القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
السبت 11 كانون الثاني 2025

اتفاق الدوحة: حكومة برئاسة عباس مهمتها تسهيل الانتخابات

اتفاق الدوحة: حكومة برئاسة عباس مهمتها تسهيل الانتخابات
 

الثلاثاء، 07 شباط، 2012

اتفقت حركتا "حماس" و"فتح"، الإثنين (6-2)، في العاصمة القطرية الدوحة، على تأجيل الانتخابات الرئاسية والتشريعية لما سماه بيان التوقيع "أسبابًا إجرائيةً"، وعلى تشكيل حكومة توافق من كفاءات وطنية مستقلة يقودها رئيس السلطة الفللسطنية محمود عباس.

وأكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خالد مشعل في كلمته خلال مؤتمر التوقيع، أن حركتي "حماس" و"فتح"، جادتان في طي صفحة الانقسام وتقوية الوحدة الوطنية.

ووقع "إعلان الدوحة" رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل، ورئيس حركة "فتح" محمود عباس، برعاية أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وبحضور وفدي الحركتين.

وبحسب النص الذي تُلي خلال مراسم التوقيع الرسمية بالديوان الأميري في الدوحة، -ووصل "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخة عنه- فإنه تم الاتفاق على "تشكيل حكومة توافق وطني فلسطينية من كفاءات مهنية مستقلة، برئاسة الرئيس محمود عباس تكون مهمتها تسهيل الانتخابات الرئاسية والتشريعية والبدء بإعمار غزة".

وشدد الاتفاق على "الاستمرار بخطوات تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية من خلال إعادة تشكيل المجلس الوطني بشكل متزامن مع الانتخابات الرئاسية والتشريعية".

كما اتفق الطرفان على "عقد الاجتماع الثاني للجنة تطوير وتفعيل منظمة التحرير بتاريخ 18 شباط/فبراير في القاهرة".

وأكد الاتفاق على "استمرار عمل اللجان التي تم تشكيلها، وهي لجنة الحريات العامة المكلفة بمعالجة ملفات المعتقلين، والمؤسسات، وحرية السفر، وعودة الكوادر إلى قطاع غزة، وجوازات السفر، وحرية العمل، ولجنة المصالحة المجتمعية"، في حين أبلغ محمود عباس المجتمعين في الدوحة إطلاق سراح 64 معتقلا في الضفة في إطار اطلاق جميع المعتقلين.

كما وأكد الطرفان على "تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في القاهرة، لبدء عمل لجنة الانتخابات المركزية في الضفة والقطاع والقدس".

وكان "المركز الفلسطيني للإعلام" أكد بالأمس نقلا عن مصدر فلسطيني مطّلع توافقًا مبدئيًّا بين حركتي حماس وفتح على تولي عباس مهام رئيس الحكومة الفلسطينية المقبلة إلى جانب مهامه الحالية.

وقال المصدر القريب من أجواء لقاء الدوحة في تصريح لمراسلنا مساء الأحد (5-2) إن باقي الملفات المتعلقة بالمصالحة بحثت بشكل طبيعي في لقاء مشعل وعباس في العاصمة القطرية الدوحة، مؤكدًا أن الطرفين توافقا مبدئيًّا على تولي عباس مسؤولية الحكومة في الفترة القادمة والتي ستتولى ملف الانتخابات، دون الخوض في أسماء وزراء الحكومة المزمع تشكيلها، مشددًا على أن الأجواء الإيجابية سادت اللقاء.

بدوره عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" قال عزت الرشق، على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" في وقت سابق اليوم الإثنين: "إن لقاءات الدوحة لتفعيل المصالحة الفلسطينية وتسريع إنجاز ملفاتها المختلفة، تحقق نجاحًا وتشهد اختراقًا كبيرًا في مجمل الملفات وخاصة ملف تشكيل حكومة التوافق الوطني، والتوصل إلى حل لمعضلة الاتفاق على رئيس الوزراء، وإطلاق المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية".

وفيما يلي النص الكامل لـ"إعلان الدوحة" الذي رعاه أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني بين حركتي حماس وفتح:

"تحت رعاية حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر، وتأسيسًا على اتفاق المصالحة الذي تم في القاهرة برعاية جمهورية مصر العربية الشقيقة، بين سيادة الرئيس محمود عباس، رئيس دولة فلسطين، رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، والأخ خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس عقد اجتماع بينهما في الدوحة بتاريخ الخامس من شباط/فبراير 2012 حيث جرى استعراض الخطوات التي تمت حتى الآن لتنفيذ آليات اتفاق المصالحة والعقبات التي اعترضت تنفيذه، وأكدا على ضرورة تذليلها.

وبروحٍ من المسؤولية والصراحة والشفافية والإصرار على التطبيق الأمين والدقيق لاتفاق المصالحة بكافة بنوده.

فقد تم الاتفاق على ما يلي:

أولا: التأكيد على الاستمرار بخطوات تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية من خلال إعادة تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني بشكل متزامن مع الانتخابات الرئاسية والتشريعية. كما تم الاتفاق على عقد الاجتماع الثاني للجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية بتاريخ 18/2/2012 في القاهرة.

ثانيا: تشكيل حكومة التوافق الوطني الفلسطينية من كفاءات مهنية مستقلة برئاسة سيادة الرئيس محمود عباس تكون مهمتها تسهيل الانتخابات الرئاسية والتشريعية والبدء بإعمار غزة.

ثالثا: التأكيد على استمرار عمل اللجان التي تم تشكيلها وهي لجنة الحريات العامة المكلفة بمعالجة ملفات المعتقلين والمؤسسات وحرية السفر وعودة الكوادر إلى قطاع غزة وجوازات السفر وحرية العمل ولجنة المصالحة المجتمعية.

وفي هذا السياق أبلغ الرئيس محمود عباس المجتمعين بأنه تم إطلاق سراح 64 معتقلا في إطار الاتفاق بإطلاق سراح جميع المعتقلين.

رابعا: التأكيد على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في القاهرة لبدء عمل لجنة الانتخابات المركزية في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس.

وقد عبر سيادة الرئيس محمود عباس والأخ خالد مشعل عن بالغ شكرهما وتقديرهما للجهود المخلصة التي بذلها سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد من أجل إتمام عملية المصالحة وإنهاء حالة الانقسام في الساحة الفلسطينية لتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية من أجل الصمود وإنهاء الاحتلال واستعادة الشعب الفلسطيني لكافة حقوقه المشروعة بما فيها قيام دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".

الموقعون:
محمود عباس/ رئيس دولة فلسطين، رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية.
خالد مشعل/ رئيس المكتب السياسي في حركة حماس
الشاهد/ حمد بن خليفة آل ثاني، أمير دولة قطر
الدوحة في يوم الإثنين 6/2/2012

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام