القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

أول سفير مصري لدى السلطة الفلسطينية: المقاومة أبهرتنا وهزمت "إسرائيل" للأبد

أول سفير مصري لدى السلطة الفلسطينية: المقاومة أبهرتنا وهزمت "إسرائيل" للأبد

أكدّ السفير محمود فهمي كريم أول سفير مصري لدى السلطة الفلسطينية، أن المقاومة أبهرت الجميع بأدائها وتطورها العسكري في معركة تصديها للاحتلال الاسرائيلي، قائلًا إنها فرضت الهزيمة على اسرائيل وأسقطت هيبتها وأسطورتها للأبد.

وأضاف كريم في تصريح خاص بـ"الرسالة نت" أن المقاومة أظهرت تفوقًا غير مسبوق في تاريخ الصراع مع إسرائيل، بينما فشل نتنياهو في تحقيق أي نصر، واخفاء شروط التهدئة على مجلس وزرائه دليل على أنها ليست في صالحه".

وأشار إلى أن المقاومة أسقطت ما تبقى من هيبة ما سميت بأسطورة الجندي الاسرائيلي، وشهد اداؤها تطورًا نوعيًا ملحوظًا في الميدان، مشددًا على أن المقاومة لن تعدم الوسائل في إبداع المزيد من المفاجآت التي تقضي على الاحتلال.

ونبّه كريم إلى أن القضية الاساسية تتمثل في وجود الاحتلال على الأرض الفلسطينية، وهو ما ينبغي أن يتحرك العالم لإنهائه كي يضمن الأمن والهدوء في المنطقة.

وأضاف " لا يمكن مقارنة قتل الاحتلال ل 2000 شهيد مع قتل المقاومة ل 67 جنديا إسرائيليا، فالأول قتل المدنيين العزل بطائراته، أما الثانية فقد قتلت جنودًا متمرسين بأعتى الاسلحة المتطورة".

ودعا السفير كريم الأمة إلى ضرورة الوقوف إلى خلف المقاومة ودعمها، لمجابهة المطامع الاسرائيلية الراغبة في احتلال المنطقة برمتها، عازيًا الفضل للمقاومة في مواجهة هذه المطامع.

ولفت إلى وجود جهات عربية تحاول أن تصنع أعداءً وهميين في المنطقة بالتهويل من بعض الجماعات المتشددة، بغرض لفت الانظار عن العدو الحقيقي للأمة المتمثل بإسرائيل، طبقًا لتعبيره.

وفي السياق، توّقع كريم أن تتهرب إسرائيل من التوقيع على إبرام تهدئة، وأن المفاوض "الاسرائيلي" سيتهرب من الاقرار على أي شيء، لأن جميع الشروط لغير صالحه وستكبده المزيد من الهزيمة السياسية.

وشدد على حق المقاومة في مطلبي الميناء والمطار، "لتغنيها عن كل المعابر مع كل الدول"، في إشارة إلى الاستغناء عن معبر رفح الحدودي إضافة للمعابر المرتبطة مع الاحتلال والمغلقة جميعها في وجه الفلسطينيين بالقطاع.

ونوه كريم إلى ضرورة البقاء في توحد الوفد الفلسطيني كخطوة مهمة يستند اليها الفلسطينيون في معركتهم السياسية، محذرًا من محاولات شيطنة المقاومة وإحداث زعزعة وفرقة بينها وبين الشعب الفلسطيني.

وأخيرًا، تطرق إلى حالة الشيطنة التي استمرت بها وسائل إعلامية ضد الفلسطينيين والمقاومة بشكل خاص، معتقدًا أنها لن تتوقف لأن هذه هي معركة إعلام مضلل ومنحاز لغير الحقيقة، وما زالت غير مدركة للحقائق بعد.

ودعا السفير المصري الاعلاميين المصريين إلى تحري الحقائق والانحياز لها، وأن يكونوا على وعي ويقظة من خطورة تعمد بث الاكاذيب ضد الشعب الفلسطيني، مشددًا على أن المصلحة للشعب المصري تتمثل بـتأييد القضية الفلسطينية ودعمها بكل الوسائل وفي مقدمتها دعم المقاومة، لما تمليه كل الاعتبارات الدينية والاخلاقية والانسانية، على حد تعبيره.

وفهمي هو أول سفير للجمهورية المصرية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث عين عقب تأسيس السلطة الفلسطينية عام 1994م، واستمر في عمله لمدة أربعة سنوات، عايش فيها الفلسطينيون وحركة حماس تحديدًا عن قرب، ويرفض الاتهامات التي تروج ضدها، بحسب تأكيده.

الرسالة، فلسطين