"إسرائيل" اعتقلت 175 امرأة وفتاة خلال 2018
الأربعاء 3/ كانون ثاني/2019
أفاد مركز أسرى فلسطين للدراسات، امس الثلاثاء، أن سلطات الاحتلال اعتقلت خلال العام الماضي 175 امرأة وفتاة، وواصلت استهداف النساء بالاستدعاء والتحقيق دون استثناء القاصرات، وكبار السن، والمريضات.
وأوضح المتحدث باسم المركز الباحث "رياض الأشقر" أن قوات الاحتلال صعّدت من استهداف النساء والفتيات بالاعتقال، والأحكام المرتفعة، بهدف ردعهن عن المشاركة في أي نشاطات سلمية أو مجتمعية أو مقاومة داعمة لحقوق الشعب الفلسطيني ومناهضة للاحتلال.
وأشار "الأشقر" إلى أن سلطات الاحتلال واصلت استهداف ذوي الأسرى من الدرجة الأولى، وتحديدًا أمهاتهم وزوجاتهم، خلال زيارة أبنائهن في السجون، بهدف تشديد الخناق على الأسرى.
ورصد المركز 15 حالة اعتقال لأقارب الأسرى من الدرجة الاولى، وحالتي اعتقال لجريحات، و14 حالة لقاصرات.
أحكام انتقامية
وخلال العام الماضي، أصدرت محاكم الاحتلال، وفق المركز، العديد من الأحكام القاسية والانتقامية بحق الأسيرات، حيث حكمت على الأسيرة "فدوى نزيه حمادة" (31 عامًا) من القدس المحتلة، بالسجن الفعلي 10 سنوات وغرامة مالية 30 ألف شيقل، وهي أم لخمسة من الأطفال.
كما أصدرت محكمة الاحتلال المركزية في القدس حكمًا قاسيًا بالسجن الفعلي 10 سنوات بحق الأسيرة أماني خالد حشيم (31 عامًا)، بدعوى تنفيذ عملية دهس، وهي أم لطفلين.
كذلك حكمت على الأسيرة آسيا سليمان الكعابنة (40 عامًا) من نابلس، بالسجن الفعلي 42 شهرًا، وهى أم لتسعة أبناء، والأسيرة بيان حسين فرعون (24 عاماً) من مدينة القدس، بالسجن 40 شهرًا، وهي خطيبة الأسير أحمد عزام، والذي يقضي حكمًا بالسجن الفعلي 6 سنوات، وعامين ونصفًا بحقّ الأسيرة إسراء سميح جابر (19 عامًا)، من الخليل، و33 شهرًا للأسيرة "أمينة عوده محمود" من القدس.
الصحفيات والحقوقيات
وأشار "الأشقر" إلى أن سلطات الاحتلال صعدت خلال العام الماضي من استهداف الصحفيات والحقوقيات والإعلاميات؛ إذ اعتقلت الكاتبة والباحثة إسراء خضر لافي (34 عامًا)، من الخليل، على خلفية نشاطها الإعلامي لمناصرة قضايا شعبها ووطنها، والكاتبة الصحفية لمى خاطر (42 عامًا) من الخليل، وهي محللة سياسية وإعلامية وكاتبة في مجالي الأدب والسياسة.
كذلك اعتقلت الباحثتين الميدانيتين في حقوق الإنسان "منال الجعبري" و"منال دعنا" من الخليل خلال عملهما في توثيق جرائم الاحتلال، وهما تعملان مع مركز معلومات "بتسيلم"، والناشطة التي تحمل الجنسية الفرنسية "دنيا اشتيوي" في مدينة نابلس، والناشطة "سندس العزة"، من الخليل، وهي ناشطة في مجموعة "شباب ضد الاستيطان"، والناشطة "صفاء أكرم أبو حسين" رئيسة جمعية البيوت السعيدة في مدينة الخليل، والمحاضرتين الجامعيتين "سونيا الحموري" (40 عامًا)، من مدينة الخليل، و"فيروز نعالوة" من مدينة نابلس.
أوضاع سيئة
وذكر "الأشقر" أن العام الماضي كان من أسوأ الأعوام على الأسيرات؛ إذ شهدت أوضاعهن تراجعًا واضحًا على كل الأصعدة وفى مقدمتها الناحية الصحية، ومارس الاحتلال بحقهن أشكال الانتهاك والتعسف، سواء بحرمانهن من حقوقهن الأساسية أو اقتحام غرفهن، إضافة إلى التضييق عليهن ومحاولة إذلالهن من خلال السفر بالبوسطة، والذي يستمر نحو 12 ساعة في ظروف صعبة وسط حرمان من اصطحاب الماء والطعام، بالتزامن مع تقييدهن من الأيدي والأرجل، ووضع كاميرات في قسمهن لمراقبة تحركاتهن، ما يعدّ انتهاكًا للخصوصية.
وعمد الاحتلال، وفق المركز، إلى إغلاق قسم النساء بسجن هشارون، ونقلهن جمعيًا إلى سجن الدامون في قسم جديد يتسع لنحو 100 أسيرة في ظروف صعبة، ولا تتوفر فيه الاحتياجات الأساسية للحياة.
ولفت إلى استمرار معاناة الأسيرات المريضات بسبب الإهمال الطبي، وأبرزهن الأسيرة إسراء رياض جعابيص (35 عامًا) من القدس، التي تحتاج لعدة عمليات مستعجلة، تماطل إدارة السجون في إجرائها؛ ما يعرض حياتها للخطر، والأسيرة نسرين حسن أبو كميل (43 عامًا) من مدينة غزة، والتي تعاني من وجود تمزق في عصب الإبهام والكف، وتشتكي من مرض السكري، مع تخوفات من بتر أصابع قدمها بعد ظهور بقع داكنة تحت أظافر قدميها بسبب ارتفاع السكري إلى مستويات عالية.
المصدر وكالات