إصابات بالمطاط والاختناق عقب اقتحام قبر يوسف بنابلس
الثلاثاء، 20 اب ، 2019
أصيب، فجر اليوم الثلاثاء، عدد من المواطنين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وحالات اختناق جراء الغاز المسيل للدموع، عقب اقتحام قوات الاحتلال ومئات المستوطنين لقبر يوسف شرقي نابلس.
وقالت مصادر أمنية، لوكالة "وفا"، إن مئات المستوطنين اقتحموا قبر يوسف وسط حماية جيش الاحتلال، الأمر الذي أدى إلى اندلاع مواجهات في المنطقة، أصيب خلالها عدد من المواطنين بالرصاص المطاطي والاختناق جراء الغاز المسيل للدموع.
وفي التفاصيل، اقتحم نحو 1200 مستوطن، فجر اليوم، مقام "قبر يوسف" الإسلامي شرقي مدينة نابلس (شمال القدس المحتلة)، وسط حماية مشددة من جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت وكالة "قدس برس"، إن قوات الاحتلال دهمت منطقة "بلاطة البلد" شرقي نابلس، بقوات راجلة وآليات عسكرية، وأغلقت محيط المنطقة ومنعت حركة المواطنين، بغرض توفير الحماية للمستوطنين الذين اقتحموا "قبر يوسف".
وأفادت بأن حافلات إسرائيلية تقل مئات المستوطنين إلى المنطقة، وسط حماية مشدّدة من آليات ومركبات عسكرية أمّنت لهم اقتحام الموقع الإسلامي.
وأضاف أن مواجهات اندلعت في المنطقة الشرقية من مدينة نابلس؛ لا سيما مخيم بلاطة وشارع عمان، تخلّلها اعتلاء جنود الاحتلال لأسطح المنازل، واستهداف الشبان بالرصاص الحي والمطاطي، وقنابل الغاز المسيّل للدموع، حيث سجلت مصادر طبية فلسطينية إصابة خمسة فلسطينيين بالرصاص المطاطي.
وذكر موقع "0404" العبري، أن القوات الإسرائيلية أمّنت الحماية لنحو 1200 مستوطن وصلوا "قبر يوسف" في نابلس، لأداء طقوس دينية.
وأوضح الموقع العبري، أن عملية اقتحام المقام رافقتها عمليات إلقاء حجارة وزجاجات حارقة من الفلسطينيين، مشيرًا إلى أنها (عملية اقتحام قبر يوسف) تمت كما كان مخطط لها، دون قوع إصابات في صفوف المستوطنين المقتحمين.
ويقتحم المستوطنون بشكل متكرر "قبر يوسف"، والذي كان في السابق مسجدًا إسلاميًّا، وفيه ضريح شيخ مسلم يدعى يوسف دويكات، من بلدة "بلاطة"، قبل أن تسيطر سلطات الاحتلال عليه وتحوله إلى موقع يهودي مقدس بعد احتلال الضفة الغربية في أعقاب حرب عام 1967.
ويشكّل المقام الذي يقع شرقي مدينة نابلس، بؤرة توتّر في المنطقة، على ضوء التواجد المستمر للمستوطنين وقوات الاحتلال في المكان، وما يتعرض له سكان الأحياء المجاورة للمقام من مضايقات واستفزازات باستمرار.
المصدر وكالات