"أونروا"
تدين الهجمات على الأطفال الفلسطينيين في سورية
الناصرة - المركز الفلسطيني للإعلام
أدانت وكالة تشغيل وغوث اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"،
الهجمات التي يتعرض لها الأطفال الفلسطينيون اللاجئون في سوريا.
وقالت الوكالة في بيان صحفي إنه بعد ظهر يوم الاثنين
الماضي (25 شباط/فبراير) أصيب باسل الهندي، وهو لاجئ فلسطيني يبلغ الرابعة عشرة من
العمر، بجروح خطيرة في رأسه جراء إصابته بشظايا حادة نتجت عن انفجار قذيفة "مورتر"
مشبوهة على الطريق العام في دمشق.
وأضاف البيان "وقد توفي باسل بعد إصابته بساعات
قليلة متأثرا بجراحه.. وحدثت الواقعة على بعد أمتار قليلة من مدرسة الطنطوري التي كان
المرحوم أحد طلابها، والمدرسة هي إحدى المدارس التابعة للأونروا في مدينة القابون في
دمشق، وتبعد حوالي ثمانية كيلومترات إلى الشمال من مركز مدينة دمشق، وهي إحدى المدارس
الثلاثين التي تديرها الأونروا والتي لا تزال تعمل حاليا في دمشق".
وأضافت أن الانفجار الذي أودى بحياة باسل الهندي حدث
بعد ما يقارب عشر دقائق من انتهاء اليوم الدراسي، وفي الوقت الذي كان فيه طلاب المدرسة
الذين يبلغ عددهم 250 طالبا يغادرون المدرسة متوجهين إلى بيوتهم مشيا على الأقدام بالنسبة
للغالبية منهم. وأصيب في الحادث طالب آخر من اللاجئين الفلسطينيين، فيما قتل أيضا رجل
سوري وابنتاه جراء الانفجار الذي استهدف نقطة تفتيش أنشئت حديثا بالقرب من المدرسة.
وأعربت "أونروا" عن "الأسى البالغ لهذه
النهاية المأساوية والعنيفة لحياة أحد أطفال اللاجئين الفلسطينيين" كما عبرت عن
إدانتها لمرتكبي هذا الانفجار والطريقة الصارخة التي يتم فيها وضع حياة العديد من أطفال
اللاجئين الفلسطينيين وسلامتهم موضع الخطر". ولا يمكن لأي هدف عسكري أو سياسي
أن يبرر مثل هذا التجاهل لسلامة الأطفال أو لحرمة الحياة البشرية.
وكررت "أونروا" في بيانها نداءاتها السابقة
"لكافة الأطراف بضرورة الامتناع عن اتخاذ مواقع أو إجراء النزاع في المناطق السكينة،
والتقيد بالتزاماتهم القانونية الدولية، لا سيما واجبهم باحترام وحماية الحياة البشرية،
وبضرورة حماية اللاجئين والمدنيين الآخرين في النزاعات المسلحة، وبتسوية "النزاع"
عن طريق الحوار والمفاوضات".