القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

إعلام القسام أصاب هدفه كما صاروخ M75

إعلام القسام أصاب هدفه كما صاروخ M75

القسام ـ خاص:

خاضت كتائب القسام معركة اعلامية مع العدو الصهيوني بالإضافة الى الحرب التي خاضتها في الميدان، و تميزت من خلالها في خطابتها للعدو الصهيوني، كما تميز صاروخ القسام m75 محلي الصنع وصاروخ فجر 5 في ضرب تل الربيع والقدس وأصاب الهدف.

فكان خطاب القسام واثقاً من نفسه ولديه الكثير من الرسائل التي وجهها للمغتصبين الصهاينة وقادته المهزومين، سواء في الخطاب الأول الذي ظهر به أبو عبيدة وفي الكلمة التي ألقاه القائد محمد الضيف، أو في الختام الذي كان أمام منزل الشهيد البطل أحمد الجعبري فاختيار بحد ذاته المكان له مدلولاته عالية .

وحول هذا الموضوع قال المحلل السياسي مصطفى الصواف في حديث خاص لموقع القسام :" أن خطاب القسام تميز الاختصار وعدم الثرثرة، ووضع النقاط على الحروف دون زيادة أو نقصان، بل كان أصدق بكثير خطابه الإعلامي وليس خطابه الناطق الإعلامي".

وأضاف " خطابه الإعلامي وبياناته كانت صادقة وتحمل المصداقية العالية لما كان يحدث على الأرض، وهذا كله كمل بعضه البعض، فالخطاب الاعلامي مع جهد المجاهدين من العيون الحارسة مع غيرها من الأدوات التي استخدمت في المعركة كانت عبارة عن جسد واحدة يصب به هدف واحد.

وأردف قائلاً " خروج القائد محمد الضيف كانت له ردة فعل جنونية لدى الاحتلال عندما كثف استهدافه للمدنيين ، وهذا لا يعني أن خطاب الضيف هو الذي دفعه الى ذلك، بل تأكده بأن القيادة التي تقود المعركة على الأرض، تعيش بين أهلها وقيادة تخطط عن وعي وتصدق بما تقول".

لذلك أراد الاحتلال أن يرهب هذه القيادة، والجنود والمواطنين حتى يتخلوا عن المقاومة، ولكنه فشل في ذلك، بل ازداد تمسك المقاومين أكثر فأكثر خاصة بعد أن ظهر الضيف في خطابهِ الذي ترك أثر كبيراً على نفوس المواطنين وأكد أن قيادات حماس وقيادات القسام ليست بعيدة عن الميدان .

الكاميرا مثل الصاروخ في الميدان

وأشار المحلل الصواف أن سلاح الكاميرا عمل مثل الصاروخ في الميدان، فعندما تخرج ليست بحاجة إلى ألاف الكلمات، فهي تعبر عن نفسها بذاتها وتنقل الحقيقة كما هي هذه الحقيقة، التي حاول الاحتلال أن يبعدها عن نظر المجتمع الصهيوني حتى لا يحدث فيه إرباكاً.

وأوضح أن الصورة التي نشرت سواءً عبر القسام أو عبر المقاومة أو حتى عبر وسائل إعلام مختلفة، جاءت لتقول للمجتمع الصهيوني هذه هي الحقيقة التي يحاول قادتكم إخفائها.

وتابع قائلاً :" أنا اعتقد أن صورة استهداف الطائرة واستهداف الميركفا بعد خطاب الضيف، كان له رسائله واضحة أثرت كثيراً، ليس فقط على المجتمع الصهيوني، بل أثرت على قادة الاحتلال فباتوا أكثر إرباكا وأكثر تخبطاً ".

وأكد الصواف أن الإعلام المقاوم الذي استطاع اختراق بث قناة الثانية والعاشرة وتبث رسائل للصهاينة، نجح إلى حد كبير، وهذا يكفي أنه نجح في الاختراق، وفي نفس الوقت نجح في توصيل الرسالة النفسية.

وأضاف أن الاحتلال حاول أن يمارس حرب نفسية على المواطن الفلسطيني، ولكنه فشل، فكان المواطن الفلسطيني بحاجة إلى لحظات ليبتسم فيها، فكانت لحظة الترويح عندما كان يشاهد الفواصل الإعلامية التحريضية، التي تستهدف النفس الفلسطينية .