"إضراب النخبة" خطوة الأسرى المقبلة
الرسالة نت - أمينة زيارة
وُضعت له الخطط، وبدأت الاستعدادات فعليا لانطلاقته مع بداية العام، وأُخبرت إدارة السجون بتنظيم هذا الإضراب الذي ستبدأ به الهيئة القيادية العليا للحركة الأسيرة ثم ينفذ باقي الأسرى تدريجيا الإضراب وصولا إلى الأسرى المرضى وقد أطلق عليه اسم "إضراب النخبة".
والاسم الأخير جرى الحديث عنه مؤخرا في الإعلام كورقة ضغط على مصلحة السجون لتنفيذ مطالب الأسرى المضربين عن الطعام. فما قصة هذا الإضراب؟، وما أهدافه؟، ومتى ستبدأ "النخبة" به؟.
أسئلة كثيرة تدور في الشارع الفلسطيني حملتها "الرسالة نت" إلى المحرر أحمد الفليت عضو رابطة مجلس إدارة رابطة الأسرى والمحررين ليكشف لنا خباياه.
الأول من نوعه
ويتحدث المحرر الفليت عن هذا الإضراب قائلا: "وضعت قيادات الأسرى في السجون من جميع الفصائل الإسلامية والوطنية خططه وأهدافه ونقطة البداية التي ستكون لدى هؤلاء النخبة باعتبارهم القدوة في تحمل الصعوبات والمخاطر".
وأضاف: "يكون هذا الإضراب جزئيا وتدريجيا بين الأسرى فيبدأ بالقيادة العليا ثم ينتقل إلى جميع الأسرى في السجون حتى المرضى منهم"، منوها إلى أن القيادة العليا أجلته إلى بداية العام القادم حتى البت في قضية الأسيرين المضربين عن الطعام سامر عيساوي وأيمن شروانة "على اعتبار أن هذا الإضراب عُقد من أجل مماطلة الاحتلال في الإفراج عنهما ولجم ممارساته بحق الأسرى في سجون الاحتلال".
"ولماذا يبدأ بالنخبة؟"، يجيب الفليت: "دائما أعضاء الهيئة القيادية العليا في السجون هم القدوة في أي عمل للأسرى"، ويتابع: "بداية الإضراب ستكون عبر إرجاع وجبة طعام كل يوم للضغط على إدارة السجون التي رمت الكرة في ملعب القضاء (الإسرائيلي) للتعجيل في البت بقضيتي شروانة وعيساوي".
ولفت إلى أن مصلحة السجون غير معنية بأي تصعيد داخل السجون خشية امتداد التضامن إلى الشارع الضفي الذي أصبح الهاجس الأكبر في نظر العدو الصهيوني.
وأكد أنه مع بداية كل إضراب تتخذ مصلحة السجون خطوات للتضيق على الأسرى والضغط عليهم لفك إضرابهم كسحب الأجهزة الكهربائية أو الكتب ومنع تقديم العلاج، "وتصل أحيانا إلى الضرب والقوة لمنع استمرار الإضراب، لذا فمصلحة السجون غير معنية بتصعيدات داخل السجون في الفترة القادمة لأن تغلي من الإجراءات القمعية المستمرة والمماطلات بشأن تطبيق بنود اتفاق الكرامة".
وبين الفليت أن إضراب النخبة وغيره من الإضرابات كانت مطلبية وليست سياسية، "وذلك لتحقيق مطالب مشروعة للأسرى في سجون الاحتلال وتحسين ظروفهم المعيشية، وقد حقق الأسرى خلال هذه الإضرابات إنجازات كثيرة".
وشدد على أن إضراب النخبة القادم إن أخل الاحتلال بوعده في الإفراج عن شروانة وعيساوي سيكون إضرابا لداعم الإفراج عن الأسرى المضربين عن الطعام، متمنيا في الوقت نفسه أن ينجح هذا الإضراب في تحقيق أهدافه.