الأربعاء، 11 نيسان، 2012

في العام الماضي، أنهى الشاب الفلسطيني الكفيف مصطفى الجوهري (28 عاماً) دراسته الجامعية في الموسيقى في جامعة النجاح الفلسطينية. لكن الاعلام جذبه، فعمل متطوعاً في عدد من المحطات الاذاعية المحلية في مدينة جنين في الضفة الغربية.

وفي شهر تشرين الثاني من العام الماضي، اصبح الجوهري معداً ومقدماً لبرنامج اذاعي في اذاعة «صوت فلسطين» بعد ان نجح في الاختبار وتم قبوله وفق عقد عمل سنوي. ويعد مصطفى برنامجين اذاعيين، الاول «بصمة امل» يتناول فيه قضايا الاشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة. اما الثاني «اوتار وانامل» فيتناول قضايا الموسيقى ويطرح مواضيع متنوعة منها عيد الام بالاضافة الى حلقات خاصة حول حصار غزة.

لكن الجوهري يطمح إلى نقل برنامجيه الإذاعيين إلى شاشة التلفزيون ويعزو اهتمامه هذا إلى واقع أن «الصورة تعبر أكثر من الصوت». ويؤكد: «أنا أدرك تماماً أن الصورة توصل الفكرة أكثر من الصوت. لذا أرغب بتقديمهما تلفزيونيا. وقد طلبت ذلك من المعنيين».

وعلى الرغم من انه مكفوف، يؤكد الجوهري: «انا اسمع والاحظ... اتابع محطات التلفزة العربية يومياً واعلم ان الصورة تتكلم افضل من الصوت».

كل يوم سبت، ينتقل الجوهري من مدينته جنين إلى مقر الإذاعة في رام الله في الضفة الغربية، حيث يقوم بإعداد برنامجه الإذاعي مستخدماً آلة الطباعة الخاصة بالمكفوفين التي تعتمد نظام «برايل». ولأن تلك الآلة تصدر صوتاً عالياً، يعرف العاملون في قسم التحرير متى يصل مصطفى إلى الإذاعة.

المصدر: ميدل ايست اونلاين - السفير