القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

إسبانيا وفنزويلا تأسفان للقرار الأمريكي

إسبانيا وفنزويلا تأسفان للقرار الأمريكي

الثلاثاء4/سبتمبر/2018
أعربت إسبانيا عن أسفها ورفضها القرارَ الخطير الذي أعلنته وزارة الخارجية الأميركية بإيقاف كل التمويل لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، والتي كانت قلّصتها في بداية هذا العام إلى 60 مليون دولار فقط، مطالبة أن تعيد النظر في هذا القرار لما يمكن أن ينتج عنه.

وشددت إسبانيا في بيان لها، امس الاثنين، على رفضها الاتهامات الموجهة ضد وكالة الأونروا بأنها منظمة فاسدة وغير فعالة، وقالت: "على العكس تماماً، فإن الأونروا وخلال ستين عاماً منذ نشأتها وفى ظل ظروف صعبة للغاية استطاعت بإخلاص شديد أن تسهم في تقديم الدعم العاجل والمساعدة المجتمعية للاجئين الفلسطينيين".

وقالت: إن الوضع المالي الحرج للأونروا الناجم عن قرار إدارة ترمب، يهدد بشكل خطير استمرارية البرامج الضرورية في مجالات الصحة والتعليم والتغذية والتي يستفيد منها بشكل مباشر اللاجئون الفلسطينيون في الشرق الأوسط، وإيقاف الخدمات الرئيسة لثلاثة ملايين لاجئ فلسطيني، فإنه يمكن أن يؤثر بشكل خطير على الاستقرار في الشرق الأوسط، خاصة في قطاع غزة.

وأكدت إسبانيا التزامها الراسخ ومشاركتها في الجهود التي يقوم بها المانحون الرئيسون الأوربيون وعلى المستوى الدولي، والتي تسعى إلى إيجاد حلول مشتركة تسمح أن تستمر الأونروا في تأدية مهامها بشكل مستمر.

وأضافت: "هذا ما توصل إليه وزراء الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي عقب الاجتماع غير الرسمي الذي عقد يومي 30 و31 آب/ أغسطس في فيينا، وتعدّ حكومة إسبانيا أنه على الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء بذل مزيد من الجهد من أجل معالجة الآثار الناتجة عن القرار الأميركي الخطير".

وأشارت إسبانيا إلى أنه ومن خلال الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي والتنمية (AECID) ستقدم في الأسابيع القادمة مساهمة عاجلة إلى الأونروا، كما أنها ستشارك في مؤتمر المانحين الذي دعت إليه الأردن خلال الاجتماع القادم للجمعية العامة للأمم المتحدة والذي سيبدأ نهاية الشهر الحالي.

كما أعربت حكومة جمهورية فنزويلا البوليفارية، عن قلقها العميق إزاء قرار الإدارة الاميركية بإنهاء تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".

وأشارت -في بيانٍ- إلى أن هذا الإجراء هو الأكثر انحيازاً وتطرفا الذي تتخذه الولايات المتحدة منذ عام 1948، فيما يتعلق بالصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، لافتة إلى أن الإجراء يعرض حياة الملايين من اللاجئين للخطر، كما يهدد استقرار المنطقة بشكل عام.

وشددت على دعمها القوي وتضامنها مع الشعب الفلسطيني، خاصة اللاجئين في جميع أماكن وجودهم، مستنكرة محاولات القضاء على قضيتهم من خلال الابتزاز الاقتصادي.

وأشادت فنزويلا بعمل موظفي الأونروا الذي حاولوا مواصلة عملهم لحماية حقوق الإنسان واللاجئين الفلسطينيين، رافضة حملة التشهير ضد المنظمة، مؤكدة قناعتها بأن السلام الدائم لن يتحقق إلا من خلال الحوار في ظروف من الاحترام والعدالة.

المصدر وكالات