القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

استطلاع: غالبية فلسطينيي الضفة الغربية وقطاع غزة يعتقدون بأن السلطة الفلسطينية عبء

استطلاع: غالبية فلسطينيي الضفة الغربية وقطاع غزة يعتقدون بأن السلطة الفلسطينية عبء

بيان صحفي: قام المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية بإجراء استطلاع للرأي العام الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة وذلك في الفترة ما بين 13-15 حزيران (يونيو) 2013. شهدت الفترة السابقة للاستطلاع استقالة حكومة سلام فياض وتعيين حكومة جديدة برئاسة رامي الحمد الله رئيس جامعة النجاح. كما شهدت الفترة انتخاب خالد مشعل رئيساً لحركة حماس لفترة جديدة وتأجيلاً لتشكيل حكومة المصالحة. يغطي هذا الاستطلاع قضايا الأوضاع الداخلية والانتخابات والمصالحة وتقييم الجمهور لأداء حكومة هنية ولمستوى الرضى عن أداء الرئيس محمود عباس، وتوازن القوى الداخلي بين فتح وحماس. تم إجراء المقابلات وجهاً لوجه مع عينة عشوائية من الأشخاص البالغين بلغ عددها 1270 شخصاً وذلك في 127 موقعاً سكانياً وكانت نسبة الخطأ 3%.

النتائج الرئيسية

تظهر نتائج الربع الثاني من عام 2013 أن أغلبية ملموسة تؤيد تعيين رامي الحمد الله رئيساً للوزراء وأن ثلثي الجمهور يؤيدون استقالة سلام فياض. مع ذلك، فإن نصف الجمهور يوافق على رأي فياض بأن القيادات الفلسطينية منذ بدء القضية فاشلة. بل إن النتائج تشير إلى أن أقل من ثلث الجمهور فقط يعتقد أن السلطة الفلسطينية بشقيها في الضفة والقطاع إنجاز للشعب الفلسطيني فيما تقول نسبة من 40% أنها عبء عليه.

تشير النتائج أيضا إلى ارتفاع شعبية حركة حماس وشعبية إسماعيل هنية في هذا الربع في قطاع غزة حيث تتقارب نسبتي التصويت لحماس وفتح ويتمكن هنية من الفوز على عباس بفارق خمس نقاط مئوية. أما في الضفة الغربية فتبقى فتح متفوقة على حماس بفارق 17 نقطة مئوية ويتفوق عباس على هنية بفارق 13 نقطة مئوية.

تشير النتائج أيضا إلى أن نسبة التفاؤل بإمكانيات المصالحة بين فتح وحماس تستمر في التراجع ويتعزز الاعتقاد بأن الانقسام سيكون دائما أو سيبقى لفترة طويلة.

أخيراً تشير النتائج إلى أن أغلبية واضحة تؤيد اتفاقية الأماكن المقدسة مع الأردن، التي تم توقيعها في 31 آذار (مارس) 2013، والتي يتم بموجبها اعتراف الطرف الفلسطيني بوصاية الملك عبد الله على الحرم القدسي الشريف. لكن أقل من الثلث قليلاً يؤيدون كونفدرالية مع الأردن الآن فيما يؤيد الربع قيام هذه الكونفدرالية ولكن بعد انتهاء الاحتلال، وتعارض النسبة الأكبر الكونفدرالية سواء كانت الآن ام لاحقاً.

الانتخابات الرئاسية والتشريعية:

لو جرت انتخابات رئاسية جديدة وترشح فيها اثنان فقط هما محمود عباس واسماعيل هنية، يحصل الأول على 49% والثاني على 44% من أصوات المشاركين، وتبلغ نسبة المشاركة في الانتخابات في هذه الحالة 64%. قبل ثلاثة أشهر بلغت نسبة التصويت لعباس 52% ولهنية 41%. في قطاع غزة، يحصل عباس في هذا الاستطلاع على 46% وهنية على 51% وفي الضفة الغربية يحصل عباس على 51% وهنية على 38%.

أما لو كانت المنافسة بين مروان البرغوثي وإسماعيل هنية، فيحصل الأول على 57% والثاني على 36% وتصل نسبة المشاركة في الانتخابات في هذه الحالة إلى 72%. حصل البرغوثي في استطلاعنا السابق على 60% وهنية على 33%.

أما لو كانت المنافسة بين الرئيس عباس ومروان البرغوثي وإسماعيل هنية، فإن البرغوثي يحصل على النسبة الأكبر (35%) يتبعه هنية (33%) ثم محمود عباس (27%)، وتبلغ نسبة المشاركة في هذه الحالة 76%. في استطلاعنا السابق في آذار (مارس) الماضي، في منافسة ثلاثية، حصل البرغوثي على 38% وهنية على 31%، وعباس على 26%.

