اقتحام
الأقصى وإغلاق الحرم الإبراهيمي بحجة الأعياد اليهودية
رام
الله: عاودت مجموعات من المستوطنين اليهود المتطرفين، اقتحام المسجد الأقصى، في
القدس المحتلة، من جهة باب المغاربة، بمرافقة وحراسة شرطة الاحتلال الإسرائيلي،
وقواتها الخاصة، بينما انتشر العشرات من المصلين إلى جانب حراس وسدنة المسجد، في
باحاته ومرافقه، لمراقبة المستوطنين، ورصد جولاتهم الاستفزازية، وفي محاولة لمنعهم
من أداء أي طقوس تلمودية فيه.
وكانت
قيادات الجماعات اليهودية المتطرفة، قد أعلنت عن تنظيم خمسة أيام أطلقت عليها
تسمية "أيام التوبة التوراتية" وبدأت اعتبارا من أول من أمس، وتتضمن
اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى، ومحاولة أداء بعض الطقوس والشعائر الخاصة، بهذا
التقليد التلمودي.
وأعلن
المصلون الفلسطينيون، حالة استنفار منذ ساعات الصباح، لأن الاقتحامات التي أعلن
عنها المتطرفون اليهود، تتزامن وذكرى اندلاع انتفاضة الأقصى، في 28 أيلول/ سبتمبر
2000، ردا على تدنيس رئيس وزراء الاحتلال الأسبق أريئيل شارون المسجد الأقصى.
في ذات
السياق، أبلغت سلطات الاحتلال، رئيس سدنة الحرم الإبراهيمي الشريف، حجازي أبو
اسنينة، عن قرارها بإغلاق الحرم في مدينة الخليل بالكامل في وجه المصلين المسلمين،
غداً.
ووصف أبو
اسنينة هذا الإجراء باعتداء على بيت من بيوت الله، ومس بمشاعر المسلمين، كون سلطات
الاحتلال تتيح للمستوطنين استباحة المسجد بجميع أروقته وساحاته، بحجة ما يسمى
"يوم التوبة" الخاص باليهود.
القدس
العربي، لندن