القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

«إسرائيل» تبدأ مساعي في الأمم المتحدة لتغيير الصيغة القانونية لصفة اللاجئ الفلسطيني

«إسرائيل» تبدأ مساعي في الأمم المتحدة لتغيير الصيغة القانونية لصفة اللاجئ الفلسطيني

ذكرت الحياة، لندن، 11/3/2013، أن "إسرائيل” أعلنت أمس بدء مساعيها في الأمم المتحدة لتغيير الصيغة القانونية الخاصة بتعريف اللاجئين الفلسطينيين، مطالبة بأن تنفي هذه الصفة عن أبناء الذين اجبروا على مغادرة فلسطين عام 1948.

ونقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» الاسرائيلية عن سفير "إسرائيل” في الأمم المتحدة رون بريسور قوله: «إن العقبة الرئيسة في وجه عملية السلام هي حق العودة للاجئين الفلسطينيين، وليس المستوطنات». واعتبر أن نقل صفة لاجئ لتمنح لأبناء اللاجئين الفلسطينيين الذين غادروا قراهم ومدنهم في فلسطين بعد إقامة اسرائيل، هو أمر مضلل. وقال إنه في عام 1950، وصل عدد اللاجئين الفلسطينيين إلى 700 ألف، واصبح عدد هؤلاء اليوم خمسة ملايين ومئة ألف لاجئ، مشيراً إلى أن الأمر يعتمد على كيفية تعدادهم. واعتبر أن وضع اللاجئين القانوني تغير عبر التاريخ عندما اصبحوا مواطنين في بلد آخر وفقدوا صفتهم الأصلية. وأشار إلى أن نسبة كبيرة من الفلسطينيين تعيش الآن في الأردن وسورية وتمر الآن بأزمة لجوء جديدة.

وأفادت الصحيفة أن مؤتمراً صغيراً عقد في نادي «هارفرد» في مانهاتن في الولايات المتحدة الخميس الماضي، شاركت فيه شخصيات وخبراء، من بينهم بريسور، الذي تناول موضوع اللاجئين الفلسطينيين، وصنف قضيتهم باعتبارها القضية الأساسية التي تعيق التوصل إلى اتفاق سلام بين "إسرائيل” ومنظمة التحرير الفلسطينية. وأضافت أن هذا المؤتمر جاء استهلالاً لاتجاه يهدف إلى صياغة تشريعات في الولايات المتحدة تهدف إلى إنهاء عملية النقل الأوتوماتيكية لصفة لاجئ التي تطلق الآن على أحفاد اللاجئين الفلسطينيين، وفق ما هو متبع منذ عام 1948.

وأضافت الغد، عمان، 11/3/2013، عن مراسلتها نادية سعد الدين من عمّان، أن وكالة الأونروا أكدت بأن "صفة اللاجئ الفلسطيني تنقل إلى الأبناء والأحفاد أيضاً، ولا تغيير على ذلك مطلقاً".

وقال المتحدث باسم الأونروا عدنان أبو حسنة إن "القضية هنا لا تتعلق بالتمنيات، فالأونروا وضعت تعريفاً للاجئ الفلسطيني والذي يعد جزءاً من منظومة أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة عندما منحت تفويضها للوكالة عند تأسيس العام 1950".

وأضاف، لـ"الغد" من فلسطين المحتلة، إن "القضية ليست سهلة كما يتصورون، حيث إن تغيير تفويض الوكالة وعملها يحتاج إلى موافقة الجمعية العامة للأمم المتحدة بكافة أعضائها (193 عضواً)".

وأكد بأن تعريف اللاجيء ينتقل إلى الأبناء وأبناء الأبناء، الأحفاد، ومن هنا تمنح الأونروا بطاقة تعريف اللاجئ الفلسطيني للأبناء والأحفاد"، منوهاً إلى أن "تغيير ذلك ليس سهلاً على الإطلاق".

وأوضح بأنه "لم يطرأ أي جديد أو تغيير في المحفل الأممي تجاه هذه القضية، فالأمور تسير بشكلها الطبيعي حيث تعمل الوكالة وفق التفويض الممنوح إليها".

وقال إن "القضية ليست أماني لبعض الأطراف، وإنما تتعلق بنظم تعمل بها الأمم المتحدة، وتسير عليها منذ سنوات".

ولم يخل النقاش الدائر في المؤتمر الذي عقد في الولايات المتحدة عن لغة عنصرية صارخة، حينما اعتبر الصهيوني بريسور، وفق الصحف الإسرائيلية، أن "قضية اللاجئين الفلسطينيين تعد العائق الأساسي أمام اتفاق السلام الفلسطيني والإسرائيلي، والعقبة الرئيسية التي تواجه حل الدولتين"، بحسب زعمه.

وحذر من أن "حق عودة ملايين اللاجئين الفلسطينيين إلى بيوتهم يمكن أن تقود إلى تدمير "إسرائيل"، ووجه بريسور انتقاده إلى سياسة الأونروا، بسبب ما يعتقده "بالتساهل في السماح للاجئين الفلسطينيين بنقل هذه الصفة لأطفالهم"، معتبراً أن "ما تقوم به الأخيرة في هذا الشأن مضلل".

وقال إن سلطات الاحتلال "تعارض بشدة جدول الأعمال السياسي الخاص بالأونروا، غير أنها تؤيد جدول أعمالها السياسي المدعوم من دول غربية تعتبر المانحة لبرامج الوكالة".

فيما نقلت الصحف حديثاً عنصرياً آخر للخبير الدولي في قضايا الشرق الأوسط دانييل بابيس حينما اعتبر أن "وضع اللاجئين الفلسطينيين مرض ويمكن أن يضر بجميع الاطراف ذات العلاقة به"، منتقداً النهج الحالي الذي تتبعه (الأونروا) في تعاطيها مع قضية هؤلاء اللاجئين، والذي من شأنه، بحسبه، أن "يعزز شعور الضحية عندهم وقد يدفعهم نحو التطرف"، وفق زعمه.