القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

استشهاد فتى في الضفة برصاص قوات الاحتلال وعشرات الجنود والمستوطنين يقتحمون «الأقصى»

استشهاد فتى في الضفة برصاص قوات الاحتلال وعشرات الجنود والمستوطنين يقتحمون «الأقصى»
إسرائيل توافق على بناء 186 وحدة استيطانية في القدس المحتلة

وافقت إسرائيل أمس الأربعاء، على بناء 186 وحدة سكنية جديدة في أحياء استيطانية، في القدس الشرقية المحتلة.

وقال عضو بلدية القدس الإسرائيلية، بيبي الالو، إنه «تم إعطاء الموافقة النهائية على أربعين وحدة في مستوطنة بسغات زئيف و146 وحدة في جبل أبو غنيم».

ويأتي هذا الإعلان عن بناء وحدات استيطانية جديدة، بينما أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه سيطالب بتجميد للبناء الاستيطاني في حال اقترحت الولايات المتحدة تمديد مدة المفاوضات الجارية حالياً مع إسرائيل والمقرر أن تنتهي في أواخر شهر نيسان المقبل.

وأضاف الالو، وهو عضو يساري من حزب «ميريتس»، أن «هذا قرار إشكالي من وجهة نظر الفلسطينيين وأيضاً الأميركيين والمجتمع الدولي».

وأعرب عن اعتقاده بأن «البناء في منطقة جبل أبو غنيم سيمس بفرص التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين، ويقلص من إمكانيات وزير الخارجية الأميركي جون كيري بتحقيق ما نريده، وهو: الفصل بين الحارات اليهودية والعربية من أجل قيام العاصمتين لدولتين». مضيفاً: «نحن نفقد الأمل الأخير».

ومن ناحيته، انتقد ليئور اميحاي، الناطق باسم «حركة السلام» المناهضة للاستيطان هذا القرار قائلاً «هذا قرار محزن من بلدية القدس التي أعلنت، بموافقة الحكومة عن بناء 186 وحدة استيطانية في القدس الشرقية بينما ينشغل المجتمع الدولي بمحاولة انقاذ المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين».

وكانت إسرائيل وافقت أوائل شباط الماضي على خطط لبناء 558 وحدة استيطانية جديدة في أحياء استيطانية منها 386 في جبل أبو غنيم و136 في نيفي ياكوف و36 وحدة في بسغات زئيف.

من جهة ثانية، استشهد فتى فلسطيني صباح أمس الأربعاء برصاص قولات الاحتلال الإسرائيلي، في جنوب الضفة الغربية المحتلة.

وأفاد مصدر أمني فلسطيني وكالة «فرانس برس» «أن الفتى يوسف سامي شوامرة (15 عاماً) استشهد برصاص الجيش الإسرائيلي عند الجدار الفاصل» جنوب غرب الخليل.

وقالت ناطقة باسم الجيش الإسرائيلي لوكالة «فرانس برس» إن «ثلاثة مشتبه بهم قاموا في وقت سابق اليوم (أمس) بتخريب السياج الأمني، في قرية دير العسل التحتا، جنوب غرب الخليل»، مشيرة الى أن قوات الجيش حذرتهم وأمرتهم بالابتعاد عن المنطقة، وأطلقت طلقات تحذيرية في الهواء.

وبحسب الناطقة، فإن القوات قامت «بإطلاق النيران على الأطراف السفلية للمحرض الرئيسي» مؤكدة إصابته. وأضافت أنه «تم نقله الى مستشفى إسرائيلي حيث توفي متأثراً بجروحه».

وبذلك يرتفع عدد الفلسطينيين الذين سقطوا برصاص الجيش الإسرائيلي منذ بداية العام، الى ستة. وأشار شهود عيان ومقربون من شوامرة بأنه ذهب بالقرب من الجدار لقطف الثمار.

وقال شقيقه عبد شوامرة لوكالة «فرانس برس»، «ذهب يوسف مع أصدقائه لقطف ثمار العكوب بالقرب من الجدار وأطلق الجيش النار عليهم»، نافياً الرواية الإسرائيلية، ومشيراً الى أن «الجدار فيه عدد من الثغرات منذ وقت طويل».

وفي سياق أمني آخر، اقتحم العشرات من جنود الاحتلال برفقة عناصر من الاستخبارات والمستوطنين، باحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة.

وقال المنسق الإعلامي لـ«مؤسسة الأقصى للوقف والتراث»، محمود أبو العطا، إن مئة جندي بزيهم العسكري و10 من عناصر الاستخبارات، برفقة 20 مستوطناً اقتحموا باحات الأقصى، بدءاً من باب المغاربة وحتى منطقة باب السلسلة، وسط حراسة مشددة من قبل شرطة الاحتلال.

وفي سياق متصل، كشفت «مؤسسة الأقصى للوقف والتراث» عن أن الاحتلال الإسرائيلي بدأ بتنفيذ المرحلة الأخيرة من حفرياته في موقع مدخل حي وادي حلوة، على بعد 100 متر جنوب المسجد الأقصى، وبعد نحو 20 متراً جنوب أسوار القدس التاريخية. وأفادت المؤسسة في بيان صدر عنها أن المساحة الإجمالية للحفرية المذكورة تصل الى نحو ستة دونمات، فيما وصلت أعماق الحفر في أجزاء منها الى نحو 20 متراً.

وأكدت المؤسسة أن الاحتلال دمر عشرات الموجودات الأثرية الإسلامية والعربية، والتي تمتد من الفترة الأموية وحتى الفترة العثمانية، منها مقبرة من الفترة العباسية، بالإضافة الى تدمير آثار عريقة من الفترة العربية (اليبوسية - الكنعانية)، كما أكدت المؤسسة أن هذه الحفريات تتصل بشبكة الأنفاق التي يحفرها الاحتلال الإسرائيلي أسفل وفي محيط المسجد الأقصى.

إلى ذلك، شيع آلاف المواطنين، رفات الشهيد جميل خلف مصطفى حميد من مدينة بيت لحم، والذي كان محتجزاً لأكثر من 12 عاماً في مقابر الأرقام بإسرائيل.

يُذكر أن الشهيد حميد سقط في عملية بمستوطنة افرات جنوب بيت لحم بتاريخ 31/3/2002.

وكانت سلطات الاحتلال سلمت مساء أول من أمس الثلاثاء رفات 4 شهداء فلسطينيين كانوا محتجزين في «مقابر الأرقام» الإسرائيلية.