القدس المحتلة-المركز الفلسطيني للإعلام

أظهر أحدث استطلاع فلسطيني أجراه "المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية" ونشره اليوم الاثنين (17-12) أن تطورات الأسابيع الماضية قد أحدثت تغييراً ملموساً لصالح حركة "حماس" في مواقف الجمهور الفلسطيني، وهو تطور مشابه لما حصل مع حماس في آذار/مارس 2008 بعد الاجتياح الشعبي لحدود قطاع غزة مع مصر.

ووفق النتائج ارتفعت شعبية رئيس الوزراء إسماعيل هنية بشكل كبير، بحيث يتمكن من الفوز على محمود عباس في انتخابات رئاسية جديدة، كذلك ترتفع نسبة التصويت لحركة حماس في أي انتخابات برلمانية جديدة.

وأشارت النتائج إلى ارتفاع حاد أيضا في نسبة التقييم الإيجابي لأوضاع قطاع غزة ولاستمرار الفجوة في هذا التقييم لصالح قطاع غزة مقارنة بأوضاع الضفة الغربية وكانت هذه الفجوة قد انقلبت لصالح القطاع لأول مرة في الاستطلاع السابق قبل ثلاثة أشهر.

وتشير النتائج أيضاً لجوانب إيجابية لصالح عباس والسلطة يعود سببها على الأرجح لنتائج الحرب الدبلوماسية بين السلطة الفلسطينية والكيان الصهيوني في الأمم المتحدة، ولتوقف المظاهرات والمواجهات الداخلية التي حصلت في الضفة الغربية قبل أكثر من ثلاثة أشهر على خلفية ارتفاع الأسعار وتردي الأوضاع الاقتصادية.

أخيرا، تشير النتائج إلى ارتفاع حاد في نسبة التفاؤل بفرص المصالحة وتوحيد الضفة والقطاع مقارنة بما كان عليه الحال ليس فقط في استطلاعنا السابق قبل ثلاثة أشهر بل منذ الانفصال في يونيو (حزيران) 2007.