القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

اجماع مصري على إسناد غزة

اجماع مصري على إسناد غزة


القاهرة - المركز الفلسطيني للإعلام

أثار العدوان الصهيوني على غزة واغتيال نائب القائد العام لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" الشهيد أحمد الجعبري، ردود أفعال غاضبة في كافة أنحاء مصر، وسط مطالب شعبية باتخاذ مواقف رسمية أكثر صرامة لوقف العدوان على غزة.

واستطلعت وكالة "قدس برس" أراء عدد من القوى السياسية والدينية والحركات في مصر، فأجمعوا علي ضرورة مساندة غزة، واتخاذ خطوات أكثر تقدما، وتتماها مع ثورة التغيير التي حدثت في مصر.

عدوان متوقع

وقال الدكتور محمد المختار المهدي الرئيس العام للجمعيات الشرعية في مصر، وعضو هيئة كبار علماء الأزهر، إن ما يحدث في غزة من "عدوان متوقع، لأن الصحوة الموجودة بالعالم العربي تنذر إسرائيل بان المارد قد خرج من القمقم، و إنها تنتظر اليوم المحتم لان تلتقي بالمسلمين فعلا".

وأشار المهدي إلى وصف القرآن الكريم لليهود بأنهم "أساتذة اغتيالات، في قوله تعالى (يقتلون الأنبياء بغير حق) فالموضوع ليس غريبا عليهم فعلينا أن نستعد لهم أولا بالوحدة فى الفكر والهدف ثم اتخاذ الوسائل .. واستنفار طاقات الشباب والأمة وتعريفهم بالخطر الصهيوني على المقدسات والأرض المباركة".

واعتبر محمد سيف الدولة، المستشار السياسي للرئيس المصري محمد مرسي، العدوان الإسرائيلي على غزة بأنه "ضربة موجهة لمصر قبل أن تكون موجهة لقطاع غزة، ويريدون من خلالها القول بأن اليد (الإسرائيلية) التي غلت طيلة الشهور الماضية بعد الثورة المصرية لن تكون مغلولة من الآن".

وأشار إلى أن "هذا العدوان يهدف إلى النيل من الثورة المصرية وشعبية الرئيس، فإذا كانت إسرائيل اغتالت ماديًا أحمد الجعبري فإنها تريد الاغتيال المعنوي للرئيس المصري". لافتا إلى القرارات التي اتخذتها الرئاسة المصرية عقب العدوان، ومن بينها سحب السفير المصري من تل أبيب.

إدانة الموقف الدولي

وهاجم أحمد بهاء الدين شعبان، الأمين العام للحزب الاشتراكي المصري، ومنسق الجمعية الوطنية للتغيير "موقف المجتمع الدولي المخزي، والقوى التي تسمي نفسها بالقوى الديمقراطية، كما يعكس المفاهيم المزدوجة لحقوق الإنسان"، موضحا أن هذا العدوان "يتم دون أي رد فعل حقيقي يواجهه ويضع حد له". وطالب شعبان الرئيس مرسي "بتجميد العلاقات أو قطعها وإيقاف التطبيع، وإجبار إسرائيل على وقف العدوان".

من جانبه، قال مجدي قرقر الأمين العام لحزب "العمل" المصري، إن "العدو الصهيوني يختار التوقيت المناسب لتوجيه ضرباته، والعدو يقلقه بدرجة كبيرة وجود الإسلاميين فى حكم مصر، ويعلم جيدا أن هذا سينعكس سلبا عليه في إطار التعاون المصري الفلسطيني، لأن هذه القضية عند المصريين قضية عقائدية".

ورأى قرقر أن الكيان الصهيوني "يعلم أن مصر في حالة عدم استقرار، لعدم وجود المؤسسات التشريعية وكل هذا يشغل المصريين بالشأن الداخلي على حساب الشأن الخارجي، وهو ما هيأ الفرصة للصهاينة ليعتدوا على غزة" وفق ما يرى، لكنه استدرك قائلا "لكنهم (الإسرائيليون) لا يعلمون أن الشعب المصري ينتمي للقضية الفلسطينية أكثر من انتمائه لنفسه .. والصهاينة لم يستوعبوا درس العدوان على غزة عام 2009 وإذا تمادوا ستلقنهم المقاومة درسا لن يقل عن درس السابق".