"إسرائيل”: 942 وحدة استيطانية
في القدس والإفراج عن 26 أسيراً فلسطينياً
الأربعاء، 14 آب، 2013
اعطت "إسرائيل” أمس دفعاً لتسريع البناء الاستيطاني
من خلال موافقتها على بناء 942 وحدة استيطانية جديدة في القدس الشرقية المحتلة، قبيل
ساعات من إفراجها أمس عن 26 أسيراً فلسطينياً.
وقال عضو المجلس البلدي في القدس يوسف بيبي علالو
ان "البلدية وافقت على مشروع بناء 942 مسكنا في جيلو" الحي الاستيطاني، في
قرار يأتي بعد اعلان الحكومة الاحد الماضي بناء 1187 وحدة سكنية في الكتل الاستيطانية
في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
وسيكون المشروع الاستيطاني الجديد الذي اعلن في
حي جيلو الاستيطاني جنوب القدس، بمحاذاة بلدة بيت جالا الفلسطينية في الضفة الغربية.
واضاف علالو الذي ينتمي الى المعارضة اليسارية،
انه "قرار رهيب يُعد استفزازاً للفلسطينيين والاميركيين والعالم بأسره الذين يعارضون
جميعا مواصلة الاستيطان".
وكشف المسؤول في المنظمة غير الحكومية الاسرائيلية
"السلام الآن" المعارضة للاستيطان ليور اميحاي، ان قرار البلدية يشمل امكانية
بناء 300 وحدة اخرى ايضا في مرحلة لاحقة، معرباً عن اعتقاده ان "الحكومة (الإسرائيلية)
تفعل كل شيء لتخريب المفاوضات حتى قبل ان تبدأ".
وكان وزير الإسكان الإسرائيلي من حزب "البيت
اليهودي" اوري ارئيل ورئيس بلدية الاحتلال في القدس نير بركات شاركا في السادس
من الشهر الجاري في احتفال وضع الحجر الأساس لحي استيطاني جديد سيقام على أطرف حي جبل
المكبر جنوب مدينة القدس الشرقية.
وحذر امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية
ياسر عبد ربه من ان التوسع الاستيطاني يهدد "بانهيار المفاوضات"، متسائلاً
"إذا كانت البداية للعملية التفاوضية بتوسيع الاستيطان في كل الضفة الغربية والقدس
الشرقية، فكيف ستكون النهاية؟".
وأشار عبد ربه الى ان "إسرائيل” "تواصل الاستيطان
وتزعم ان قراراتها الاستيطانية تحظى بدعم اميركي"، مشدداً على الحاجة الى
"تدخل اميركي واوروبي ودولي حازم وعدم معالجة القضية وكأنها قضية عابرة".
وأكد وزير الخارجية الاميركي جون كيري أمس ان الرئيس
الفلسطيني محمود عباس ملتزم بمواصلة محادثات السلام مع "إسرائيل” برغم مسألة بناء المستوطنات
الاسرائيلية.
وقال كيري اثناء زيارة لبرازيليا "ساتحدث مع
الرئيس عباس اليوم (أمس).. وهو ملتزم مواصلة المشاركة في المفاوضات لأنه يؤمن بان المفاوضات
هي التي ستحل هذه المسالة".
واضاف في مؤتمر صحافي عقب محادثات مع نظيره البرازيلي
انتونيو باتريوتا "دعوني اوضح لكم ما ياتي: ان سياسة الولايات المتحدة المتعلقة
بجميع المستوطنات هي انها غير شرعية"، وتدارك "ولكن، ومع ذلك، فقد كان رئيس
الوزراء الاسرائيلي صريحا معي ومع الرئيس عباس وحذر من انه سيعلن بعض التوسع الاستيطاني
الاضافي في مناطق لن تؤثر على خارطة السلام، ولن يكون لها تاثير على القدرة للتوصل
الى اتفاق سلام". واكد كيري "ندرك جميعا انه من الملح بدء مناقشة مسالتي
الحدود والامن".
واضاف "اذا تم حل قضية الحدود مع "إسرائيل”،
الامر الذي لا يمكنكم تحقيقه الا بحل القضايا الامنية لـ”إسرائيل”، فانكم ستحلون بذلك
ايضا كل القضايا المتعلقة بالاستيطان لانكم ستعرفون انذاك ما هو داخل "إسرائيل” وما
ليس كذلك".
وباشرت "إسرائيل” أمس، الافراج عن 26 اسيراً فلسطينياً
عشية استئناف مفاوضات السلام في القدس بعد تعثرها لنحو ثلاث سنوات، وافاد مراسل
"فرانس برس" ان حافلتين تقلان الاسرى، ومعظمهم اعتقلوا قبل 1994 غادرتا سجن
يعالون قرب تل ابيب.
وتوجهت حافلة تقل 14 اسيرا الى معبر ايريز عند المدخل
الشمالي لقطاع غزة فيما توجهت حافلة اخرى الى مدينة رام الله في الضفة الغربية.
وبعيد ذلك، شوهدت احدى الحافلتين تدخل حرم سجن عوفر
الاسرائيلي قرب رام الله في الضفة الغربية بحسب مراسل "فرانس برس" في المكان.
وفي حرم السجن، سيلتقي الاسرى الفلسطينيون ال12
المتحدرون من رام الله مسؤولين فلسطينيين على ان ينتقلوا بعدها الى حافلة فلسطينية
ستقلهم الى المقاطعة، مقر الرئيس الفلسطيني محمود عباس حيث سيقام لهم حفل استقبال.
وفي مدينة غزة، تجمع اقرباء للاسرى منتظرين وصولهم.
ونصب بعضهم خيمة استقبال فيما علق اخرون اعلاما في الشوارع.
وجاءت عملية الافراج بعدما رفضت المحكمة العليا
الاسرائيلية الثلاثاء طلب التماس قدمته مجموعة الماغور للقتلى ضد اطلاق سراح الاسرى.
المصدر: رام الله ـ أحمد رمضان ووكالات