لو جرت انتخابات برلمانية جديدة بموافقة جميع القوى السياسية فإن 72% سيشاركون فيها، حيث تحصل قائمة التغيير والإصلاح التابعة لحماس على 30% من أصوات المشاركين وفتح على 41%، وتحصل كافة القوائم الأخرى مجتمعة على 9%، وتقول نسبة من 21% أنها لم تقرر بعد لمن ستصوت. تبلغ نسبة التصويت لحماس في هذا الاستطلاع في قطاع غزة 38% وفي الضفة الغربية 24%. تبلغ نسبة التصويت لحركة فتح في هذا الاستطلاع في قطاع غزة 41% وفي الضفة الغربية 41%. هذه النتائج مشابهة لما كان عليه قبل ثلاثة أشهر باستثناء ارتفاع كبير على نسبة التصويت لحماس في قطاع حيث بلغت آنذاك 33%.

2) أوضاع الضفة والقطاع:

نسبة التقييم الإيجابي لأوضاع قطاع غزة ترتفع من 32% قبل ثلاثة أشهر إلى 36% في هذا الاستطلاع فيما تقول نسبة من 38% أن الأوضاع في القطاع سيئة أو سيئة جداً.

نسبة التقييم الإيجابي لأوضاع الضفة الغربية ترتفع قليلاً من 29% قبل ثلاثة أشهر إلى 31% في هذا الاستطلاع، فيما تقول نسبة من 37% أن الأوضاع في الضفة سيئة أو سيئة جداً.

نسبة الاعتقاد بوجود فساد في مؤسسات السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية تبلغ 77% في هذا الاستطلاع،وتبلغ نسبة الاعتقاد بوجود فساد في مؤسسات الحكومة المقالة في قطاع غزة 61%.

نسبة الاعتقاد بوجود حرية صحافة في الضفة تبلغ 22% فيما تقول نسبة من 45% أنه توجد حرية صحافة فيها إلى حد ما. أما بالنسبة لقطاع غزة فإن نسبة من 19% تقول أنه توجد حرية صحافة في القطاع فيما تقول نسبة من 34% أنه توجد حرية صحافة إلى حد ما فيه.

نسبة من 32% من كافة فلسطينيي الضفة والقطاع تعتقد أن الناس يستطيعون اليوم انتقاد السلطة في الضفة الغربية بدون خوف فيما تقول نسبة من 23% فقط أن الناس يستطيعون اليوم انتقاد السلطة في قطاع غزة بدون خوف.

نسبة الإحساس بالأمن والسلامة الشخصية بين سكان الضفة الغربية تبلغ اليوم 56% وبين سكان قطاع غزة 64%، وكانت هذه النسب قد بلغت في آذار (مارس) الماضي 67% في قطاع غزة و 54% في الضفة الغربية.

نسبة الرغبة في الهجرة بين سكان قطاع غزة تبلغ 42% وبين سكان الضفة 27%. وكانت هذه النسبة قد بلغت في آذار (مارس) الماضي 49% و 27% على التوالي.

نسبة التقييم الإيجابي لأداء حكومة إسماعيل هنية تبلغ 41% في هذا الاستطلاع.

نسبة الرضا عن أداء الرئيس محمود عباس تبقى على حالها كما كانت قبل ثلاثة أشهر 49%. نسبة عدم الرضا تبلغ اليوم 48%.

ثلثي الجمهور (67%) تؤيد استقالة سلام فياض من رئاسة الوزراء فيما يعارض ذلك 24%.

في المقابل 59% يؤيدون تعيين رامي الحمد الله رئيساً للوزراء و21% يعارضون ذلك و20% لا رأي لهم في التعيين.

49% من الجمهور توافق على رأي رئيس الوزراء المستقيل سلام فياض في وصفه للقيادات الفلسطينية منذ بداية القضية كقيادات فاشلة و47% لا يوافقون على ذلك.

3) المصالحة:

في ظل التقدم والتراجع في الحوار بين حركتي فتح وحماس، نسبة التفاؤل بإمكانية عودة الوحدة بين الضفة والقطاع تبلغ 17%. نسبة الاعتقاد بأن الوحدة لن تعود وسينشأ كيانان منفصلان في الضفة والقطاع ترتفع من 33% قبل ثلاثة أشهر إلى 36% في هذا الاستطلاع. نسبة من 44% تعتقد أن الوحدة ستعود ولكن بعد فترة طويلة.

