القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

إجماع شعبي بالضفة على رفض حصار اليرموك وخطة كيري

إجماع شعبي بالضفة على رفض حصار اليرموك وخطة كيري

رام الله- المركز الفلسطيني للإعلام

يعمّ الضفة الغربية المحتلة حالة شعبية عارمة رفضا لحصار وتجويع وقتل للفلسطينيين في مخيم اليرموك، ورفضا لخطة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للتسوية، بالإضافة لتقليصات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا".

وينظم بشكل يومي في أنحاء الضفة المحتلة احتجاجات ضد هذه المعضلات الثلاث؛ تتنوع بين مسيرات واعتصامات ووقفات احتجاجية، أو توزيع بوسترات وبيانات في كافة المدن والمخيمات، في أجواء غضب على دور منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية في التقاعس عن القيام بدورها المفترض.

ويوم أمس الجمعة، خرجت جموع غفيرة في مدينة الخليل في مسيرة حاشدة استنكارا لحصار مخيم اليرموك، ومنع الغذاء والدواء والتنقل، وتركه يموت جوعا وقصفا كل ساعة، دون أن ينصره أو ينقذه أحد.

وألقيت خلال المسيرة كلمات تندد بالصمت المطبق تجاه ما يحصل في اليرموك، وما يعده كيري في خطته التي هدفها حماية أمن الاحتلال والتنكر للحقوق الفلسطينية، وكذلك ما أسماه المشاركون باستهداف صمود اللاجئين في المخيمات الفلسطينية عبر تقليصات وتخفيض الدعم عنهم من قبل "أونروا".

ويشير أستاذ العلوم السياسية بجامعة النجاح بنابلس عبد الستار قاسم في حديث لمراسلنا إلى أن خطة كيري هدفها بلورة اتفاق إطار لمفاوضات الحل النهائي على حساب الحقوق الفلسطينية، لافتا إلى وجود رفض شعبي لها، إلا أن الفعاليات حتى الآن لا ترقى لخطورة ما يخطط له كيري لتصفية القضية الفلسطينية، وقال: "البديل عن ذلك كله هو المقاومة".

كما أعلن في مسيرات متنوعة في أنحاء الضفة عن تواصل الفعاليات لدعم مخيم اليرموك المحاصر، حيث يرى الناشط محمود خليل من لجنة دعم مخيم اليرموك -في تصريح لمراسلنا- بأن التأخر في إنقاذ الأهالي هناك سوف يتسبب في وفاة المئات جوعاً وبرداً.

وقال: "لا يجوز تحميل المدنيين مسؤولية الصراعات السياسية والعسكرية الدائرة هناك"، لافتا في نفس الوقت إلى أن المخيمات في الضفة تتعرض للمؤامرة كما هو مخيم اليرموك عبر تخفيض الدعم لها من قبل "أونروا".

وداخل مخيمات الضفة، يزداد الحنق والغضب على دور منظمة التحرير في تقاعسها عن أداء الدور المنوط بها لنجدة المخيم، وفي ذلك قال اللاجئ والناشط علي أحمد من مخيم بلاطه للاجئين لمراسلنا إن "المنظمة عاجزة، وما تستطيع تقديمه هو الأكفان فقط وهذا أمر مخجل ومشين"، بحسب وصفه.

ويجمع الشارع الفلسطيني في الضفة الغربية على أن من يسكت عما يحدث بحق المخيم هو شيطان أخرس وشريك في الجريمة، وأن هناك تقصير واضح وبين من قبل المسئولين، وأن كل من يوافق على مخطط كيري أو تقليصات "أونروا" فهو أيضا شريك في الجريمة.