اتفاق بين "حماس"
و"فتح" على تشكيل الحكومة خلال 3 أشهر
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
اتفقت حركتا "حماس"
و"فتح" خلال اجتماعهما في القاهرة، اليوم الثلاثاء (14-5)، على البدء في
مشاورات تشكيل حكومة الوفاق الوطني بعد شهر من الآن على أن ينتهي التشكيل في غضون
ثلاثة أشهر، وتعلن بالتزامن مع تحديد موعد الانتخابات الفلسطينية.
ووفق نص الاتفاق؛ فإن وفدي
"حماس" و"فتح" اتفقا على أن تكون اجتماعاتهما بمثابة انعقاد
دائم اعتباراً من تاريخه وحتى تشكيل حكومة الوفاق، وتحديد موعد الانتخابات، كما نص
الاتفاق على أن يصدر رئيس السلطة محمود عباس مرسوما بتشكيل حكومة الوفاق، ومرسوما
آخر بتحديد موعد إجراء الانتخابات بعد ثلاثة أشهر من تاريخه.
واتفق الجانبان على التنسيق مع رئيس
المجلس الوطني (سليم الزعنون) لدعوة لجنة إعداد قانون انتخابات المجلس الوطني
للانعقاد خلال أسبوع من تاريخه لمناقشة النقاط العالقة وتقديم الصيغ النهائية بعد
التوافق للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير لإقرارها خلال أسبوع.
كما نص الاتفاق على أن يصدر عباس
مرسوماً بتشكيل لجنة انتخابات المجلس الوطني بالخارج بالاتفاق مع كافة الفصائل
خلال أسبوع من إقرار القانون على أن تباشر عملها فوراً. كما يجري تشكيل محكمة
انتخابات المجلس الوطني بنفس آلية تشكيل محكمة المجلس التشريعي وإصدار مرسوم بذلك.
يشار إلى أن وفد حركة فتح ضم كلا من
عزام الأحمد، وصخر بسيسو، وأمين مقبول، فيما ضم وفد "حماس" أعضاء المكتب
السياسي الدكتور موسى أبو مرزوق، ومحمد نصر، وصالح العاروري.
بدوره اعتبر الكاتب إياد القرا،
اتفاق حركتي "حماس" و"فتح" على تشكيل حكومة وفاق وطني خلال
ثلاثة أشهر خطوة إيجابية ومتوافقة مع الجو العام لما بعد زيارة الرئيس الأمريكي
باراك أوباما التي عولت عليها السلطة كثيرا وثبت فشلها، وكذلك في مواجهة الهجمة
الاستيطانية في الضفة الغربية وغيرها الكثير من الانتهاكات الصهيونية.
وقال القرا في تصريحٍ خاصٍ
لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" إن الأمر مرتبط بوضع السلطة وحركة فتح
الداخلي الذي يواجه أزمات سياسية ومالية وغيرها.
وأشار إلى خشية السلطة من تغيرات في
المنطقة وخاصة على صعيد الملف السوري والذي سيؤثر على الوضع العام في المنطقة
وتحديدا الأردن الحليف الرئيس الحالي للسلطة، ولفت إلى أن الاتفاق يشجع
"حماس" على التقدم بهذا الملف وسط دعم داخلي وشعبي، لافتاً إلى أن
استقرار الأوضاع العامة في مصر شجع القيادة المصرية على التحرك، وهو مرتبط بمعالجة
الحصار على غزة والعلاقة بين مصر وقطاع غزة.