إسطنبول تحتضن
حدث لمة السنوي للإبداع لأجل فلسطين

الإثنين، 05
آذار، 2018
شهدت مدينة
إسطنبول يوم السبت 24 شباط / فبراير، حدث لمة السنوية للإبداع، بهدف منح الشباب
فرصة عرض مقترحاتهم وأفكارهم ومبادراتهم وفنونهم للوصول إلى مجتمع واع يهتم
بمشاركة هذه الأفكار والقصص والفنون حول فلسطين بغية تعزيز الترابط الفلسطيني
وتعزيز الفكرة الفلسطينية لدى الشباب في العالم عبر منصة حرة ومستقلة.
وشارك نحو 500
شاب وشابة في حدث لمه السنوي الثاني، واستعرض خلاله عدد من الإبداعات والمواهب
الشابة العربية والفلسطينية التي تدور حول فلسطين والتضامن معها.
وتهدف المنصة
إلى إتاحة الفرصة للشباب العربي والفلسطيني المبدع لنشر الأفكار والقصص والفنون
الملهمة حول فلسطين في جميع المجالات.
وتنوعت العروض
في مجالات الإعلام والفنون والتجارب والدعم الاجتماعي والنفسي والرسم.
وابتدأت فقرات
منصة لمه مع الرحال الفلسطيني معتصم عليوي، متحدثا عن تجاربه وترحاله من قارة إلى
أخرى، للحديث عن فلسطين وقضيتها في محاولة للتأثير على المجتمعات التي يزورها
ويضعها في صورة المعاناة اليومية للشعب الفلسطيني بسبب ممارسات الاحتلال بحقهم.
مشيرا إلى
الفائدة الكبيرة في معرفة مفاتيح التأثير على المجتمعات الأجنبية واستغلال عاداتها
وتقاليدها ورموزها في إيصال الرسائل الداعمة للقضية.
بدورها عروب
صبح ألهبت الحضور بغنائها واستذكارها للأناشيد والقصائد الوطنية التي لها وقعها في
ذاكرة النضال الوطني الفلسطيني والعربي، كقصيدة "فلسطين داري"، وأغنية
"منتصب القامة أمشي " و " أناديكم...." وذكريات أغاني فرقة
العاشقين. مؤكدة الدور الكبير لهذه الأغاني والأناشيد في تشكيل الوعي، ومطالبة
بضرورة إبقاء ذاكرة الأطفال حية قائلة " لماذا لا يقرأ أطفالنا قصص محمد
الدرة وفارس عودة ".
وعبر الرسم
بالرمال، قامت البحرينية المبدعة زهرة الناصر برسومات عن القدس والمدينة التاريخية
والنضالات الفلسطينية والمعاناة ومقاومة الاحتلال، على أنغام أغنية "عيوننا
إليك ترحل كل يوم" للمطربة والفنانة الكبيرة فيروز في محاكاة ومزج أبهر
الحضور.
ولأهمية
التاريخ ركز الكاتب والباحث التاريخي جهاد الترباني صاحب كتاب "مائة من عظماء
أمة الإسلام" على ضرورة إقبال الأمة على قراءة تاريخ الأمة، وكيف أن الأمم
تستحضر تاريخها دوما خدمة لواقعها، وأكد على ضرورة مواجهة الحملات المتكررة التي
تطعن بأبطال الأمة وتهدف إلى قتل روح الأمل لدى الأمة وتحطيم النضالات الفلسطينية
وكان آخرها محاولات تشويه البطلة عهد التميمي.
من جانبه
المخرج السينمائي أنس الكرمي مخرج فلم بلفور، أشار إلى أهمية صناعة الأفلام
وإمكانيتها في نقل الرسائل للآخرين، وقدرة تأثير الأفلام وصناعتها للرأي العام،
وضرب مثال على ذلك كيف قامت "هوليود" بتثبيت موضوع التعاطف مع "
الرجل الأشقر"، مطالبنا من الكل الفلسطيني أن يأخذ دوره في هذا المجال خدمة
لقضيتنا وايصال رسائلنا.
وأشارت نادين
القطامين إلى أهمية إمكانية جعل الإنسانية منبرا للنهضة في عالم يعج بالأنانية
والكراهية، وأهمية الروايات في خدمة القضية الفلسطينية.
وللحديث عن
إبداع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال وتسليط الضوء على معاناتهم، وللحديث عن
أحلام الأسرى في الحرية، تحدث الأسير الفلسطيني المحرر تيسير سليمان عن الإبداع
الفلسطيني قائلا: "اﻷسرى الفلسطينيون يبدعون داخل سجون الاحتلال ودوما هم
شوكة في حلق السجان".
وأكد الأسير
المحرر على أن رسالة الأسرى لكل الفلسطينيين والعرب والمتضامين مع القضية
الفلسطينية، بانهم هم رأس الحربة في مواجهة الاحتلال وعلى الجميع أن يقدم الدعم
لهم والمساندة المتواصلة حتى نيل حريتهم.
ولقضية
اللاجئين حصة في منصة لمة، فقدمت ملاك الأعمر فقرة لاجئ ولكن، وتحدث فيها عن حياة
اللجوء وعلى ضرورة ميد يد العون للاجئين ودعهم.
كما تضمنت
فقرات منصة لمه، فقرة موسيقية للعازف الفلسطيني غسان بيرومي، ووصلة فنية لفرقة
الأمجاد للدبكة الفلسطينية التي أشعلت المسرح بدبكاتها على أنغام الأغاني التراثية
الشعبية.
وأما أيقونة
لمه لهذا العام، فكان فقرة للشهيد ابراهيم أبوثريا، وعرض فلم قصير عنه يشرح مراحل
نضاله وثباته في خدمة قضيته حتى استشهاده في مواجهات مع الاحتلال شرق قطاع غزة
المحاصر.
وكانت آخر
فقرات لمة، مع الرسام الفلسطيني رائد قطنان عرض خلالها لوحة فنية للقدس ومسجد قبة
الصخرة، كان قد بدأ برسمها مع انطلاق الحفل ليتم عرضها في ختام الحفل.
يشار إلى أن
منصة "لمة" التي تعنى بالمبدعين الفلسطينيين حول العالم، أطلقت خلال
فعاليات المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج الذي أقيم في إسطنبول شباط / فبراير
2017.