نسبة من 34% تقول أن إنهاء الانقسام يتطلب إسقاط النظام في كل من الضفة والقطاع فيما تقول نسبة من 13% إنه يتطلب إسقاط النظام في الضفة فقط وتقول نسبة متطابقة أنه يتطلب إسقاط النظام في قطاع غزة فقط، وتقول نسبة من 34% أن استعادة الوحدة لا تتطلب إسقاط النظام في الضفة أو القطاع.

ثلاثة أرباع الجمهور تعتقد أن المصالحة لن تنجح في ظل وجود قيود على الحريات لأعضاء حماس في الضفة ونسبة مشابهة (74%) تقول أن المصالحة لن تنجح في ظل وجود قيود على الحريات لأعضاء فتح في القطاع. كذلك، فإن 66% يعتقدون أن المصالحة لن تنجح بدون اتفاق على موعد لإجراء الانتخابات، و59% يعتقدون أنها لن تنجح إذا استمرت حماس في رفض قبول الاتفاقات التي وقعتها منظمة التحرير مع إسرائيل، فيما تقول نسبة من 61% أنها لن تنجح مع استمرار التنسيق الأمني مع إسرائيل في الضفة، وتقول نسبة من 60% إنها لن تنجح مع استمرار اعتراف السلطة بإسرائيل واتفاقات أوسلو، وتقول نسبة من 50% أن المصالحة لن تنجح مع إصرار حماس على الاحتفاظ بجناحها العسكري في قطاع غزة.

النسبة الأكبر (40%) تعتقد أن السلطة الفلسطينية بشقيها في الضفة الغربية وقطاع غزة قد أصبحت عبء على الشعب الفلسطيني فيما تقول نسبة من (30%) أن السلطة بشقيها إنجاز للشعب الفلسطيني. كذلك تقول نسبة من 12% أن السلطة في الضفة الغربية انجاز وفي قطاع غزة عبء في المقابل تقول نسبة متطابقة (12%) أن السلطة في قطاع غزة إنجاز وفي الضفة الغربية عبء.

تقول نسبة من 28% أن انتخاب خالد مشعل رئيساً لحركة حماس لفترة جديدة ستؤدي للإسراع بالمصالحة فيما تقول نسبة من 22% أن ذلك سيؤدي للإبطاء بالمصالحة وتقول نسبة من 42% أنه لن يكون لذلك تأثير على المصالحة.

4) الغايات العليا للشعب الفلسطيني والمشاكل الأساسية التي تواجهه:

نسبة 42% تعتقد أن الغاية العليا الأولى للشعب الفلسطيني ينبغي أن تكون تحقيق انسحاب إسرائيلي لحدود عام 1967 وإقامة دولة فلسطينية في الضفة والقطاع وعاصمتها القدس الشرقية. في المقابل فإن 34% يقولون أن الغاية الأولى يجب أن تكون الحصول على حق العودة للاجئين وعودتهم لقراهم وبلداتهم التي خرجوا منها في عام 1948. كذلك تقول نسبة من14% أن الغاية الأولى ينبغي أن تكون بناء فرد صالح ومجتمع متدين يلتزم بتعاليم الإسلام كاملة. وتقول نسبة من 10% أن الهدف الأول يجب أن يكون بناء نظام حكم ديمقراطي يحترم حريات وحقوق الإنسان الفلسطيني. قبل ثلاثة أشهر قالت نسبة من 46% أن الانسحاب والدولة هي الغاية العليا الأولى وقالت نسبة من 31% فقط أن حق العودة هي الغاية الأولى.

المشكلة الأساسية التي تواجه المجتمع الفلسطيني اليوم هي تفشي البطالة والفقر وذلك في نظر 29% من الجمهور فيما تقول نسبة من 23% أنها غياب الوحدة الوطنية بسبب الانقسام بين الضفة وغزة، وتقول نسبة من 22% أن المشكلة الأولى هي استمرار الاحتلال والاستيطان، وتقول نسبة من 18% أنها تفشي الفساد، وتقول نسبة من 7% أنها استمرار حصار قطاع غزة وإغلاق معابره.

5) اتفاقية الأماكن المقدسة والعلاقة مع الأردن:

58% يؤيدون و41% يعارضون اتفاق الأماكن المقدسة في القدس بين الملك عبد الله والرئيس محمود عباس الذي يعترف فيه الطرف الفلسطيني بوصاية الملك على الحرم القدسي الشريف.

لكن 40% يعارضون قيام اتحاد كونفدرالي مع الأردن الآن أو في المستقبل، فيما تؤيد نسبة من 31% قيام هذا الاتحاد الآن، وتؤيد نسبة من 24% قيام اتحاد كونفدرالي مع الأردن في المستقبل بعد إنهاء الاحتلال.

المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية (PCPSR)، 17/6/2013