أونروا تطلق نداء استغاثة بـ 1,2 مليار دولار
الأربعاء 30/ كانون ثاني/2019
استهلت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (أونروا) السنة الجديدة بطلب مبلغ 1,2 مليار دولار من أجل تمويل أنشطتها.
وأطلق المفوض العام لوكالة أونروا بيير كرينبول، امس الثلاثاء، نداء في مؤتمر في مقر الأمم المتحدة في جنيف، لتوفير 1,2 مليار دولار، وقال: إن "هذا المبلغ هو المطلوب من أجل المحافظة على مستوى عمليات الأونروا كما كانت في عام 2018".
وتقول الأونروا: إن "تقديم أولويات الأونروا لعام 2019 والمتطلبات المالية يأتيان في أعقاب عملية حشد دولية لافتة للتغلب على عجز مالي غير مسبوق وأزمة وجودية بعد قرار أكبر مانح للوكالة بوقف 300 مليون دولار من تبرعاتها في العام الماضي"، في إشارة إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وأضافت أنه "في عام 2019، فإن لاجئي فلسطين في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وغزة والأردن ولبنان وسوريا سيستمرون بمواجهة عدد من التحديات الصعبة على صعيد التنمية البشرية والحماية. ومن الأمور المركزية لهذه الضغوط تكمن الطريقة التي يعمل فيها الاحتلال المستمر للأراضي الفلسطينية المحتلة والحصار على غزة بالتأثير الكبير على حياة لاجئي فلسطين".
وقال كرينبول: إن "أحد المخاوف الكبرى للاجئي فلسطين يتمثل في الغياب شبه الكامل للآفاق السياسية والشخصية على حد سواء، وفي خضم كل هذا، فإنه من الضروري المحافظة على الخدمات الرئيسة التي يقوم بها موظفو أونروا الشجعان في واحدة من أكثر المناطق صعوبة واستقطابا في الشرق الأوسط".
وأشار إلى أنه "من إجمالي المبلغ المطلوب، تحتاج الوكالة إلى 750 مليون دولار لمواصلة خدماتها الرئيسة التي تشمل التعليم والصحة والإغاثة والخدمات الاجتماعية والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وأجندة 2030".
وقال كرينبول: "تحتاج الوكالة أيضا إلى 138 مليون دولار من أجل تقديم المساعدة الإنسانية الطارئة في الأراضي الفلسطينية المحتلة (غزة والضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية)، إلى جانب 277 مليون دولار من أجل دعم نداء الطوارئ للأزمة الإقليمية السورية (في سوريا ومن أجل لاجئي فلسطين من سوريا في لبنان والأردن)".
وأضاف أنه "كما أن هنالك حاجة لتمويل إضافي من أجل المشاريع ذات الأولوية، وتحديدا الحاجة لمشاريع الإنشاء التي نتجت جراء النزاع (نهر البارد في لبنان، وفي غزة أيضا)، علاوة على المبادرات التي تم تصميمها لإكمال الإصلاحات البرامجية أو لتعزيز تقديم البرامج".
وواجهت الوكالة الأممية، التي تقدم الخدمات الإنسانية لما مجموعه 5,4 مليون لاجئ من فلسطين في الشرق الأوسط، العام الماضي واحدة من أصعب السنوات منذ تأسيسها في العام 1949 بعد قرار الولايات المتحدة الأمريكية وقف تمويلها.
وحتى العام 2017 كانت الولايات المتحدة الأمريكية المانح الأول للوكالة بقيمة تصل إلى نحو 300 مليون دولار سنويا، ولكن بقرار إدارة ترمب وقف هذا التمويل مطلع العام الماضي فقد عانت من صعوبات مالية.
وتأسست (أونروا) بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1949، وفوضت بتقديم المساعدة والحماية لحوالي 5 ملايين و400 ألف لاجئ من فلسطين مسجلين لديها.
وتقتضي مهمتها تقديم المساعدة للاجئي فلسطين في الأردن ولبنان وسورية والضفة الغربية وقطاع غزة ليتمكنوا من تحقيق جميع إمكاناتهم في مجال التنمية البشرية، وذلك إلى حين التوصل لحل قضيتهم.
وتشتمل خدمات أونروا على التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والحماية والإقراض الصغير.
المصدر وكالات