القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الخميس 13 تشرين الثاني 2025

استعدادات لانعقاد ملتقى الحوار الوطني الفلسطيني الثالث في إسطنبول


الأربعاء، 12 تشرين الثاني، 2025

تستضيف مدينة إسطنبول التركية يوم الجمعة المقبل فعاليات ملتقى الحوار الوطني الفلسطيني في دورته الثالثة، بمشاركة واسعة من الشخصيات الوطنية الفلسطينية من الداخل والشتات، وممثلين عن الجاليات والمؤسسات والهيئات الفلسطينية حول العالم. ويستمر الملتقى على مدى يومين تحت شعار: "وحدة الموقف الفلسطيني ضد الإبادة والتهجير والضم".

ويأتي انعقاد هذا الملتقى في مرحلة حساسة تمر بها القضية الفلسطينية، وسط استمرار الحرب الإسرائيلية المدمّرة على قطاع غزة وتفاقم سياسة التهجير والاستيطان في الضفة الغربية، إلى جانب التحولات الإقليمية والدولية التي تشهدها المنطقة.

وأوضح هشام أبو محفوظ، نائب رئيس المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، أن الملتقى ينعقد في ظل ظروف سياسية "بالغة التعقيد"، بعد عامين على عملية "طوفان الأقصى"، وما أعقبها من "إبادة جماعية وتجويع ممنهج ضد الفلسطينيين"، مشيرًا إلى أن هذه التطورات تفرض ضرورة عقد حوار وطني شامل يعيد ترتيب الصف الفلسطيني ويواجه التحديات الوجودية التي تهدد القضية.

وأكد أبو محفوظ أن الدورة الثالثة تهدف إلى تعزيز التشبيك بين مختلف القوى والهيئات الفلسطينية، وبناء رؤية مشتركة توحد الموقف الشعبي والسياسي الفلسطيني في الداخل والخارج، بعيدًا عن الانقسامات الفصائلية. وأضاف أن شعار هذا العام يعكس حاجة الفلسطينيين إلى تجاوز الخلافات الداخلية واعتماد خطاب وطني جامع في مواجهة مشاريع الطمس والتصفية.

ويتضمن جدول أعمال الملتقى عددًا من أوراق العمل والمحاور الأساسية، منها:

  • التحولات في المواقف العربية والإسلامية والدولية بعد حرب غزة.
  • آليات ترتيب البيت الفلسطيني وتوحيد الصف بعد الانقسام.
  • مستقبل القرار الوطني ودور الشتات في صياغة السياسات العامة.
  • إدارة غزة بعد الحرب ورفض أي وصاية دولية عليها.
  • القضايا الوطنية العاجلة كالأسرى والقدس والاستيطان، ودور فلسطينيي الداخل.

 

ومن أبرز المشاركين في الملتقى هذا العام: المفكر العربي منير شفيق، والدكتور مصطفى البرغوثي، والإعلامي وضاح خنفر، والباحث معين الطاهر، والنائب حسن خريشة، والناشطة هويدا عراف، إلى جانب عدد من الشخصيات السياسية والأكاديمية من فلسطين والشتات.

وأشار أبو محفوظ إلى أن لجنة الصياغة والتحرير ستعمل على متابعة النقاشات وصياغة مخرجات الملتقى، تمهيدًا لإصدار بيان ختامي يتضمن المبادرات والتوصيات المتفق عليها، مؤكدًا أن الهدف هو إطلاق مبادرات سياسية وشعبية "قابلة للتنفيذ على الأرض" تعكس الموقف الفلسطيني الموحد.

ويُعد ملتقى الحوار الوطني الفلسطيني، الذي تأسس عام 2023 بمبادرة من المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، منصة حوار حر ومنفتح تجمع مختلف مكونات الشعب الفلسطيني حول رؤية وطنية جامعة، في مواجهة التحديات المصيرية التي تهدد الوجود الفلسطيني في الوطن والشتات.

ويُتوقع أن يختتم الملتقى بإعلان وثيقة سياسية تحدد معالم العمل الوطني في المرحلة المقبلة، في وقتٍ تتواصل فيه الاعتداءات الإسرائيلية على غزة وسقوط آلاف الشهداء، وسط دعوات دولية متزايدة لوقف الإبادة ومنع التهجير القسري للفلسطينيين.