اختتام مؤتمر بيت المقدس الإسلامي الدولي في بيت
لحم

الجمعة، 22
أيار، 2015
دعا مؤتمر بيت المقدس الإسلامي الدولي السادس
في ختام أعماله اليوم الخميس، العالمين العربي والإسلامي إلى شد الرحال وزيارة مدينة
القدس المحتلة والمسجد الأقصى تنفيذا لقرارات مجمع الفقه الإسلامي.
وثمن المؤتمر الذي انعقد على مدار ثلاثة أيام
في بيت لحم في الضفة الغربية، قرار منظمة التعاون الإسلامي باعتبار القدس عاصمة للسياحة
الإسلامية للعام ٢٠١٥.
ودعا المؤتمر العالمين العربي والإسلامي إلى إنشاء
صناديق وقفية في كل دولة يخصص ريعها للقدس والمسجد الأقصى ودعم وتعزيز صمود المقدسيين،
كما دعا المؤتمر العالمين العربي والإسلامي، حكومات وشعوبا، لطرح أسهم وقفية وإنشاء
السندات الإسلامية لدعم المشاريع التنموية في مدينة القدس.
وحث المؤتمر وزارات التربية والتعليم العالي في
الدول العربية والإسلامية إلى إدراج قضية القدس والمسجد الأقصى والقضية الفلسطينية
ضمن المناهج الدراسية في كافة المراحل التعليمية.
وكان ناقش المؤتمر أوراق عمل وبحث واستمع إلى
عدد من الباحثين والمتخصصين لا سيما الشخصيات المقدسية التي قدمت شرحا للمعاناة في
القدس المحتلة، والوضع القانوني فيها في ظل هجمة التهويد اليومي والتشريد التعسفي وهدم
البيوت والتضييق على الناس.
وخلص المؤتمر إلى نتائج وتوصيات أبرزها اعتبار
التعريف الصادر عن المرجعيات الدينية في فلسطين والأردن والذي اعتمدته مؤخرا منظمة
اليونسكو (في قرار المجلس التنفيذي 196 البند 26 والمعنون فلسطين المحتلة)، باعتباره
تعريفا تاريخيا وثابتا واعتماده من قبل المؤسسات الرسمية والشعبية.
وثمن المشاركون في المؤتمر اتفاقية الوصاية على
الأماكن المقدسة في القدس التي وقعها الرئيس محمود عباس مع ملك الأردن عبد الله الثاني
بن الحسين، ودورها في الحفاظ على الهوية العربية والإسلامية لهذه المقدسات.
كما ثمن المشاركون في المؤتمر ما يقوم به المرابطون
والمرابطات وسدنة وإدارة الأوقاف في المسجد الأقصى المبارك، من تصدٍ لقطعان المستوطنين
ومواجهة الانتهاكات الإسرائيلية للمسجد الأقصى المبارك، وطالب المؤتمر بتوفير كافة
أشكال الدعم لأجل تمكينهم من الاستمرار في هذا الدور البطولي.
وناشد علماء وخطباء ووعاظ ودعاة الأمة إلى الاستمرار
في جعل القدس والمسجد الأقصى موضوعا لخطبهم وعظاتهم، والى التذكير والتنبيه إلى أهمية
القدس والمسجد الأقصى كقضية عربية وإسلامية، والدعوة إلى حشد الدعم بكافة أشكاله للقدس
والمرابطين فيها.
ودعا المؤتمر إلى اعتماد لغة مدروسة وموحدة، والاعتماد
على علماء الأمة وخبراء التاريخ والقانون من اجل توحيد المصطلحات وبلورة الرواية العربية
والإسلامية الحقيقية الواضحة والجلية لدحض محاولات تشويه تاريخ المدينة المقدسة.
وحث العرب والمسلمين على شد الرحال إلى المسجد
الأقصى والى زيارة مدينة القدس وكسر الحصار المفروض عليها، تنفيذا لقرارات مجمع الفقه
الإسلامي وغيره من الدعوات في سبيل ذلك.
ودعا المؤتمر رجال الأعمال الفلسطينيين والعرب
والمسلمين إلى الاستثمار في مدينة القدس بكافة أشكاله، التي تدعم صمود أهل القدس والحفاظ
على عروبة المدينة، وإلى تخصيص جزء من زكاة أموال العرب والمسلمين وصدقاتهم لإقامة
وتنفيذ مشاريع استثمارية وتنموية تدعم صمود المقدسيين.
كما أكد ضرورة إقرار الخطة التي تقدم بها صندوق
القدس وتشكيل لجنة لمتابعة تنفيذها وتطبيقها، ويتبنى المؤتمر اقتراحات رئيس الشؤون
الدينية في دولة تركيا والمستندة إلى رؤية الحاج أمين الحسيني ببناء جامعة الأقصى في
داخل مدينة القدس، والاهتمام بالتعليم في كافة مراحله ويدعو العالم إلى دعم هذا التوجه
العظيم.
وفيما يتعلق بفلسطين عامة، أوصى المؤتمر بدعوة
المجتمع الدولي من اجل تنفيذ قرار محكمة لاهاي بهدم الجدار وإنهاء مأساة الاستيطان
وحصار القدس، نصرة للقدس وبيان أوضاعها من خلال وسائل الإعلام وحشد الطاقات العربية
والإسلامية، لكشف الممارسات الإسرائيلية والانتهاكات التي ترمي لتغيير التراث التاريخي
العربي للمدينة المقدسة.
المصدر: وكالة صفا