إحصائية: 50% من فلسطينيي القدس يعيشون بفقر
ومعدل البطالة للشباب يتجاوز 31%
رام الله – محمد خبيصة: كشفت أرقام صادرة عن ورشة عمل أقيمت في معهد
الأبحاث والسياسات الاقتصادية الفلسطيني أمس الأول أن نسبة البطالة بين شباب مدينة
القدس المحتلة بلغت أكثر من 31% خلال النصف الأول من العام الجاري، فيما بلغت بشكل
عام لدى القادرين على العمل هناك 25%.
ولامست نسبة الفقر بين العائلات المقدسية ما نسبته 50% خلال نفس الفترة،
وفق أرقام الإحصاء الفلسطيني الواردة في دراسة بعنوان ‘أطلس الفقر في فلسطين’.
ولا يتجاوز حجم الاقتصاد العربي داخل إسرائيل، ما نسبته 1% فقط من مجمل
الاقتصاد الإسرائيلي، لذا فإن نسبة البطالة داخل مجتمع واحد يضم العرب واليهود
متفاوتة بدرجة كبيرة جداً، ففي الوقت الذي تتجاوز فيه البطالة نسبة 31% لدى الشباب
العرب، فإنها تقل عن 5% بين الشباب الإسرائيليين، بينما تصل نسبة البطالة في صفوف
الإسرائيليين القادرين على العمل إلى 7.8%.
ويبلغ عدد سكان مدينة القدس داخل الجدار ‘ضمن حدود إسرائيل’ نحو 245 ألف
نسمة، فيما يبلغ عدد العاملين فيها قرابة 40 ألفاً، وتبلغ نسبة البطالة لحاملي
الشهادات الجامعية 25%، وفقاً للخبير في الاقتصاد المقدسي. وتعاني الأسواق داخل
مدينة القدس من ارتفاع كبير في أسعار السلع والبضائع، بسبب الضرائب التي تفرضها
إسرائيل على المحال التجارية والارتفاع الكبير في أسعار السلع، مما رفع نسبة الفقر
داخل المدينة المقدسة، لأن غالبية الموظفين يعملون خارج الجدار، كما جاء على لسان
استاذ الاقتصاد في الجامعة العبرية، هادي جبران. وقال جبران إن المتوسط السنوي
لدخل الفرد في فلسطين لا يتجاوز 2092 دولار سنوياً، مقارنة مع 32 ألف دولار
للإسرائيلي، ‘ أي 15 ضعف الفلسطيني، وهذا المؤشر وحده كافي لإظهار نسبة الفقر
لشريحتين اجتماعيتين يعيشون في بيئة واحدة وغلاف اقتصادي يجمعهما’.
وعلى الرغم من المؤتمرات الاقتصادية التي يعقدها رجال الأعمال والحكومة
الفلسطينية خلال السنوات السابقة، إلا أنها وفق قرش لم تخرج إلى حيز التطبيق حتى
اليوم، ‘والدليل هذه الأرقام الاجتماعية والاقتصادية الظاهرة’. وكانت القدس قد
خسرت نحو 40% من تجارتها ومحالها، مع استمرار انتفاضة الأقصى التي بدأت عام 2000،
حيث انتقلت غالبية هذه المحال إلى الضفة الغربية، وخاصة لمدينة رام الله.
القدس العربي، لندن، 30/9/2013