إصابات في قمع الاحتلال الحراك البحري الـ 22 شمال القطاع
الأربعاء 30/ كانون ثاني/2019
أصيب 18 مواطنا على الأقل، مساء امس الثلاثاء، في اعتداء قوات الاحتلال "الإسرائيلي" على التظاهرة المساندة للحراك البحري الـ 22 على شاطئ بحر بيت لاهيا شمال غربي قطاع غزة.
وأفاد شهود عيان ومصادر طبية لمراسلنا أن قوات الاحتلال أطلقت الأعيرة النارية وقنابل الغاز المسيلة للدموع صوب مئات المواطنين السلميين المشاركين في التظاهرة المساندة للحراك البحري قرب قبالة موقع "زيكيم"، ما أدى إلى إصابة 18 مواطنا منهم 8 بالرصاص الحي والبقية نتيجة ضربات قنابل الغاز فضلا عن العشرات بحالات اختناق.
وتوافد الآلاف للمشاركة في التظاهرة بالتوازي مع مع انطلاق 15 قاربًا جابت عرض البحر رافعة الأعلام الفلسطينية؛ مطالبةً بكسر الحصار "الإسرائيلي" المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 12 عامًا.
وفي كلمته خلال الحراك، أكد القيادي في حركة حماس، النائب مشير المصري أن شعبنا على أرض غزة يستحق الحياة بلا حصار إسرائيلي وعقوبات من السلطة.
وقال المصري: إن غزة لن تخضع لحصار نتنياهو وعقوبات عباس، ولن تستسلم، وستخرج منتصرة، مشددا على أن غزة قادرة على أن تلقن العدو وأعوانه دورسا قاسية في أي معركة قادمة.
وأضاف "سنواصل الحراك البحري ضمن مسيرات العودة المتواصلة"، مؤكدا أن مسيرات العودة متصاعدة وأدواتها ستمارس بضغط حقيقي على العدو، وهو يتحمل كل التداعيات.
وتابع "لن نخضع لكل محاولات المساومة والابتزاز الصهيونية من خلال المنحة القطرية".
وأكد وحدة الموقف الوطني ورفض أي خطوات أحادية وانفرادية، مشددا على أن ذهاب حركة فتح لتشكيل حكومة حزبية انفصالية خطوة مشبوهة تعزز الانقسام.
وحذر من خطوات السلطة الانفرادية، مؤكدًا وحدة شعبنا، وداعيا عباس وفريقه أن يكونوا جزءا من مسيرات العودة وكسر الحصار بدلا من التنسيق الأمني.
وانطلق الحراك البحري قبل عدة أشهر؛ ضمن تصعيد فعاليات مسيرة العودة التي انطلقت في 30 مارس/آذار الماضي للمطالبة بحق العودة وكسر الحصار عن غزة.
ويقمع جيش الاحتلال تلك المسيرات السلمية بشدّة وإجرام؛ عبر إطلاق النار وقنابل الغاز السام والمُدمع على المتظاهرين بكثافة؛ ما أدى لاستشهاد 262 مواطنًا؛ منهم 11 شهيدا احتجز جثامينهم ولم يسجلوا في كشوفات وزارة الصحة الفلسطينية، في حين أصاب 27 ألفًا آخرين، منهم 500 في حالة الخطر الشديد.
المصدر وكالات