استطلاع
أميركي: تراجع تأييد الفلسطينيين للسلام
واشنطن-(
وكالات): أظهر استطلاع للرأي أجراه "معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى"
المهتم بالسياسات الخارجية الأميركية في منطقة الشرق الأوسط تراجع في تأييد
الفلسطينيين للسلام مع إسرائيل وكذلك تراجع تأييد الفلسطينيين لقادة حركة حماس.
ونفذ المعهد
الاستطلاع في الفترة الواقعة ما بين 17-25 حزيران (يونيو)الجاري أي بعد ما قيل عن
عملية اختطاف المستوطنين الثلاثة وشمل الاستطلاع عينة ممثلة مكونة من 1200 فلسطيني
من سكان الضفة الغربية وقطاع غزة فيما بلغت نسبة الخطأ 3 %.
وأظهر
الاستطلاع أن تأييد الفلسطينيين لفكرة حل "الدولتين" يشهد تراجعا مستمرا
حيث بلغت نسبة تأييد هذه الفكرة 30 % من الجمهور الفلسطيني فيما أشار المعهد
الأميركي إلى وجود تأييد كبير لدى الفلسطينيين لفكرة إقامة دولة مستقلة إلى جانب
إسرائيل حتى بعد انهيار المفاوضات لكن تراجع تأييد الفلسطينيين لهذه الفكرة
وارتفعت نسبة تأييدهم لتحرير فلسطين التاريخية وذلك بعد العملية العسكرية التي
تنفذها قوات الاحتلال في الضفة حيث أيد هذه الفكرة 55 % من الضفة الغربية و 68 %
من قطاع غزة قالوا بأنهم يعتقدون بان الوقت قد حان للعمل على تحرير فلسطين
التاريخية من البحر إلى النهر.
وقال 22 % فقط
من سكان غزة و31 % من الضفة الغربية بأنهم معنيون بفكرة حل الدولتين فيما وافقت
نسبة ليست بالبسيطة على فكرة إقامة الدولة الواحدة تحقق المساواة بين اليهود
والعرب.
واظهر
الاستطلاع ان ثلث المستطلعة آراؤهم بان السلطة الفلسطينية ومن يقف على رأسها تهدف
إلى وضع حد لحالة الصراع فيما قال 66 % بان حل الدولتين يشكل جزءا من خطة المراحل
التي ستنتهي بإقامة دولة فلسطينية على كامل فلسطين.
وبين الاستطلاع
ان غالبية الفلسطينيين تعارض العنف كطريق لمواجهة إسرائيل وردا على سؤال يتعلق
بضرورة محافظة حماس على اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل في الضفة وغزة رد 56 %
من الضفة، و70 % من غزة بـ " نعم" فيما أيدت نسبة كبيرة أيضا ضرورة تنصل
حكومة الوحدة من العنف ضد إسرائيل وان تعلن هذا بشكل علني. وأيد غالبية الجمهور
الفلسطيني 62 % في الضفة و73 % في غزة المقاومة الشعبية ضد الاحتلال التي تشمل
المظاهرات والإضرابات والمسيرات والرفض الجماعي للتعاون مع إسرائيل.
وأظهر
الاستطلاع مفاجأة في تأييد الجمهور الفلسطيني للحركات والشخصيات الفلسطينية حيث
سجل تراجعا في تأييد حماس وحصل الرئيس أبو مازن على غالبية ثابته وقوية في الضفة
الغربية وغزة.
الغد، عمّان، 29/6/2014