أوتشا تطلق خطة ب705 ملايين دولار لدعم
الفلسطينيين

الجمعة ، 13 شباط، 2015
أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون
الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة (أوتشا) الخميس عن إطلاق خطته للاستجابة الإستراتيجية
الإنسانية في فلسطين للعام 2015 بنحو 705 ملايين دولار.
وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية
في الأراضي الفلسطينية جيمس راولي خلال مؤتمر صحفي عقد في رام الله إن 80% من خطة التمويل
ستكون لصالح قطاع غزة.
وأضاف راولي أن إعادة الإعمار في قطاع غزة
تجري عكس ما تم التخطيط له نتيجة عدم التزام الدول بتقديم المساعدات للسلطة الوطنية
والمؤسسات العاملة، محذرا من تجدد العنف في القطاع في حال استمرار تعطيل الإعمار.
وتهدف خطة أوتشا إلى تحسين الحماية وتعزيز
احترام القانون الإنساني والدولي، والاستجابة لانعدام الأمن الغذائي وتعزيز وسائل كسب
العيش وضمان وصول الخدمات الأساسية للشرائح المهمشة في فلسطين.
كما تركز على مدى تلبية المنظمات الإنسانية
للاحتياجات الملحة للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية.
وقال رولي إنه إذا لم يتم الحصول على الدعم
اللازم لتنفيذ هذه الخطة، فإن نحو 1.6 مليون فلسطيني سيحرمون من الحصول على الخدمات
الأساسية من غذاء وماء وكهرباء وصرف صحي، كما سيؤثر سلبا على حياتهم وقدرتهم للوصول
للخدمات الصحية والتعليمية، ناهيك عن استمرار 22 ألف عائلة مهجرة.
وطالب راولي بسرعة رفع الحصار المفروض على
قطاع غزة وفتح معبر رفح البري، وتمكين المواطنين من التنقل ونقل البضائع بحرية إلى
الضفة الغربية، وتوسيع منطقة الصيد إلى 20 ميلا بحريا، ووقف طويل لإطلاق النار وإعادة
الإعمار، والتقدم في مجال المصالحة الداخلية.
وفي كلمته خلال المؤتمر أكد نائب رئيس الوزراء
محمد مصطفى، أن الوضع في فلسطين يزداد سوءا من مختلف الجوانب الاقتصادية والاجتماعية
والإنشائية، خاصة في قطاع غزة بعد العدوان الأخير عليها، حيث لا تزال تعاني من الحصار
الإسرائيلي الخانق.
وأشار مصطفى إلى أن أقل من 10 آلاف مواطن
من غزة فقط انتقلوا للعيش في منازلهم، فيما تلقى نحو 70 ألفا آخرين مساعدات من مواد
البناء، وهذا حدث ضمن ما هو متاح من موارد ومساعدات، لافتا إلى أن الوضع سيتدهور أكثر
إذا لم يتم تقديم المساعدات العاجلة خاصة للحالات الإنسانية.
ولفت إلى أن عدم وجود التمويل الكافي دفع
'الأونروا' إلى وقف تقديم خدماتها لسكان القطاع، ما يضاعف من معاناتهم، موضحا أنه رغم
تأخير تطبيق المصالحة الفلسطينية إلا أن ذلك لم يؤثر على إصرار الحكومة على إيصال خدماتها
للمواطنين.
وتحدث مصطفى عن استمرار الاحتلال الإسرائيلي
في الاستيلاء على أراضي المواطنين لأغراض استيطانية وإقامة معسكرات للتدريب، كذلك هدم
منازل المواطنين وتهجيرهم من مساكنهم، مؤكدا ترحيب الحكومة بخطة الأمم المتحدة.
بدوره، قال مدير عمليات وكالة الأمم المتحدة
لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في قطاع غزة روبرت تيرنر، إنه
لا يمكن تحسين الوضع في غزة دون رفع الحصار المفروض عليها.
وأشار تيرنر إلى أن سكان غزة فقدوا الأمل
بعد العدوان الإسرائيلي الأخير في يوليو وأغسطس الماضيين، ما دفع الشبان إلى التفكير
بالهجرة والمخاطرة بحياتهم.
وطالب تيرنر المجتمع الدولي بتوفير الحاجات
الإنسانية للقطاع، وأن يتخذ السياسيون والدبلوماسيون قرارات أكثر حكمة لصالح المواطنين.
وتحتاج خطة أوتشا نحو 705 ملايين دولار
لتستطيع تنفيذ مشاريع طرحتها 77 منظمة من ضمنها 64 منظمة غير حكومية محلية ودولية و13
وكالة تابعة للأمم المتحدة، وسيتم تخصيص 80% من هذا التمويل لغرض تأمين مساكن ومواد
غير غذائية وتعزيز الأمن الغذائي لدى الفئات المهمشة والضعيفة.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية