افتتاح مدرسة "التاج" للاجئين الفلسطينيين بالأردن بتمويل أمريكي
الأربعاء، 16 تشرين الثاني،
2016
افتتحت مساعدة وزير الخارجية لمكتب
"السكان واللاجئين والهجرة"، آن ريتشارد، والمفوض العام لـ "الأونروا"،
بيير كرينبول، أول أمس الإثنين، مدرسة التاج التي تم إنشاؤها مؤخراً بتمويل من الولايات
المتحدة الأمريكية في جبل التاج في العاصمة الأردنية عمان.
وقالت الأونروا" في بيان لها، إن
"مدرسة التاج الجديدة تستبدل ثلاث مباني مستأجرة تعمل بها خمس مدارس إدارية، وهي
مجهزة بأحدث الأثاث، وتحتوي على مرافق متخصصة مثل مختبرات الحاسوب ومختبرات العلوم
ومركز مصادر التعلم"، مضيفة أن "المدرسة تراعي أيضاً حرية حركة الأشخاص ذوي
الإعاقة، وتقدم مميزات توفير الطاقة مثل مولدات الكهرباء التي تعمل على الطاقة الشمسية،
والعزل، وتقنيات توفير المياه مثل تخزين مياه الأمطار للاستخدامات المتعددة".
وقالت مساعدة وزير الخارجية لمكتب
"السكان واللاجئين والهجرة"، آن ريتشارد، إن "هذا المشروع هو مثال على
ما يمكن إنجازه في حال تكاتفت جهود الحكومات والمجتمعات ومنظمات الإغاثة من أجل تحقيق
أهداف عامة لتعطي الأطفال التعليم الذي يستحقونه".
وأبدى كرينبول امتنانه للولايات المتحدة
قائلاً: "في العام الماضي كان يحضر حوالي 1200 طالب وطالبة و 83 من الكادر التعليمي،
كل يوم إلى مدارس التاج في المباني المستأجرة التي لم تكن توفر البيئة المناسبة للعملية
التعليمية الطبيعية. وبفضل دعم حكومة الولايات المتحدة وحكومة المملكة الأردنية تمكنت
الأونروا من تأمين قطعة أرض من خلال الاتفاقية مع أمانه عمان، ليقام عليها المدرسة الجديدة بتمويل من الولايات
المتحدة. وبذلك سيتمتع لاجئي فلسطين واساتذتهم ببيئة تساعد على تحسين العملية التعليمية
في هذه المدرسة المصممة خصيصاً، والمجهزة تماماً في جبل التاج".
وأشارت "الأونروا" في بيانها
إلى أنها "تواجه العديد من التحديات التعليمية في الأردن، فيما يتعلق بالمباني
المستأجرة والتي تعمل في مباني سكنية، حيث تعقد الصفوف في غرف مصممة للاستخدام كغرف
نوم أو مطابخ أو غرف معيشة. وينجم عن ذلك اكتظاظ الصفوف وسوء التهوية والاضاءة الطبيعية
ونقص المرافق اللازمة مثل مختبرات العلوم والحاسوب والمكتبات والمرافق الصحية والساحات،
مما يؤدي الى بيئية تعليمية غير ملائمة.
وأضافت الوكالة أن "قرب مدرسة التاج
القديمة من الشارع الرئيسي في منطقة سكنية وتجارية مكتظة،
يضيف مزيداً من التحديات المتعلقة بحرية الدخول للمدرسة والضوضاء، وتهدد سلامة
الطلبة والكادر التعليمي وأمنهم. وبعد الانتهاء من بناء مدرسة التاج ما يزال هناك
59 مدرسة من إجمالي عدد مدارس الأونروا البالغ عددها 171 في الاردن تعمل في 28 مبنى
مستأجر".
يذكر أن الولايات المتحدة هي أكبر مانح
كدولة منفردة للأونروا، حيث قدمت حوالي 360 مليون دولار أميركي للمناشدات الخاصة بالأونروا
في العام 2016. وفي صيف هذا العام قدمت الولايات المتحدة تبرع مالي لبناء مدرسة في
منطقة الزهور لاستبدال المباني المستأجرة هناك كذلك.