استشهاد رضيع فلسطيني بسورية وقصف متواصل على المخيمات
دمشق – المركز الفلسطيني للإعلام
قالت مجموعة العمل من أجل فلسطنييي سورية إن الطفل
الفلسطيني "محمود جربوع" والذي يبلغ من العمر يومين فقط من سكان مخيم النيرب
بسورية استشهد جراء استهداف حافلة للركاب كانت تقل عددا من سكان المخيم عند مفرق الذهبية
من قبل مجموعة مسلحة تابعة للنظام، وراح ضحية الحادث أيضاً الطالبة الجامعية
"عربية زهير ساعد".
وأفاد مراسل "مجموعة العمل" بأن حالة
من الهلع والرعب أصابت أهالي مخيم خان دنون نتيجة الاشتباكات العنيفة التي دارت رحاها
داخل المخيم بين مجموعات من الجيش الحر والجيش النظامي، أدت إلى إصابة عدد من أبناء
المخيم، وتزامن ذلك مع سقوط قذيفة هاون خلف مدرسة الحولة التي تضم عددًا كبيراً من
النازحين لم ينجم عنها إصابات.
وفي سياق متصل يعاني مخيم خان دنون من نقص حاد في
المواد الغذائية والطبية، وشح في مادة الطحين والخبز، بالإضافة إلى استمرار انقطاع
التيار الكهربائي والاتصالات عنه، ويشار إلى أن المخيم يستضيف عددا كبيرا من العائلات
المهجرة والنازحة إليه من المخيمات الفلسطينية والمناطق المجاورة.
ونقل مراسل "مجموعة العمل" في مخيم اليرموك
نبأ سقوط عدد من القذائف على محيط شارع الـ15، وآخر شارع عين غزال من اتجاه شارع الثلاثين
اقتصرت الأضرار على الماديات فقط، أما على الصعيد المعيشي فقد نوه إلى أن المخيم شهد
في الصباح الباكر حركة نشطة لدخول وخروج الأهالي من وإلى المخيم، رغم المخاطر الناجمة
عن انتشار القناصين على أسطح المباني المطلة على الشارع الرئيس لمخيم اليرموك، وفي
السياق عينه لا زال الجيش النظامي يضرب طوقاً أمنياً على جميع المداخل والمخارج المؤدية
للمخيم ويفرض حصارًا اقتصادياً خانقاً يمنع من خلاله السكان من إدخال كميات كبيرة من
الطعام والخضراوات والخبز، والغاز أو المحروقات والمواد الإغاثية والطبية.
وفي مخيم درعا سقطت عدة قذائف على المخيم ومحيطه،
منها قذيفتان سقطتا بجانب الفرن الاحتياطي دون أن تسفرا عن وقوع إصابات، ومن جهة أخرى
مازال الهم المعيشي وتوفير لقمة العيش تشكل هاجساً كبيراً لسكان مخيم درعا الذين يرزحون
تحت وطأة غلاء الأسعار وعدم توفر المواد الغذائية والمحروقات وفقر الحال.