروة العاصفة أدى اجتياح الفيضانات في مختلف
المناطق في قطاع غزة إلى تهجير نحو 6,000 نسمة إلى أماكن إيواء مؤقتة أو إلى منازل
أقاربهم. غادرت معظم العائلات المهجرة المدارس والمراكز الاجتماعية، إلا أن نحو
1,000 شخص لا زالوا يلجأون إلى 3 مدارس حتى 15 كانون الأول. وتحسن الوضع في معظم
المناطق التي اجتاحها الفيضانات عدا مدينة غزة.
فيما
تضرر الإنتاج الزراعي بشدة في غزة خاصة الدفيئات والحقول. ويُخشى أن تشمل الخسائر جميع
المحاصيل النقدية لهذا الموسم. كما تعرض قطاع الدواجن إلى أضرار كبيرة حيث تفيد
التقارير عن نفوق نحو 20,250 دجاجة جراء العاصفة.
ولا زالت
المجمعات الفلسطينية في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة تعاني آثار العاصفة
الشتوية على الرغم من توقف هطول الأمطار وهبوب الرياح وتساقط الثلوج ودرجات
الحرارة المتدنية عن معدلها السنوي.